كتابات
27/04/2018

هل من نصّ قرآنيّ حول غيبة المهديّ(عج)؟

هل من نصّ قرآنيّ حول غيبة المهديّ(عج)؟

يتمّ التعرّض بوجه خاصّ عند بعض المناسبات الإسلاميّة لجملة من القضايا، ومنها قضية ظهور الإمام محمد بن الحسن المهدي(عج)، وما يتعلق بها من شواهد من النص القرآني والأحاديث الشريفة. فالبعض قد يطرح سؤالاً عن غيبة الإمام المهدي(عج)، وهل فيها نصّ قرآني يؤيّد ظهوره، بما أنها تعدّ قضية إسلامية مهمّة عقيديّاً؟

يجيب عن ذلك العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله:

"عندما نضمّ السنّة النبوية الشريفة إلى القرآن، وهي من القرآن، لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، نجد أنَّ رسول الله(ص) قد تحدَّث فيما لا يبقي مجالاً للشّكّ بالنسبة إلى الإمام المهدي(عج)، وأنه يخرج في آخر العهد، فهو قد تحدث بشكل عام، كما تحدث بشكل خاص، وقد امتلأت الكتب بذلك.. فهناك عدة أحاديث تفسّر قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}، ومن بين مصاديقها، قصة ظهور الإمام(عج). وهكذا قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، فهي مفسّرة كذلك بهذا، ولو بلحاظ المصداق الأبرز.

وهناك الأحاديث، ومنها: "إني تاركٌ فيكم ما إن أخذتُم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبلٌ ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يرِدا عليّ الحوض"، فعندما يكون هناك كتاب، يكون هناك شخص من العترة، وهم أهل البيت(ع).

أما مسألة هل هذا في القرآن، فإنّ أكثر ما لدينا من أحكام شرعيّة ليست موجودة في القرآن، وأكثر ما لدينا من تفاصيل الآخرة ليس موجوداً في القرآن، مع أنّه تحدث عن الآخرة، وعن الجنة والنار، ولكنه لم يتحدث عن التفاصيل في ذلك.

ويمكن القول إنّ القرآن لم يتحدث في هذا الأمر، لأنّ مسألة الغيبة لم تكن في ذلك الوقت مطروحة، فهي بحاجة إلى أن تعرّف من قبل النبي(ص) والأئمة(ع)، حتى تكون مقبولة في حينها".[كتاب النّدوة، ج 5، ص 455].

يضيف المرجع السيّد فضل الله(رض) عن عقيدتنا في الإمام الحجّة المنتظر(عج): "هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت(ع)، الذين جعلهم الله حججاً على العباد، وحافظين للدّين والشّريعة، وهادين للناس إلى سواء السبيل، وشاء الله تعالى أن يغيّبه عن الأنظار والحضور، وهذا من غيب الله تعالى، آمنّا به لدلالة الأدلة القطعية عليه، التي دلّت ايضاً على أنه يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً". [استفتاءات عقيديّة].

مادام الإنسان يعيش الإيمان والعقيدة والتّسليم لله، فإن من وجوه ذلك، إيمانه بما تحدّث عنه الغيب، وثبت الحديث عنه بالأدلّة من كتاب الله والسنّة المطهّرة، وما علينا سوى الانتظار الإيجابي المبني على صحة العمل، والاعتقاد والتمهيد بمزيدٍ من الوعي والإحساس بالمسؤوليّة الرسالية والإسلامية والإنسانيّة.

يتمّ التعرّض بوجه خاصّ عند بعض المناسبات الإسلاميّة لجملة من القضايا، ومنها قضية ظهور الإمام محمد بن الحسن المهدي(عج)، وما يتعلق بها من شواهد من النص القرآني والأحاديث الشريفة. فالبعض قد يطرح سؤالاً عن غيبة الإمام المهدي(عج)، وهل فيها نصّ قرآني يؤيّد ظهوره، بما أنها تعدّ قضية إسلامية مهمّة عقيديّاً؟

يجيب عن ذلك العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) بقوله:

"عندما نضمّ السنّة النبوية الشريفة إلى القرآن، وهي من القرآن، لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، نجد أنَّ رسول الله(ص) قد تحدَّث فيما لا يبقي مجالاً للشّكّ بالنسبة إلى الإمام المهدي(عج)، وأنه يخرج في آخر العهد، فهو قد تحدث بشكل عام، كما تحدث بشكل خاص، وقد امتلأت الكتب بذلك.. فهناك عدة أحاديث تفسّر قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}، ومن بين مصاديقها، قصة ظهور الإمام(عج). وهكذا قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}، فهي مفسّرة كذلك بهذا، ولو بلحاظ المصداق الأبرز.

وهناك الأحاديث، ومنها: "إني تاركٌ فيكم ما إن أخذتُم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبلٌ ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يرِدا عليّ الحوض"، فعندما يكون هناك كتاب، يكون هناك شخص من العترة، وهم أهل البيت(ع).

أما مسألة هل هذا في القرآن، فإنّ أكثر ما لدينا من أحكام شرعيّة ليست موجودة في القرآن، وأكثر ما لدينا من تفاصيل الآخرة ليس موجوداً في القرآن، مع أنّه تحدث عن الآخرة، وعن الجنة والنار، ولكنه لم يتحدث عن التفاصيل في ذلك.

ويمكن القول إنّ القرآن لم يتحدث في هذا الأمر، لأنّ مسألة الغيبة لم تكن في ذلك الوقت مطروحة، فهي بحاجة إلى أن تعرّف من قبل النبي(ص) والأئمة(ع)، حتى تكون مقبولة في حينها".[كتاب النّدوة، ج 5، ص 455].

يضيف المرجع السيّد فضل الله(رض) عن عقيدتنا في الإمام الحجّة المنتظر(عج): "هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت(ع)، الذين جعلهم الله حججاً على العباد، وحافظين للدّين والشّريعة، وهادين للناس إلى سواء السبيل، وشاء الله تعالى أن يغيّبه عن الأنظار والحضور، وهذا من غيب الله تعالى، آمنّا به لدلالة الأدلة القطعية عليه، التي دلّت ايضاً على أنه يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً". [استفتاءات عقيديّة].

مادام الإنسان يعيش الإيمان والعقيدة والتّسليم لله، فإن من وجوه ذلك، إيمانه بما تحدّث عنه الغيب، وثبت الحديث عنه بالأدلّة من كتاب الله والسنّة المطهّرة، وما علينا سوى الانتظار الإيجابي المبني على صحة العمل، والاعتقاد والتمهيد بمزيدٍ من الوعي والإحساس بالمسؤوليّة الرسالية والإسلامية والإنسانيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية