علماؤنا العامليون وغيرهم من علماء الإسلام لهم حقّ في رقابنا، وما تركوه من آثار علمية ومعرفية مهمة جديرة بالاهتمام والمتابعة، فلم يعد يكفي مجرّد إحياء مناسبات هؤلاء الأعلام كلّ سن، أو عندما نريد إقامة احتفاليات بهم وتكريم ومناسبات ظرفيّة سرعان ما تنتهي بزوال الإضاءة الإعلامية عليها في حينه.
على الرغم مما وصلت إليه التجربة الإسلامية من مستويات في التعبير عن تفاعلها وتواصلها مع تراث أعلامها، وما تركوه من بصمات واضحة على هويتها الحضاريّة ومسيرتها الدينيّة، لاتزال هذه التجربة للإسلاميين قاصرة عن الوفاء كما ينبغي لهؤلاء الأعلام.
المطلوب، وبشكل أساس، إنشاء مؤسسات مستقلة باسم هؤلاء الأعلام، كالعلامة الشيخ محمد جواد مغنية، والعلامة السيد هاشم معروف الحسني، والإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، والإمام السيد محسن الأمين، والشيخ عبدالله العلايلي، والشيخ صبحي الصالح... وغيرهم، تعنى بنشر تراثهم وحفظه وترجمته وإبرازه كما يجب ثقافياً، وبشكل فاعل ودائم، وتعريف الجيل الصّاعد أكثر بمؤلّفات هؤلاء وما قدّموه عبر تضحياتهم وعطاءاتهم الطويلة والشاقّة.
ولا بدّ لهذه المؤسّسات المستقلة، في حال أنشئت، من أناس مثقفين وأكفاء، لديهم الحرص على إنجاح العمل وحمل الهمّ الرسالي والعلمي، ولديهم الحيوية المطلوبة في حسن إدارتها.
في الشّرق، لا بدّ من إعادة بناء الوعي الفردي والجماعي على أساس حمل المسوؤلية والأمانة تجاه العلماء الذين خلفوا تراثاً ينتفع به الجميع، كما في الغرب، إذ تقوم جهات رسمية ومدنية ربما ـــــــــ وليس من الضروري أن تكون من عائلة هذا العالم أو ذاك ـــــــــ بإنشاء مؤسّسة باسم العلماء والتعريف بتراثهم.
كأنّنا في مجتمعاتنا قد تربينا على عدم الشّعور بمسوؤليّة تجاه تراثنا وعلمائنا، وكأنه لا دخل لنا بتراث هذا العالم أو ذاك، لأنه لا تجمعنا به قرابة نسب، وهذا خطأ جسيم، لأن العلماء تركوا ما تركوه للناس جميعاً حتى ينتفعوا به، ولم يتركوا شيئاً شخصياً يشعرون به بالمجد الشخصي والعائلي.
إن من حقّ العلماء على مجتمعهم، وبوجه خاصّ على من يعتبرون أنفسهم في موقع المسؤولية الإسلامية والرسالية، أن ينهضوا ويؤدّوا واجبهم بإخلاص وتخطيط تجاه تراث هؤلاء الأعلام، والإفادة منه، ومحاولة ربط الأجيال بهذا التراث، ونشره بالطريقة التي تحقّق النّتائج المرجوَّة، وخصوصاً في هذا الزمن العصيب، حيث تتعرّض الهوية الإسلامية إلى ضغوطات وتأثيرات هائلة.
ومن العرفان بالجميل في أبسط أشكاله تجاه هؤلاء الأعلام، تخليد ذكراهم، بإقامة مؤسّسات ناجحة وفاعلة وقادرة على نشر تراثهم للأجيال.
فهل من يتلقَّف هذه الدعوة، أم أنّ التركيز على المظاهر والشكليات سيظلّ طاغياً على مشهد يومياتنا؟
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
علماؤنا العامليون وغيرهم من علماء الإسلام لهم حقّ في رقابنا، وما تركوه من آثار علمية ومعرفية مهمة جديرة بالاهتمام والمتابعة، فلم يعد يكفي مجرّد إحياء مناسبات هؤلاء الأعلام كلّ سن، أو عندما نريد إقامة احتفاليات بهم وتكريم ومناسبات ظرفيّة سرعان ما تنتهي بزوال الإضاءة الإعلامية عليها في حينه.
على الرغم مما وصلت إليه التجربة الإسلامية من مستويات في التعبير عن تفاعلها وتواصلها مع تراث أعلامها، وما تركوه من بصمات واضحة على هويتها الحضاريّة ومسيرتها الدينيّة، لاتزال هذه التجربة للإسلاميين قاصرة عن الوفاء كما ينبغي لهؤلاء الأعلام.
المطلوب، وبشكل أساس، إنشاء مؤسسات مستقلة باسم هؤلاء الأعلام، كالعلامة الشيخ محمد جواد مغنية، والعلامة السيد هاشم معروف الحسني، والإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، والإمام السيد محسن الأمين، والشيخ عبدالله العلايلي، والشيخ صبحي الصالح... وغيرهم، تعنى بنشر تراثهم وحفظه وترجمته وإبرازه كما يجب ثقافياً، وبشكل فاعل ودائم، وتعريف الجيل الصّاعد أكثر بمؤلّفات هؤلاء وما قدّموه عبر تضحياتهم وعطاءاتهم الطويلة والشاقّة.
ولا بدّ لهذه المؤسّسات المستقلة، في حال أنشئت، من أناس مثقفين وأكفاء، لديهم الحرص على إنجاح العمل وحمل الهمّ الرسالي والعلمي، ولديهم الحيوية المطلوبة في حسن إدارتها.
في الشّرق، لا بدّ من إعادة بناء الوعي الفردي والجماعي على أساس حمل المسوؤلية والأمانة تجاه العلماء الذين خلفوا تراثاً ينتفع به الجميع، كما في الغرب، إذ تقوم جهات رسمية ومدنية ربما ـــــــــ وليس من الضروري أن تكون من عائلة هذا العالم أو ذاك ـــــــــ بإنشاء مؤسّسة باسم العلماء والتعريف بتراثهم.
كأنّنا في مجتمعاتنا قد تربينا على عدم الشّعور بمسوؤليّة تجاه تراثنا وعلمائنا، وكأنه لا دخل لنا بتراث هذا العالم أو ذاك، لأنه لا تجمعنا به قرابة نسب، وهذا خطأ جسيم، لأن العلماء تركوا ما تركوه للناس جميعاً حتى ينتفعوا به، ولم يتركوا شيئاً شخصياً يشعرون به بالمجد الشخصي والعائلي.
إن من حقّ العلماء على مجتمعهم، وبوجه خاصّ على من يعتبرون أنفسهم في موقع المسؤولية الإسلامية والرسالية، أن ينهضوا ويؤدّوا واجبهم بإخلاص وتخطيط تجاه تراث هؤلاء الأعلام، والإفادة منه، ومحاولة ربط الأجيال بهذا التراث، ونشره بالطريقة التي تحقّق النّتائج المرجوَّة، وخصوصاً في هذا الزمن العصيب، حيث تتعرّض الهوية الإسلامية إلى ضغوطات وتأثيرات هائلة.
ومن العرفان بالجميل في أبسط أشكاله تجاه هؤلاء الأعلام، تخليد ذكراهم، بإقامة مؤسّسات ناجحة وفاعلة وقادرة على نشر تراثهم للأجيال.
فهل من يتلقَّف هذه الدعوة، أم أنّ التركيز على المظاهر والشكليات سيظلّ طاغياً على مشهد يومياتنا؟
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.