ولاية أهل البيت(ع) هي ولاية لرسول الله(ص) ولله تعالى، بما أنهم مجتبون من الله
تعالى في حملهم لأمانة الدين وتعاليم السماء. ولقد شكلوا القدوة الحسنة والمدرسة
الرائدة في حفظ الإسلام ومصالح المسلمين، وكانوا عبر كلّ مسيرتهم ومواقفهم وتجاربهم
أماناً للمسلمين من الاختلاف. فكما حرص رسول الله على حفظ وحدة المسلمين وواقعهم،
كذلك فعل أهل البيت(ع)، الذين كان كل همهم تبيان الحقّ ونصرة أهله. ولقد اصطفاهم
تعالى بعلمه من بين خلقه، حتى يكونوا حجّة على عباده في كلّ ما تحركوا به، فهم
أكّدوا شرعيّتهم من خلال ما التزموا به من تعاليم الله وإعلاء كلمته.
يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) عن هذا المعنى:
"عندما نقرأ الحديث الذي يرويه السنّة والشيعة: "إني تارك فيكم الثّقلين، ما إن
تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، فإنّ معنى ذلك أن
العترة يمثلون الحجة التي يمكن أن ينطلق الناس لرؤية الحقّ من خلالها، ولذلك، فإننا
نعتبر أن أهل البيت(ع) حملوا علم رسول الله(ص)، كما حمله الرسول نفسه، فمن يحمل علم
رسول الله، فإنه يكون أماناً من الاختلاف أيضاً".
ويضيف العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) في سياقٍ متّصل بولاية
المعصوم وإمامته، بأنَّ الولاية والإمامة لا تكون باختيار الشَّعب وانتخابه، وإنّما
شرعيّتهما من الله تعالى. يقول سماحته:
"لو كانت المسألة تحتاج إلى انتخابات، لما نجح النبيّ في نبوّته في أوّل عهد الدعوة
الإسلامية، لأنه لم تكن له في ذلك الوقت الشعبيّة الكافية، بل لقد رفضه أكثر الناس،
فإذا كان المعنى أنّ المعصوم ـ نبياً أو غير نبي ـ لا يصل إلى مقامه إلا بقناعة
الناس، لما وصل إليها أحد.
فالمسألة هنا، هي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يصطفي {إنَّ الله اصطفى آدم ونوحاً
وآلَ إبراهيم وآلَ عمرانَ على العالمين}، فهو الذي يصطفي منهم رسلاً {الله يَصْطَفي
مِنَ المَلائكةِ رُسُلاً ومِنَ النَّاسِ}. ولذلك، إنّ إرسال النبيّ وولايته ودوره
أمرٌ إلهيّ أراد الله سبحانه وتعالى للناس أن يطيعوه فيه". [كتاب الندوة/ ج4، ص
440].
في مجمل علاقاتنا وأوضاعنا الاجتماعية والأسرية والإنسانية العامة والخاصة، لا بدّ
وأن نؤكّد حسن انتمائنا لولاية أهل البيت(ع)، من خلال طاعتهم الواعية التي تلتزم
الحقّ وتدافع عنه وتحميه وتنتصر لأهله، هذا الحق الذي يفرض علينا أن نتحلّى
بالمسوؤلية والأمانة في القول والعمل والسلوك، والتخلق بأخلاق الله تعالى، فكما كان
الرسول وأهل بيته الكرام أماناً من الاختلاف بين المسلمين، لا بدّ لنا وأن نكون نحن
أيضاً أماناً لبعضنا البعض من الاختلاف، بأن نحمي وحدتنا، ونعزّز طاقاتنا
وإمكاناتنا، ونستثمرها في سبيل خدمة النّاس والحياة بكلّ ما ينفعهما.
كلّ من يفتن ويفسد في الأرض، ويعمل على شرذمة المسلمين ونصرة الباطل وأهله، هو خوان
لله ورسوله وأهل البيت، وهو في الجهة المعادية لله تعالى مع الشّيطان وحزبه، وهذا
مناف لما يأمرنا تعالى به من حسن الإيمان والتولي لرسوله وآله وللحقّ أولاً وآخراً.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
ولاية أهل البيت(ع) هي ولاية لرسول الله(ص) ولله تعالى، بما أنهم مجتبون من الله
تعالى في حملهم لأمانة الدين وتعاليم السماء. ولقد شكلوا القدوة الحسنة والمدرسة
الرائدة في حفظ الإسلام ومصالح المسلمين، وكانوا عبر كلّ مسيرتهم ومواقفهم وتجاربهم
أماناً للمسلمين من الاختلاف. فكما حرص رسول الله على حفظ وحدة المسلمين وواقعهم،
كذلك فعل أهل البيت(ع)، الذين كان كل همهم تبيان الحقّ ونصرة أهله. ولقد اصطفاهم
تعالى بعلمه من بين خلقه، حتى يكونوا حجّة على عباده في كلّ ما تحركوا به، فهم
أكّدوا شرعيّتهم من خلال ما التزموا به من تعاليم الله وإعلاء كلمته.
يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) عن هذا المعنى:
"عندما نقرأ الحديث الذي يرويه السنّة والشيعة: "إني تارك فيكم الثّقلين، ما إن
تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي؛ كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، فإنّ معنى ذلك أن
العترة يمثلون الحجة التي يمكن أن ينطلق الناس لرؤية الحقّ من خلالها، ولذلك، فإننا
نعتبر أن أهل البيت(ع) حملوا علم رسول الله(ص)، كما حمله الرسول نفسه، فمن يحمل علم
رسول الله، فإنه يكون أماناً من الاختلاف أيضاً".
ويضيف العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) في سياقٍ متّصل بولاية
المعصوم وإمامته، بأنَّ الولاية والإمامة لا تكون باختيار الشَّعب وانتخابه، وإنّما
شرعيّتهما من الله تعالى. يقول سماحته:
"لو كانت المسألة تحتاج إلى انتخابات، لما نجح النبيّ في نبوّته في أوّل عهد الدعوة
الإسلامية، لأنه لم تكن له في ذلك الوقت الشعبيّة الكافية، بل لقد رفضه أكثر الناس،
فإذا كان المعنى أنّ المعصوم ـ نبياً أو غير نبي ـ لا يصل إلى مقامه إلا بقناعة
الناس، لما وصل إليها أحد.
فالمسألة هنا، هي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يصطفي {إنَّ الله اصطفى آدم ونوحاً
وآلَ إبراهيم وآلَ عمرانَ على العالمين}، فهو الذي يصطفي منهم رسلاً {الله يَصْطَفي
مِنَ المَلائكةِ رُسُلاً ومِنَ النَّاسِ}. ولذلك، إنّ إرسال النبيّ وولايته ودوره
أمرٌ إلهيّ أراد الله سبحانه وتعالى للناس أن يطيعوه فيه". [كتاب الندوة/ ج4، ص
440].
في مجمل علاقاتنا وأوضاعنا الاجتماعية والأسرية والإنسانية العامة والخاصة، لا بدّ
وأن نؤكّد حسن انتمائنا لولاية أهل البيت(ع)، من خلال طاعتهم الواعية التي تلتزم
الحقّ وتدافع عنه وتحميه وتنتصر لأهله، هذا الحق الذي يفرض علينا أن نتحلّى
بالمسوؤلية والأمانة في القول والعمل والسلوك، والتخلق بأخلاق الله تعالى، فكما كان
الرسول وأهل بيته الكرام أماناً من الاختلاف بين المسلمين، لا بدّ لنا وأن نكون نحن
أيضاً أماناً لبعضنا البعض من الاختلاف، بأن نحمي وحدتنا، ونعزّز طاقاتنا
وإمكاناتنا، ونستثمرها في سبيل خدمة النّاس والحياة بكلّ ما ينفعهما.
كلّ من يفتن ويفسد في الأرض، ويعمل على شرذمة المسلمين ونصرة الباطل وأهله، هو خوان
لله ورسوله وأهل البيت، وهو في الجهة المعادية لله تعالى مع الشّيطان وحزبه، وهذا
مناف لما يأمرنا تعالى به من حسن الإيمان والتولي لرسوله وآله وللحقّ أولاً وآخراً.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.