كثيراً ما نسمع في واقعنا بين النّاس، أو عبر شاشات التلفزة، أو في مواقع
التواصل، عن أن فلاناً تلبسّه الجنّ، أو دخل في جسمه وأثّر في حركته وتصرّفاته،
ويبدأ المحيط بالنظر إليه نظرة مريبة، إذ يخافون من سلوكه، ويبدأون بنسج القصص
والحكايا التي لا أساس لها، حتى إنّ البعض يقصد بعض من يعدّون أنفسهم ممن يحدّثون
الجنّ، لإخراجهم تلك الأرواح من أجسادهم، وإبعاد مسّهم عنهم، ويستغلونهم مادياً،
وأحيانا قد يعتدون على أعراضهم وكراماتهم بحجّة شفائهم مما هم فيه.
والسؤال: هل إن الجن يتلبس بالإنسان؟ وهل يمسّه؟
وقبل الإجابة عن ذلك، فإنّ الجن قبل كلّ شيء، حقيقة واقعية أخبرنا بها القرآن
الكريم والأحاديث الصحيحة، ولكن لا علاقة للجن بالإنس من حيث امتزاجهما في جسم واحد،
فهذا الكلام مرفوض علمياً. فالجن له طبيعة وماهية، والإنس له طبيعة مختلفة {خلق
الإنسان من صلصال كالفخّار* وخلق الجانّ من مارج من نار}، فلا يمكن للجنّ أن يختلط
بالإنس، لاختلاف الطّبيعة بينهما.
العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، يقول بأنه لا صحة لتلبّس الجنّ
للإنسان، محذّراً من هذا الأمر. يقول سماحته:
"لا صحة لتلبّس الجنّ بالإنسان، وما يتحدث أنه تلبّس، هو تعبير عن حالة مرضية نفسية
وعصبية، ولا بدّ لعلاجها من دراسة أسبابها من خلال الأطباء المختصّين، والشيطان،
كما أشار إليه القرآن، لا سلطة له على الإنسان، وعلى كلّ حال، فإنّ قراءة المرء
لآيات قرآنيّة، قد يساهم في انفتاحه على الإسلام، أو يؤدي إلى علاج نفسي يعانيه.
وكما قلنا، لا يتلبّس الجنّ جسد الإنسان، ولكنّه مسلّط على الوسوسة لبني آدم،
للإغواء والإيقاع في الكفر والمعاصي، وعلى الإنسان التنبّه لذلك واتّباع سبيل الله
تعالى.
فليس هناك تلبّس ومسّ من الجنّ، بمعنى دخول جسم الإنسان، ولكن هناك وسوسة من
الشيطان الرّجيم، ولا يجوز قصد السّحرة، ومن يتعامل بالأمور المحرَّمة من الرجم
بالغيب والإضرار وغير ذلك. [استفتاءات عقيدية].
لا بدّ من وعي كلّ ذلك، والابتعاد عمّا يثيره البعض من خرافات وقصص غيبيّة معيّنة،
وتفسير ما يحصل من أمور وأحداث وخلافات وما شابه ذلك، على أساس واقعيّ، ووعي
الأسباب الّتي تؤدّي إليه، وأن نتحلّى بروح الإيمان والاستقامة والثبات، وأن نأخذ
بما يقوله العلماء الثقاة، ونتجنب الغوص في مثل هكذا قضايا لا طائل منها سوى المزيد
من الجهالة والاستخفاف بالنفوس والعقول.
كثيراً ما نسمع في واقعنا بين النّاس، أو عبر شاشات التلفزة، أو في مواقع
التواصل، عن أن فلاناً تلبسّه الجنّ، أو دخل في جسمه وأثّر في حركته وتصرّفاته،
ويبدأ المحيط بالنظر إليه نظرة مريبة، إذ يخافون من سلوكه، ويبدأون بنسج القصص
والحكايا التي لا أساس لها، حتى إنّ البعض يقصد بعض من يعدّون أنفسهم ممن يحدّثون
الجنّ، لإخراجهم تلك الأرواح من أجسادهم، وإبعاد مسّهم عنهم، ويستغلونهم مادياً،
وأحيانا قد يعتدون على أعراضهم وكراماتهم بحجّة شفائهم مما هم فيه.
والسؤال: هل إن الجن يتلبس بالإنسان؟ وهل يمسّه؟
وقبل الإجابة عن ذلك، فإنّ الجن قبل كلّ شيء، حقيقة واقعية أخبرنا بها القرآن
الكريم والأحاديث الصحيحة، ولكن لا علاقة للجن بالإنس من حيث امتزاجهما في جسم واحد،
فهذا الكلام مرفوض علمياً. فالجن له طبيعة وماهية، والإنس له طبيعة مختلفة {خلق
الإنسان من صلصال كالفخّار* وخلق الجانّ من مارج من نار}، فلا يمكن للجنّ أن يختلط
بالإنس، لاختلاف الطّبيعة بينهما.
العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، يقول بأنه لا صحة لتلبّس الجنّ
للإنسان، محذّراً من هذا الأمر. يقول سماحته:
"لا صحة لتلبّس الجنّ بالإنسان، وما يتحدث أنه تلبّس، هو تعبير عن حالة مرضية نفسية
وعصبية، ولا بدّ لعلاجها من دراسة أسبابها من خلال الأطباء المختصّين، والشيطان،
كما أشار إليه القرآن، لا سلطة له على الإنسان، وعلى كلّ حال، فإنّ قراءة المرء
لآيات قرآنيّة، قد يساهم في انفتاحه على الإسلام، أو يؤدي إلى علاج نفسي يعانيه.
وكما قلنا، لا يتلبّس الجنّ جسد الإنسان، ولكنّه مسلّط على الوسوسة لبني آدم،
للإغواء والإيقاع في الكفر والمعاصي، وعلى الإنسان التنبّه لذلك واتّباع سبيل الله
تعالى.
فليس هناك تلبّس ومسّ من الجنّ، بمعنى دخول جسم الإنسان، ولكن هناك وسوسة من
الشيطان الرّجيم، ولا يجوز قصد السّحرة، ومن يتعامل بالأمور المحرَّمة من الرجم
بالغيب والإضرار وغير ذلك. [استفتاءات عقيدية].
لا بدّ من وعي كلّ ذلك، والابتعاد عمّا يثيره البعض من خرافات وقصص غيبيّة معيّنة،
وتفسير ما يحصل من أمور وأحداث وخلافات وما شابه ذلك، على أساس واقعيّ، ووعي
الأسباب الّتي تؤدّي إليه، وأن نتحلّى بروح الإيمان والاستقامة والثبات، وأن نأخذ
بما يقوله العلماء الثقاة، ونتجنب الغوص في مثل هكذا قضايا لا طائل منها سوى المزيد
من الجهالة والاستخفاف بالنفوس والعقول.