كتابات
20/07/2018

البشريّة الكاملة للنبيّ(ص)

البشريّة الكاملة للنبيّ(ص)

أراد الله للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يقدِّم نفسه إلى الناس بصفته البشرية، لئلا يطلب الناس منه شيئاً خارج القدرات البشرية، باعتباره مبلّغاً لوحي الله، وأنّه يمثّل التجسيد الحركي للوحي في كلّ خصائصه الرسالية: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} في كلّ عناصر البشرية، ولذلك، أُمارس ما يمارسه البشر، وأخضع لما يخضع له البشر. ولكن ما يميّز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن بقيّة الناس، هو أنّ الله اختصَّه بأن جعله رسوله الذي يوحى إليه. والوحي هو القاعدة التي تختصر الرّسالة، وتمتدّ منه كلّ الأُسس التي تتّصل بالشرائع والقيم والمفاهيم التي تنطلق في التوحيد {أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}. وعندما نؤمن بالإله الواحد، فإنّنا نجمع كلّ حياتنا له، فنأتمر بأمره، وننتهي عن نهيه، ونتحرَّك في منهجه، ونصنع شخصياتنا على الصورة التي يحبّها ويرضاها، ممّا نصنعه من خلال عقولنا من ركائز يرتكز عليها تفكيرنا، ومن خلال قلوبنا في النبضات التي ينبض بها القلب، ومن خلال حياتنا في الخطوات التي تتحرّك بها.

ثمّ يؤكّد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) فيما يريد الله له أن يقوله للناس: إنّكم أيّها الناس، إذا كنتم تؤمنون بالله الواحد، فإنّنا سنلقى الله وسنرجع إليه، ممّا يلزم معه العيش في نطاق هذا الرجاء في لقائه سبحانه وتعالى، ولكنَّ لهذا اللقاء شرطين:

الشرط الأول: أن تلقى الله وأنت موحِّد. والشرط الثاني: أن تكون قد عملت عملاً صالحاً في دنياك، والعمل الصالح، هو أن لا يجدك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف: 110]. فالإيمان بالتوحيد والعمل الصالح هما الطريقة المثلى في الامتثال للأوامر الإلهيّة.

وتلتقي مع هذه الآية آية أخرى، ولكنها تعيش في نطاق التحديات التعجيزية التي كان المشركون من قريش يوجّهونها إلى النبيّ من خلال فكرة مختزنة في داخل وجدانهم الثقافي، أو من خلال فرضيّة يفرضونها لإسقاط موقع الرسول الذي يدعوهم إلى السير، ليردّدوا في مواجهته المقولة التي كان يردِّدها مَن كان قبلهم مِن الأُمم، عندما كان الرسول يقدِّم لهم نفسه، فينكرون عليه رسوليّته، باعتبار أنَّ الرسالة تمثّل شأناً من شؤون الغيب، فلا بدّ من أن يكون الرسول شخصيّة غيبيّة ملائكيّة أو أن يصاحبه مَلَك. أمّا أن يكون شخصية بشرية، يُولَد كما يولَدون، ويموت كما يموتون، ويعيش كما يعيشون، ويشعر بضغط الحاجة، فهذا أمر لا يتناسب مع دعوى الرسالة.

هنا يقول الله تعالى ممّا جرى على ألسنة هؤلاء: {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ} بأنّك رسول الله {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً}، فنحن في صحراء، فعليك أن تفجّر لنا الينابيع من هذه الأرض، لأنَّ هذا هو شأن الذي يرتبط بالله، فيملك القدرات الغيبية التي يمنحها الله لمن يرسله من الرسل بالرسالة، ليستجيب للناس في كلّ ما يطلبونه وما يحتاجونه {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً}[الإسراء: 91] بستان فيه نخيل وعنب وأنهار تجري بداخله لتساعده على النموّ {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً}[الإسراء: 92]، فإنْ كنت تملك القدرات التي تهدّدنا بها فيما لو لم نؤمن لك، فأسقط السماء علينا قطعاً متناثرة {أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً}[الإسراء: 92]، أو أن ينزل الله من عليائه ومعه ملائكته ليأتوا إلى مكّة ليشهدوا أنّك رسول الله {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ} من ذهب {أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء} ونحن ننظر إليك، فلا يكفي أن تخبرنا، بل يجب أن تأتي بشاهد {وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} لعروجك إلى السماء {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ}[الإسراء: 93].

وأمام هذه الاقتراحات التعجيزية، يأتي الخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): {قُلْ} يا محمد: {سُبْحَانَ رَبِّي} عن كلّ ما تنسبونه إليه {هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 93]، فأنا بشر، وقدراتي قدرات البشر وإنْ كنت رسولاً، إذ ليس من مهمّتي أن أُغيّر الواقع، وأن أُحوِّل الصحراء إلى جنائن، وأن أُفجِّر الينابيع من الأرض، أو أن أرقى إلى السّماء، أو يكون لي بيت من زخرف أو ما إلى ذلك؛ إنّ دور الرسول هو المبشِّر والمُنذر {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً}[الفرقان: 56]، وإنّ دوري هو أن أنقل إليكم رسالات الله، وليس من شأن الرسول أن يغيِّر الطبيعة، وليس من قدرة البشر تغيير الصحراء وتحويلها إلى جنائن {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 93].

وهنا، يريد القرآن الكريم الحديث عن مشكلة هؤلاء الناس في فهمهم لمسألة الرسالة وطبيعة تفكيرهم الخاطئ {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 94] في إشارة إلى عدم تعقّلهم لها؟. و{قُلْ} تشير إلى أنّ الرسول لا بدَّ من أن يكون من نوع المخلوقات التي يُرسل إليها، فإذا كان الله يرسل إلى الناس رسولاً، فإنّه يلزم أن يرسل بشراً، حتى تكون قدراته بمستوى قدراتهم، فيخاطبهم ويخاطبونه، ويكون القدوة لهم، لأنّه إذا كان مَلَكاً، فإنّه لا يمكن أن يكون قدوة، إذ يقال – عندئذٍ – هذا مَلَكٌ ونحن بشر، والبشر لا يستطيعون ما يستطيعه المَلَك {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً}[الإسراء: 95]، إذ لا بدَّ من أن يكون الرسول من جنس الذين يُرسل إليهم، كي ينشأ التناسب بين الذهنيات، لأنَّ الرسول لا بدّ من أن تكون ذهنيّته ذهنية المرسل إليهم، ولكن ليس بالمستوى والمرتبة، بل بحسب الطبيعة، وأن تكون لغته لغة من أُرسل إليهم، ويملك أن يعيش مع هؤلاء الذين أرسل إليهم، بحيث يكون جزءاً من حياتهم. هذه سُنَّة الله، وحكمته في ذلك، لأنّ دور الرسول بالدرجة الأولى، هو دور ثقافي– إنّ صحّ التعبير– ومن خلال تنوّع هذه الثقافة، فإنّ له دوراً تربوياً روحياً. وهذا ما يحتاج إلى أن يكون هناك تفاعلٌ بين الرّسول وبين مجتمعه {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً}[الإسراء: 95].

*من كتيب "عقائد"، لسماحة السيد فضل الله(رض).

أراد الله للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يقدِّم نفسه إلى الناس بصفته البشرية، لئلا يطلب الناس منه شيئاً خارج القدرات البشرية، باعتباره مبلّغاً لوحي الله، وأنّه يمثّل التجسيد الحركي للوحي في كلّ خصائصه الرسالية: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} في كلّ عناصر البشرية، ولذلك، أُمارس ما يمارسه البشر، وأخضع لما يخضع له البشر. ولكن ما يميّز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن بقيّة الناس، هو أنّ الله اختصَّه بأن جعله رسوله الذي يوحى إليه. والوحي هو القاعدة التي تختصر الرّسالة، وتمتدّ منه كلّ الأُسس التي تتّصل بالشرائع والقيم والمفاهيم التي تنطلق في التوحيد {أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}. وعندما نؤمن بالإله الواحد، فإنّنا نجمع كلّ حياتنا له، فنأتمر بأمره، وننتهي عن نهيه، ونتحرَّك في منهجه، ونصنع شخصياتنا على الصورة التي يحبّها ويرضاها، ممّا نصنعه من خلال عقولنا من ركائز يرتكز عليها تفكيرنا، ومن خلال قلوبنا في النبضات التي ينبض بها القلب، ومن خلال حياتنا في الخطوات التي تتحرّك بها.

ثمّ يؤكّد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) فيما يريد الله له أن يقوله للناس: إنّكم أيّها الناس، إذا كنتم تؤمنون بالله الواحد، فإنّنا سنلقى الله وسنرجع إليه، ممّا يلزم معه العيش في نطاق هذا الرجاء في لقائه سبحانه وتعالى، ولكنَّ لهذا اللقاء شرطين:

الشرط الأول: أن تلقى الله وأنت موحِّد. والشرط الثاني: أن تكون قد عملت عملاً صالحاً في دنياك، والعمل الصالح، هو أن لا يجدك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف: 110]. فالإيمان بالتوحيد والعمل الصالح هما الطريقة المثلى في الامتثال للأوامر الإلهيّة.

وتلتقي مع هذه الآية آية أخرى، ولكنها تعيش في نطاق التحديات التعجيزية التي كان المشركون من قريش يوجّهونها إلى النبيّ من خلال فكرة مختزنة في داخل وجدانهم الثقافي، أو من خلال فرضيّة يفرضونها لإسقاط موقع الرسول الذي يدعوهم إلى السير، ليردّدوا في مواجهته المقولة التي كان يردِّدها مَن كان قبلهم مِن الأُمم، عندما كان الرسول يقدِّم لهم نفسه، فينكرون عليه رسوليّته، باعتبار أنَّ الرسالة تمثّل شأناً من شؤون الغيب، فلا بدّ من أن يكون الرسول شخصيّة غيبيّة ملائكيّة أو أن يصاحبه مَلَك. أمّا أن يكون شخصية بشرية، يُولَد كما يولَدون، ويموت كما يموتون، ويعيش كما يعيشون، ويشعر بضغط الحاجة، فهذا أمر لا يتناسب مع دعوى الرسالة.

هنا يقول الله تعالى ممّا جرى على ألسنة هؤلاء: {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ} بأنّك رسول الله {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً}، فنحن في صحراء، فعليك أن تفجّر لنا الينابيع من هذه الأرض، لأنَّ هذا هو شأن الذي يرتبط بالله، فيملك القدرات الغيبية التي يمنحها الله لمن يرسله من الرسل بالرسالة، ليستجيب للناس في كلّ ما يطلبونه وما يحتاجونه {أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً}[الإسراء: 91] بستان فيه نخيل وعنب وأنهار تجري بداخله لتساعده على النموّ {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً}[الإسراء: 92]، فإنْ كنت تملك القدرات التي تهدّدنا بها فيما لو لم نؤمن لك، فأسقط السماء علينا قطعاً متناثرة {أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً}[الإسراء: 92]، أو أن ينزل الله من عليائه ومعه ملائكته ليأتوا إلى مكّة ليشهدوا أنّك رسول الله {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ} من ذهب {أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء} ونحن ننظر إليك، فلا يكفي أن تخبرنا، بل يجب أن تأتي بشاهد {وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} لعروجك إلى السماء {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ}[الإسراء: 93].

وأمام هذه الاقتراحات التعجيزية، يأتي الخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): {قُلْ} يا محمد: {سُبْحَانَ رَبِّي} عن كلّ ما تنسبونه إليه {هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 93]، فأنا بشر، وقدراتي قدرات البشر وإنْ كنت رسولاً، إذ ليس من مهمّتي أن أُغيّر الواقع، وأن أُحوِّل الصحراء إلى جنائن، وأن أُفجِّر الينابيع من الأرض، أو أن أرقى إلى السّماء، أو يكون لي بيت من زخرف أو ما إلى ذلك؛ إنّ دور الرسول هو المبشِّر والمُنذر {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً}[الفرقان: 56]، وإنّ دوري هو أن أنقل إليكم رسالات الله، وليس من شأن الرسول أن يغيِّر الطبيعة، وليس من قدرة البشر تغيير الصحراء وتحويلها إلى جنائن {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 93].

وهنا، يريد القرآن الكريم الحديث عن مشكلة هؤلاء الناس في فهمهم لمسألة الرسالة وطبيعة تفكيرهم الخاطئ {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء: 94] في إشارة إلى عدم تعقّلهم لها؟. و{قُلْ} تشير إلى أنّ الرسول لا بدَّ من أن يكون من نوع المخلوقات التي يُرسل إليها، فإذا كان الله يرسل إلى الناس رسولاً، فإنّه يلزم أن يرسل بشراً، حتى تكون قدراته بمستوى قدراتهم، فيخاطبهم ويخاطبونه، ويكون القدوة لهم، لأنّه إذا كان مَلَكاً، فإنّه لا يمكن أن يكون قدوة، إذ يقال – عندئذٍ – هذا مَلَكٌ ونحن بشر، والبشر لا يستطيعون ما يستطيعه المَلَك {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً}[الإسراء: 95]، إذ لا بدَّ من أن يكون الرسول من جنس الذين يُرسل إليهم، كي ينشأ التناسب بين الذهنيات، لأنَّ الرسول لا بدّ من أن تكون ذهنيّته ذهنية المرسل إليهم، ولكن ليس بالمستوى والمرتبة، بل بحسب الطبيعة، وأن تكون لغته لغة من أُرسل إليهم، ويملك أن يعيش مع هؤلاء الذين أرسل إليهم، بحيث يكون جزءاً من حياتهم. هذه سُنَّة الله، وحكمته في ذلك، لأنّ دور الرسول بالدرجة الأولى، هو دور ثقافي– إنّ صحّ التعبير– ومن خلال تنوّع هذه الثقافة، فإنّ له دوراً تربوياً روحياً. وهذا ما يحتاج إلى أن يكون هناك تفاعلٌ بين الرّسول وبين مجتمعه {قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً}[الإسراء: 95].

*من كتيب "عقائد"، لسماحة السيد فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية