كتابات
24/07/2018

المقاومة هي نتاج الرّوح الحسينيّة

المقاومة هي نتاج الرّوح الحسينيّة

من بين الأسئلة الّتي كانت توجَّه إلى سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، أسئلة تتعلّق بالثّورة الحسينيّة ونتائجها، والدّروس المستفادة منها في واقعنا. ومن بين هذه الأسئلة، ما يتعلّق بالتّنظير للثّورة في الفكر الإسلامي، وبالأهداف الّتي حقّقتها هذه الثّورة. وهذه بعض الأسئلة وإجاباتها.

عاشوراء والفكر التغييريّ

ـ بِمَ تفسِّرون غياب ثورة الإمام الحسين(ع) عن الأطروحات الموجودة في الفكر التغييري؟ وكيف يمكن أن نستفيد من عاشوراء في بناء نظرية الثورة في الفكر الإسلامي؟

ـ أفسّر ذلك بأننا حوّلنا ثورة الإمام الحسين(ع) إلى دموع، ولم تكن الدموع حارة تحرق الطغاة، وحوّلناها إلى دماء تخرج من رؤوسنا بأيدينا، ولا تنزف من رؤوس الأعداء بأيدينا، وحوّلناها إلى تعذيب للنفس من دون فائدة، فلقد قلت في بعض الكلمات، ولازلت أتحمل الشتائم في ذلك، أنكم إذا أردتم مواساة الحسين(ع) بدمائكم، فلقد سالت دماء الحسين(ع) وهو يجاهد في سبيل الله، فدونكم ساحة الجهاد ضدّ الكيان الصهيوني، والذي يحب أن يواسيه، فليقف مع المقاومة الإسلامية التي تواسي الحسين(ع) بدمائها، وإذا أردتم الضرب بالحديد مواساةً لبنات الحسين وأخواته اللواتي ضربن بالسياط، فهؤلاء الطغاة يملأون الأرض، ثوروا ضدّهم، وليضربوكم بالسياط، وأنتم سجناء مبادئكم وثورتكم.

فزينب وأخوات زينب ضربن بالسّياط في خطّ الثورة، فهنّ لم يجلدن أنفسهنّ بالسّياط، فمشكلتنا هي أننا نعيش عصبية التخلف ولا نعيش إشراقة الوعي.

هل حقّق الحسين(ع) هدفه؟

- أعلن الإمام الحسين(ع) عن هدف نهضته حينما قال: "إني خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي"، فهل تمكّن من تحقيق هذا الهدف؟

ـ إذا أردنا أن ندرس المسألة على مستوى المرحلة الحاضرة، وهي مرحلة الحرب، فالحسين(ع) لم يستطيع أن يحقّق هذا الهدف، ولكننا عندما ننظر إلى المستقبل، فإن الإمام الحسين(ع) قد استطاع بنهضته أن يهزّ كلّ ذلك الواقع، وأن يصدمه وأن يفتح عقول الناس على الحقّ، وأن يوجّههم للثورة على الحكم الظالم.

ولهذا، فإننا نعتقد أن الحسين(ع) انتصر ولايزال ينتصر، ونحن نتذكر كلمة الوعي التي قالها الإمام الخميني(رض): "كلّ ما عندنا من عاشوراء"، باعتبار أنها هي التي ألهمت المجاهدين روح الثّورة والتحدّي للاستكبار، ونعتقد أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان هي نتيجة للروح الحسينية التي تربى عليها المجاهدون.

ولذلك، فإنَّ الحسين(ع) لايزال ينتصر في أكثر من موقع، لأنه(ع) عندما انطلق لطلب الإصلاح في أمَّة جدّه، لم ينطلق لأجل أن يحارب يزيد بالذات، بل لكي يحارب كلّ يزيد في كلّ زمان ومكان، وكلّ كفر وضلال، وليحرّك الإسلام في مواقع القوّة والإصلاح في ساحة التحدّي.

*من كتاب النّدوة، ج 4.

من بين الأسئلة الّتي كانت توجَّه إلى سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، أسئلة تتعلّق بالثّورة الحسينيّة ونتائجها، والدّروس المستفادة منها في واقعنا. ومن بين هذه الأسئلة، ما يتعلّق بالتّنظير للثّورة في الفكر الإسلامي، وبالأهداف الّتي حقّقتها هذه الثّورة. وهذه بعض الأسئلة وإجاباتها.

عاشوراء والفكر التغييريّ

ـ بِمَ تفسِّرون غياب ثورة الإمام الحسين(ع) عن الأطروحات الموجودة في الفكر التغييري؟ وكيف يمكن أن نستفيد من عاشوراء في بناء نظرية الثورة في الفكر الإسلامي؟

ـ أفسّر ذلك بأننا حوّلنا ثورة الإمام الحسين(ع) إلى دموع، ولم تكن الدموع حارة تحرق الطغاة، وحوّلناها إلى دماء تخرج من رؤوسنا بأيدينا، ولا تنزف من رؤوس الأعداء بأيدينا، وحوّلناها إلى تعذيب للنفس من دون فائدة، فلقد قلت في بعض الكلمات، ولازلت أتحمل الشتائم في ذلك، أنكم إذا أردتم مواساة الحسين(ع) بدمائكم، فلقد سالت دماء الحسين(ع) وهو يجاهد في سبيل الله، فدونكم ساحة الجهاد ضدّ الكيان الصهيوني، والذي يحب أن يواسيه، فليقف مع المقاومة الإسلامية التي تواسي الحسين(ع) بدمائها، وإذا أردتم الضرب بالحديد مواساةً لبنات الحسين وأخواته اللواتي ضربن بالسياط، فهؤلاء الطغاة يملأون الأرض، ثوروا ضدّهم، وليضربوكم بالسياط، وأنتم سجناء مبادئكم وثورتكم.

فزينب وأخوات زينب ضربن بالسّياط في خطّ الثورة، فهنّ لم يجلدن أنفسهنّ بالسّياط، فمشكلتنا هي أننا نعيش عصبية التخلف ولا نعيش إشراقة الوعي.

هل حقّق الحسين(ع) هدفه؟

- أعلن الإمام الحسين(ع) عن هدف نهضته حينما قال: "إني خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي"، فهل تمكّن من تحقيق هذا الهدف؟

ـ إذا أردنا أن ندرس المسألة على مستوى المرحلة الحاضرة، وهي مرحلة الحرب، فالحسين(ع) لم يستطيع أن يحقّق هذا الهدف، ولكننا عندما ننظر إلى المستقبل، فإن الإمام الحسين(ع) قد استطاع بنهضته أن يهزّ كلّ ذلك الواقع، وأن يصدمه وأن يفتح عقول الناس على الحقّ، وأن يوجّههم للثورة على الحكم الظالم.

ولهذا، فإننا نعتقد أن الحسين(ع) انتصر ولايزال ينتصر، ونحن نتذكر كلمة الوعي التي قالها الإمام الخميني(رض): "كلّ ما عندنا من عاشوراء"، باعتبار أنها هي التي ألهمت المجاهدين روح الثّورة والتحدّي للاستكبار، ونعتقد أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان هي نتيجة للروح الحسينية التي تربى عليها المجاهدون.

ولذلك، فإنَّ الحسين(ع) لايزال ينتصر في أكثر من موقع، لأنه(ع) عندما انطلق لطلب الإصلاح في أمَّة جدّه، لم ينطلق لأجل أن يحارب يزيد بالذات، بل لكي يحارب كلّ يزيد في كلّ زمان ومكان، وكلّ كفر وضلال، وليحرّك الإسلام في مواقع القوّة والإصلاح في ساحة التحدّي.

*من كتاب النّدوة، ج 4.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية