إسلامنا الأصيل هو عنوان عزّتنا وكرامتنا في الدنيا والآخرة، هذا العنوان الذي
يمثّل هويتنا وتاريخنا وثقافتنا، والانتماء إليه مسؤوليّة كبيرة أمام الله تعالى،
وهو مصدر سعادتنا ووعينا لقضايا الحياة والوجود، إن أحسنّا فهمه وتطبيق مفاهيمه
وشريعته وأخلاقيّاته. لذا، فإنّ الخوف على الإسلام هو جزء من خوفنا على ضياع هويتنا
وحضورنا وتأثيرنا، وخوف على مصيرنا في تقصيرنا تجاه الله تعالى.
هذا الخوف لا بدّ من أن يدفعنا ويستثير وعينا كي نراجع حساباتنا وأوضاعنا، وهل نحن
فعلاً ممن يتمثّلون الاسلام سلوكاً حيّاً وحقيقيّاً في الحياة؟ وهل نحن فعلاً نقوم
بما علينا من واجبات، كلّ في موقعه، من أجل بقاء الإسلام حاضراً ومستمرّاً وعزيزاً؟!
أسئلة مشروعة لا بدّ من أن نجد لها أجوبة شافية، ونحن نعيش اليوم ضغوطات كبيرة
وتحدّيات مختلفة من داخل مجتمعاتنا ومن خارجها.
ويشير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى بعض أسباب الخوف على
الإسلام، ومن أهمها التخلّف والتمزّق على الساحة الإسلامية، بما يؤثّر سلباً في
مسيرة الإسلام والمسلمين:
" هناك مصدران: مصدر التخلّف الذي يشيع بين المسلمين من خلال أولئك الذين يحملون
ثقافة الخرافة، وثقافة التخلف، وثقافة الغلوّ، وهذا ما نشاهده في كثير من الدعوات
التي يتحرك بها بعض شبابنا في لبنان وفي العراق وفي إيران وما إلى ذلك، حتى بعض
المشايخ الذين يحاربون الذين يحملون الوعي والتقدّم والانفتاح والاعتدال.
أما المصدر الثاني، فهو هذا التمزّق الذي نشهده في الواقع الإسلامي بين السنّة
والشيعة، وبين السنّة أنفسهم، وبين الشيعة أنفسهم، إضافةً إلى الحرب العالميّة
المعلنة ضدّ الإسلام والمسلمين في جميع أمورهم، في الوقت الذي نجد أنّ المسلمين
يواجهون الموقف في الكثير من الحالات بالنـّزاع في الهامشيات والتجريديات، ما لا
يؤدّي إلى أية نتيجة في حسابات صنع القوة". [استفتاءات].
من حقّ الإسلام علينا أن نخاف على بقائه ومسيرته، لأنّ في ذلك حياة لنا، فكلّما
راجعنا حساباتنا، وبادرنا إلى معالجة مكامن الخلل في واقعنا، وعملنا بموجب إرادة
الله ورضاه في التواصل والوحدة وبناء مسيرة الوعي، وتعقّلنا أمورنا وأحسنّا نظمها،
خرجنا من ظروفنا الصّعبة، وصنعنا للحياة ظروفاً أفضل.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.
إسلامنا الأصيل هو عنوان عزّتنا وكرامتنا في الدنيا والآخرة، هذا العنوان الذي
يمثّل هويتنا وتاريخنا وثقافتنا، والانتماء إليه مسؤوليّة كبيرة أمام الله تعالى،
وهو مصدر سعادتنا ووعينا لقضايا الحياة والوجود، إن أحسنّا فهمه وتطبيق مفاهيمه
وشريعته وأخلاقيّاته. لذا، فإنّ الخوف على الإسلام هو جزء من خوفنا على ضياع هويتنا
وحضورنا وتأثيرنا، وخوف على مصيرنا في تقصيرنا تجاه الله تعالى.
هذا الخوف لا بدّ من أن يدفعنا ويستثير وعينا كي نراجع حساباتنا وأوضاعنا، وهل نحن
فعلاً ممن يتمثّلون الاسلام سلوكاً حيّاً وحقيقيّاً في الحياة؟ وهل نحن فعلاً نقوم
بما علينا من واجبات، كلّ في موقعه، من أجل بقاء الإسلام حاضراً ومستمرّاً وعزيزاً؟!
أسئلة مشروعة لا بدّ من أن نجد لها أجوبة شافية، ونحن نعيش اليوم ضغوطات كبيرة
وتحدّيات مختلفة من داخل مجتمعاتنا ومن خارجها.
ويشير العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى بعض أسباب الخوف على
الإسلام، ومن أهمها التخلّف والتمزّق على الساحة الإسلامية، بما يؤثّر سلباً في
مسيرة الإسلام والمسلمين:
" هناك مصدران: مصدر التخلّف الذي يشيع بين المسلمين من خلال أولئك الذين يحملون
ثقافة الخرافة، وثقافة التخلف، وثقافة الغلوّ، وهذا ما نشاهده في كثير من الدعوات
التي يتحرك بها بعض شبابنا في لبنان وفي العراق وفي إيران وما إلى ذلك، حتى بعض
المشايخ الذين يحاربون الذين يحملون الوعي والتقدّم والانفتاح والاعتدال.
أما المصدر الثاني، فهو هذا التمزّق الذي نشهده في الواقع الإسلامي بين السنّة
والشيعة، وبين السنّة أنفسهم، وبين الشيعة أنفسهم، إضافةً إلى الحرب العالميّة
المعلنة ضدّ الإسلام والمسلمين في جميع أمورهم، في الوقت الذي نجد أنّ المسلمين
يواجهون الموقف في الكثير من الحالات بالنـّزاع في الهامشيات والتجريديات، ما لا
يؤدّي إلى أية نتيجة في حسابات صنع القوة". [استفتاءات].
من حقّ الإسلام علينا أن نخاف على بقائه ومسيرته، لأنّ في ذلك حياة لنا، فكلّما
راجعنا حساباتنا، وبادرنا إلى معالجة مكامن الخلل في واقعنا، وعملنا بموجب إرادة
الله ورضاه في التواصل والوحدة وبناء مسيرة الوعي، وتعقّلنا أمورنا وأحسنّا نظمها،
خرجنا من ظروفنا الصّعبة، وصنعنا للحياة ظروفاً أفضل.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن
وجهة نظر صاحبها.