كتابات
09/08/2018

الانضباط حتى في العطل

الانضباط حتى في العطل

مع بداية العطلة الصيفية، ترى الناس يتوجهون إلى أماكن الاصطياف والترفيه. وقد دعانا الإسلام إلى الترويح عن النفس، واغتنام الفرصة بما لا يخالف إرادة الله وتعاليمه لنا، بأن نكون الأناس الواعين الذين يعرفون قيمة الوقت، ويحسنون استثماره بكلّ خير ورضا وبركة، قال تعالى: {وجَعَلَني مُبَاركاً أيْنَمَا كُنْتُ}.

فما يريده الناس، هو تحسين ظروفهم النفسية، والتزوّد من أوقات الفراغ والعطلة بما يريح أعصابهم، وينشّط أجسادهم، وينمّي طاقتهم، حتى يواجهوا تحدّيات الحياة.

من هنا، فإن المؤمن الواعي، مَن إذا حلّ في مكان ما أثناء ترويحه عن نفسه وعياله، فإنه يكون الإنسان المبارك والخيّر في الحياة، فيقدّم الصورة الحيّة لنموذج الخلق الحسن الكريم، فلا يؤذي أحداً، ولا يعتدي على ممتلكات أحد، ويعطي أفضل ما لديه من تواصل مع الآخرين، ومن محبة وإيثار وتعارف على أصدقاء وانفتاح على الناس، فيؤثّر فيهم بالشكل الإيجابي، من خلال دماثة أخلاقه وتعامله الليّن مع المحيط.

ليست العطلة الصيفيّة أو السفر للترويح عن النفس مناسبة للتفلّت من الأخلاق والتحلّل الخلقي، عبر معصية الله، وممارسة الخلاعة والعبثيّة واللّهو المنحرف الذي يسيء إلى صاحبه ودينه وعلاقته بربّه والناس من حوله، إنها فرصة كي نتنعّم ما أمكننا بالحياة بانضباط وتوازن، والترويح عن النفس بالشّكل الطبيعيّ، من ممارسة ألعاب رياضية بدنية وعقليه، والتجوال في الطبيعة، والتمتع بالمناظر الجميلة، والصيد والسباحة وغير ذلك...

كثيرون يعدّون مناسبة الفراغ والعطلة والإجازة مجالاً حتى يتفلتوا من التزاماتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والاجتماعية، فتراهم أناساً غير منضبطين في تصرفاتهم وسلوكياتهم، وهذا خلاف ما أراده تعالى للإنسان من أن يكون مباركاً في أخلاقه أينما حلّ في أي وقت وفي أيّ مكان يذهب إليه، بحيث يبرز أصالة انتمائه إلى هويته الإنسانية، وأخلاقياته التي تحجزه عن محارم الله، فحتى في فترة الترويح، لا بدّ من أن يتحسّس الإنسان مسؤوليّاته ويعرف حدوده وما عليه التزامه وفعله.

الأهل عليهم مسؤولية كبيرة في تربية أولادهم على استثمار الوقت والعطل، بما يجعلهم يعيشون البركة والخير لأنفسهم وللناس من حولهم أينما كانوا، وإلى أية جهة قصدوا، للترويح عن النفس، وتعويدهم على احترام الوقت والانضباط في السلوك، بما يحقق متعتهم الحقيقية في التواصل النافع والطبيعي مع محيطهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

مع بداية العطلة الصيفية، ترى الناس يتوجهون إلى أماكن الاصطياف والترفيه. وقد دعانا الإسلام إلى الترويح عن النفس، واغتنام الفرصة بما لا يخالف إرادة الله وتعاليمه لنا، بأن نكون الأناس الواعين الذين يعرفون قيمة الوقت، ويحسنون استثماره بكلّ خير ورضا وبركة، قال تعالى: {وجَعَلَني مُبَاركاً أيْنَمَا كُنْتُ}.

فما يريده الناس، هو تحسين ظروفهم النفسية، والتزوّد من أوقات الفراغ والعطلة بما يريح أعصابهم، وينشّط أجسادهم، وينمّي طاقتهم، حتى يواجهوا تحدّيات الحياة.

من هنا، فإن المؤمن الواعي، مَن إذا حلّ في مكان ما أثناء ترويحه عن نفسه وعياله، فإنه يكون الإنسان المبارك والخيّر في الحياة، فيقدّم الصورة الحيّة لنموذج الخلق الحسن الكريم، فلا يؤذي أحداً، ولا يعتدي على ممتلكات أحد، ويعطي أفضل ما لديه من تواصل مع الآخرين، ومن محبة وإيثار وتعارف على أصدقاء وانفتاح على الناس، فيؤثّر فيهم بالشكل الإيجابي، من خلال دماثة أخلاقه وتعامله الليّن مع المحيط.

ليست العطلة الصيفيّة أو السفر للترويح عن النفس مناسبة للتفلّت من الأخلاق والتحلّل الخلقي، عبر معصية الله، وممارسة الخلاعة والعبثيّة واللّهو المنحرف الذي يسيء إلى صاحبه ودينه وعلاقته بربّه والناس من حوله، إنها فرصة كي نتنعّم ما أمكننا بالحياة بانضباط وتوازن، والترويح عن النفس بالشّكل الطبيعيّ، من ممارسة ألعاب رياضية بدنية وعقليه، والتجوال في الطبيعة، والتمتع بالمناظر الجميلة، والصيد والسباحة وغير ذلك...

كثيرون يعدّون مناسبة الفراغ والعطلة والإجازة مجالاً حتى يتفلتوا من التزاماتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والاجتماعية، فتراهم أناساً غير منضبطين في تصرفاتهم وسلوكياتهم، وهذا خلاف ما أراده تعالى للإنسان من أن يكون مباركاً في أخلاقه أينما حلّ في أي وقت وفي أيّ مكان يذهب إليه، بحيث يبرز أصالة انتمائه إلى هويته الإنسانية، وأخلاقياته التي تحجزه عن محارم الله، فحتى في فترة الترويح، لا بدّ من أن يتحسّس الإنسان مسؤوليّاته ويعرف حدوده وما عليه التزامه وفعله.

الأهل عليهم مسؤولية كبيرة في تربية أولادهم على استثمار الوقت والعطل، بما يجعلهم يعيشون البركة والخير لأنفسهم وللناس من حولهم أينما كانوا، وإلى أية جهة قصدوا، للترويح عن النفس، وتعويدهم على احترام الوقت والانضباط في السلوك، بما يحقق متعتهم الحقيقية في التواصل النافع والطبيعي مع محيطهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية