يعتبر برّ الوالدين في الإسلام من الواجبات وليس من المستحبّات أو المباحات، بمعنى أنّه ليس اختياراً شخصيّاً، بل إنّ من الواجبات على الإنسان أن يبرّ بوالديه، وهذا أمر متفق عليه بين جميع المسلمين، فيجب على الولد أن يكون باراً بوالديه، ويحرم عليه عدم برّهما، ويعتبر عقوق الوالدين من الكبائر التي أوعد الله عليها الإنسان الذي يرتكبها الخلود في النار، لأنَّ الكبائر هي التي يخلَّد بسببها الإنسان في النار.
برّ الوالدين له جانب إنسانيّ، بسبب الجهود التي بذلها الوالدان لتنشئة هذا الولد حتى أصبح ما أصبح عليه؛ تعب الأب وعمله من جهة، ومن جهة أخرى، حمل الأمّ لولدها في أحشائها مدّة تسعة أشهر، وأيضاً سهرها عليه واهتمامها به فترة طفولته وفترة حضانته، وهذا الاهتمام وهذه العناية تبقى وتستمرّ حتى لو أصبح بالغاً راشداً، وحتى لو استقلّ بنفسه، يبقى هذا الاهتمام العاطفيّ قائماً وموجوداً عند الوالدين. وبالتَّالي، فإنَّ البرّ بالوالدين، إذا ما قارنّاه بما قدَّمه الوالدان، فإنّه لا يقارن بعمل الأبوين ولا بجهودهما. والله سبحانه لشدَّة اهتمامه ببرّ الوالدين، قال في كتابه الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيم}[الإسراء: 23]...
فقد نهى عن قول "أفّ" لهما، باعتبار أن ّكلمة "أفّ" أقلّ ما يمكن أن يقوله الولد باتجاه أبويه. هذا منهيّ عنه، وبالتالي إذا تصرف بهذه الطريقة لا يكون باراً.
وإذا كان الله سبحانه، لشدّة اهتمامه بهذا الموضوع، رفض قول كلمة "أفّ" لهما، فما بالكم بأيّ كلمة أخرى، أو بأيّة إهانة يمكن أن تصدر عن الولد تجاه أبويه، أو بأيّ فعل يمكن أن يسبِّب لهما الأذيّة أو الإساءة بالنِّسبة إلى هذين الوالدين؟!
وفي المقابل، صحيح أنَّ البرَّ واجب للأبوين، لكنَّ الأبوين لهما دور أساس في هذا البرّ، بمعنى أن يزرعا هذا البرّ في قلب ولديهما من خلال ممارستهما.. لا بدّ أن تكون ممارستهما مع أولادهما ممارسة سليمة غير خاطئة، تزرع في قلوب أبنائهما هذا البرّ وهذا الإحساس، لذلك، لا يجوز أيضاً أن يصدر عن أحد الأبوين ما يمكن أن يصبح به الولد عاقّاً أو غير بارّ في يوم من الأيام.
يعتبر برّ الوالدين في الإسلام من الواجبات وليس من المستحبّات أو المباحات، بمعنى أنّه ليس اختياراً شخصيّاً، بل إنّ من الواجبات على الإنسان أن يبرّ بوالديه، وهذا أمر متفق عليه بين جميع المسلمين، فيجب على الولد أن يكون باراً بوالديه، ويحرم عليه عدم برّهما، ويعتبر عقوق الوالدين من الكبائر التي أوعد الله عليها الإنسان الذي يرتكبها الخلود في النار، لأنَّ الكبائر هي التي يخلَّد بسببها الإنسان في النار.
برّ الوالدين له جانب إنسانيّ، بسبب الجهود التي بذلها الوالدان لتنشئة هذا الولد حتى أصبح ما أصبح عليه؛ تعب الأب وعمله من جهة، ومن جهة أخرى، حمل الأمّ لولدها في أحشائها مدّة تسعة أشهر، وأيضاً سهرها عليه واهتمامها به فترة طفولته وفترة حضانته، وهذا الاهتمام وهذه العناية تبقى وتستمرّ حتى لو أصبح بالغاً راشداً، وحتى لو استقلّ بنفسه، يبقى هذا الاهتمام العاطفيّ قائماً وموجوداً عند الوالدين. وبالتَّالي، فإنَّ البرّ بالوالدين، إذا ما قارنّاه بما قدَّمه الوالدان، فإنّه لا يقارن بعمل الأبوين ولا بجهودهما. والله سبحانه لشدَّة اهتمامه ببرّ الوالدين، قال في كتابه الكريم: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيم}[الإسراء: 23]...
فقد نهى عن قول "أفّ" لهما، باعتبار أن ّكلمة "أفّ" أقلّ ما يمكن أن يقوله الولد باتجاه أبويه. هذا منهيّ عنه، وبالتالي إذا تصرف بهذه الطريقة لا يكون باراً.
وإذا كان الله سبحانه، لشدّة اهتمامه بهذا الموضوع، رفض قول كلمة "أفّ" لهما، فما بالكم بأيّ كلمة أخرى، أو بأيّة إهانة يمكن أن تصدر عن الولد تجاه أبويه، أو بأيّ فعل يمكن أن يسبِّب لهما الأذيّة أو الإساءة بالنِّسبة إلى هذين الوالدين؟!
وفي المقابل، صحيح أنَّ البرَّ واجب للأبوين، لكنَّ الأبوين لهما دور أساس في هذا البرّ، بمعنى أن يزرعا هذا البرّ في قلب ولديهما من خلال ممارستهما.. لا بدّ أن تكون ممارستهما مع أولادهما ممارسة سليمة غير خاطئة، تزرع في قلوب أبنائهما هذا البرّ وهذا الإحساس، لذلك، لا يجوز أيضاً أن يصدر عن أحد الأبوين ما يمكن أن يصبح به الولد عاقّاً أو غير بارّ في يوم من الأيام.