كتابات
25/12/2018

الصحوة الإسلاميّة لا تختصَر بمرحلة

الصحوة الإسلاميّة لا تختصَر بمرحلة

هل استطاعت الصحوة الإسلامية أن تغيّر شيئاً في عالم الإنسان في خطّ الحريّة والعدالة؟ وهل استطاعت أن تثير أمام الإنسان بعض الجديد في قضايا مواجهة الظّلم أو الجهل أو التخلّف؟

وهل كانت في مستوى التحدّيات التي يثيرها الفكر الآخر والواقع المضادّ؟ وهل استطاعت أن تكون البديل؟

قد يبادر البعض من المتحمسين للإسلام إلى القول بأن الصحوة الإسلامية استطاعت أن تحقّق ذلك كله، فيقدّم لك الكثير من المفردات الموزّعة هنا وهناك على مستوى النشاط الفكري، والجهاد السياسي، والتطلّعات المستقبلية، حتى يخيّل إليك بأنّ القضية قد وصلت إلى نهاياتها السعيدة.

ولكنّ الحقيقة هي غير ذلك في الأفق الواسع للمسألة، لأنّ مثل هذه الأمور لا يمكن أن تحقّقها انتفاضات وانطلاقات في حجم الفترة الزمنيّة المحدودة التي عاشتها الصّحوة الإسلاميّة في المرحلة الحاضرة، لأن مسألة التغيير من المسائل التي تتحرّك في حجم الأجيال مما لا تتسع له مرحلة صغيرة.

في خطّ الحريّة

إن الصحوة الإسلامية قد استطاعت أن تثير الكثير من الحركيّة الثوريّة في اتجاه التغيير في خطّ الحرية، في مواجهة الاستكبار العالمي، من خلال الأساليب الجديدة التي حركتها في إطار المعارضة السياسية في داخل الوسائل المتحركة في العنف المتطوّر، وفي حركة الثورة التحريريّة في القضايا الكبيرة المتصلة بقضيّة الحريّة، وذلك من خلال إعطاء المضمون الإسلامي حيويّةً جديدةً، وقوَّةً متنوّعة الأبعاد في مضمونها الداخلي الروحي والفكري، وفي مضمونها الخارجي الحركي والجهادي، بحيث تجاوزت الخطّ التقليدي للفكر الجهادي، وحرّكت مواقع التجديد فيه، وتحوَّلت إلى ثورةٍ فكرية، إضافةً إلى ما تختزنه في أشكالها الحركيّة من ثورة سياسية، فأثارت التقليديّين من الفقهاء وأتباعهم ضدّها، كما أثارت المتكبرين وأعوانهم من الرجعيّين السياسيّين في مواجهتها.

وقد نستطيع أن نتمثّل ذلك في حركة الإمام الخميني (قده)، التي انطلقت من فقه حركي متنوّع الأبعاد في الجانب الفكري والروحي والحركي، فقد استطاع الإمام أن يحرّك كلّ المواقع السياسية الإسلامية بطريقته الخاصّة، سواءً في دائرة مؤيّديه، أو في دائرة معارضيه، لأنّ الأمّة استوعبت أفكاره وتحركت في خطّ ثورته، وعاشت في آفاقه، بحيث تحوّل إلى تيّارٍ هادر يكتسح الكثير من الحواجز أمامه، حتى أثار كلّ قوى الاستكبار عليه وعلى الذين يتحركون معه في عملية مواجهة وقمع وملاحقة، وفي حرب متعدّدة المواقع والوسائل.

ولعلّ من نافلة القول التأكيد أنّ خطّه الثوري المنطلق من خطّه الفكري، تحوَّل إلى نهجٍ جديد في العمل السياسي الجهادي، في حركة المفهوم وحركة الشّعار، مما يمكن أن يكون حركةً تجديدية في عملية التّغيير.

*من كتاب "الحركة الإسلاميّة ما لها وما عليها".

هل استطاعت الصحوة الإسلامية أن تغيّر شيئاً في عالم الإنسان في خطّ الحريّة والعدالة؟ وهل استطاعت أن تثير أمام الإنسان بعض الجديد في قضايا مواجهة الظّلم أو الجهل أو التخلّف؟

وهل كانت في مستوى التحدّيات التي يثيرها الفكر الآخر والواقع المضادّ؟ وهل استطاعت أن تكون البديل؟

قد يبادر البعض من المتحمسين للإسلام إلى القول بأن الصحوة الإسلامية استطاعت أن تحقّق ذلك كله، فيقدّم لك الكثير من المفردات الموزّعة هنا وهناك على مستوى النشاط الفكري، والجهاد السياسي، والتطلّعات المستقبلية، حتى يخيّل إليك بأنّ القضية قد وصلت إلى نهاياتها السعيدة.

ولكنّ الحقيقة هي غير ذلك في الأفق الواسع للمسألة، لأنّ مثل هذه الأمور لا يمكن أن تحقّقها انتفاضات وانطلاقات في حجم الفترة الزمنيّة المحدودة التي عاشتها الصّحوة الإسلاميّة في المرحلة الحاضرة، لأن مسألة التغيير من المسائل التي تتحرّك في حجم الأجيال مما لا تتسع له مرحلة صغيرة.

في خطّ الحريّة

إن الصحوة الإسلامية قد استطاعت أن تثير الكثير من الحركيّة الثوريّة في اتجاه التغيير في خطّ الحرية، في مواجهة الاستكبار العالمي، من خلال الأساليب الجديدة التي حركتها في إطار المعارضة السياسية في داخل الوسائل المتحركة في العنف المتطوّر، وفي حركة الثورة التحريريّة في القضايا الكبيرة المتصلة بقضيّة الحريّة، وذلك من خلال إعطاء المضمون الإسلامي حيويّةً جديدةً، وقوَّةً متنوّعة الأبعاد في مضمونها الداخلي الروحي والفكري، وفي مضمونها الخارجي الحركي والجهادي، بحيث تجاوزت الخطّ التقليدي للفكر الجهادي، وحرّكت مواقع التجديد فيه، وتحوَّلت إلى ثورةٍ فكرية، إضافةً إلى ما تختزنه في أشكالها الحركيّة من ثورة سياسية، فأثارت التقليديّين من الفقهاء وأتباعهم ضدّها، كما أثارت المتكبرين وأعوانهم من الرجعيّين السياسيّين في مواجهتها.

وقد نستطيع أن نتمثّل ذلك في حركة الإمام الخميني (قده)، التي انطلقت من فقه حركي متنوّع الأبعاد في الجانب الفكري والروحي والحركي، فقد استطاع الإمام أن يحرّك كلّ المواقع السياسية الإسلامية بطريقته الخاصّة، سواءً في دائرة مؤيّديه، أو في دائرة معارضيه، لأنّ الأمّة استوعبت أفكاره وتحركت في خطّ ثورته، وعاشت في آفاقه، بحيث تحوّل إلى تيّارٍ هادر يكتسح الكثير من الحواجز أمامه، حتى أثار كلّ قوى الاستكبار عليه وعلى الذين يتحركون معه في عملية مواجهة وقمع وملاحقة، وفي حرب متعدّدة المواقع والوسائل.

ولعلّ من نافلة القول التأكيد أنّ خطّه الثوري المنطلق من خطّه الفكري، تحوَّل إلى نهجٍ جديد في العمل السياسي الجهادي، في حركة المفهوم وحركة الشّعار، مما يمكن أن يكون حركةً تجديدية في عملية التّغيير.

*من كتاب "الحركة الإسلاميّة ما لها وما عليها".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية