كتابات
28/04/2019

نتيجة النفاق

نتيجة النفاق

وتلك هي مسيرة النفاق في الحاضر التي ترتبط بمسيرته في التّاريخ، في المقدّمات والنتائج، {كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَولادًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ - ونصيبهم من الدّنيا، وسارت بهم الحياة كما يشتهون، - فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخلاقِكُمْ - ونصيبكم من الدّنيا، في ما تشتمل عليه من لذائذ وشهوات {كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ - من الكفر والنفاق والاستهزاء بالرّسل والرّسالات، والإمعان في الباطل قولاً وعملاً، فماذا كانت نتائجهم في حساب الأرباح والخسائر؟ ليس هناك شيءٌ على مستوى الأرباح في الدّنيا والآخرة، فلم يحصلوا على شيءٍ مقابل كلّ ما عانوه وما خاضوا فيه.

أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدنْيَا وَالآخرةِ-، فلم يبق منها شيء، بطلت في كلّ نتائجها، لأنّ الكفر يهدم كلّ عمل من أعمال الخير السّابقة لو كان لهم شيء من ذلك، فلا يستحقّون عليه ثواباً في الآخرة، ولا يحصلون منها على نتيجةٍ مرضيةٍ في الدنيا، في ما يحصل منه الناس من نتائج معنويّةٍ أو ماديّةٍ على ما يقدّمونه من عمل أو يبذلونه من جهدٍ.

وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[ التوبة: 69] الذين خسروا أنفسهم وفقدوا مصيرهم، فإذا كان مصير أولئك هو ذلك، فهل يكون مصيركم أفضل من مصيرهم، وأنتم تسيرون على الخطِّ نفسه الذي ساروا عليه، وتسعون إلى الأهداف نفسها التي استهدفوها، وتخوضون في الباطل الذي خاضوه، وتتمرَّدون على الله في كلّ شيء؟!

*تفسير من وحي القرآن، ج 11

وتلك هي مسيرة النفاق في الحاضر التي ترتبط بمسيرته في التّاريخ، في المقدّمات والنتائج، {كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَولادًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ - ونصيبهم من الدّنيا، وسارت بهم الحياة كما يشتهون، - فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخلاقِكُمْ - ونصيبكم من الدّنيا، في ما تشتمل عليه من لذائذ وشهوات {كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ - من الكفر والنفاق والاستهزاء بالرّسل والرّسالات، والإمعان في الباطل قولاً وعملاً، فماذا كانت نتائجهم في حساب الأرباح والخسائر؟ ليس هناك شيءٌ على مستوى الأرباح في الدّنيا والآخرة، فلم يحصلوا على شيءٍ مقابل كلّ ما عانوه وما خاضوا فيه.

أُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدنْيَا وَالآخرةِ-، فلم يبق منها شيء، بطلت في كلّ نتائجها، لأنّ الكفر يهدم كلّ عمل من أعمال الخير السّابقة لو كان لهم شيء من ذلك، فلا يستحقّون عليه ثواباً في الآخرة، ولا يحصلون منها على نتيجةٍ مرضيةٍ في الدنيا، في ما يحصل منه الناس من نتائج معنويّةٍ أو ماديّةٍ على ما يقدّمونه من عمل أو يبذلونه من جهدٍ.

وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[ التوبة: 69] الذين خسروا أنفسهم وفقدوا مصيرهم، فإذا كان مصير أولئك هو ذلك، فهل يكون مصيركم أفضل من مصيرهم، وأنتم تسيرون على الخطِّ نفسه الذي ساروا عليه، وتسعون إلى الأهداف نفسها التي استهدفوها، وتخوضون في الباطل الذي خاضوه، وتتمرَّدون على الله في كلّ شيء؟!

*تفسير من وحي القرآن، ج 11

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية