وعلينا أن ننطلق في هذا اليوم، وهو يوم القدس، الذي أراد الإمام الخميني (رضوان
الله عليه) أن يجعله يوماً يتحرّك فيه المسلمون، من أجل أن تبقى القدس كرمز لفلسطين
ولكلّ البلاد المحتلّة والمستعمرة، أن تبقى في وجدان المسلمين، حتى إذا لم يستطيعوا
الإنكار باليد، أنكروا باللّسان، لأنّ إنكار اللّسان هو الذي يحقق المقدّمات
للإنكار باليد، حيث يجمع الناس على القضية، وحيث يجعل القضيّة حاضرة في نفوس الناس.
عندما ضاعت القدس ضاعت فلسطين، وعندما تضيع فلسطين يضيع كلّ بلد من بلدان المسلمين،
لأنّ الإرادة هي التي تضيع، ولأنّ القضيّة هي التي تضيع، ولأنّ إيماننا بحاضرنا
ومستقبلنا وأمننا هو الذي يضيع.
تطل علينا ذكرى يوم القدس في ظروف صعبة، تتعرض فيها القدس للتهويد بفعل صفقة
فلسطينيّة ـ إسرائيلية قد تكون التطوّر الأخطر في تاريخ المدينة، ذلك أنّ إسرائيل
تعمل بالتحالف مع أمريكا، للحصول على توقيع فلسطيني - عربي على ضمّ القدس ـ المدينة
إلى الكيان الصهيوني...
هذا إضافةً إلى استمرار النشاط السياسي الهادف إلى إتمام عملية التسوية التي تكفل
لإسرائيل الاستيلاء على فلسطين والحصول على الأمن والشروط الاقتصادية والتطبيع
العربي، مع هامش صغير لسلطة الحكم الذاتي بما قد يسمى دولة فلسطينية.
من هنا، كان ليوم القدس معنى عميق يتمثل في توعية المسلمين على ما يسمى مفاوضات
الحلّ النهائي الذي يضع اللّمسات الأخيرة على مؤامرة تهويد القدس، لتبقى القدس في
البال من أجل مقاومة مستقبلية في حجم الزمن كلّه.
*من أرشيف خطب الجمعة العام 1999.
وعلينا أن ننطلق في هذا اليوم، وهو يوم القدس، الذي أراد الإمام الخميني (رضوان
الله عليه) أن يجعله يوماً يتحرّك فيه المسلمون، من أجل أن تبقى القدس كرمز لفلسطين
ولكلّ البلاد المحتلّة والمستعمرة، أن تبقى في وجدان المسلمين، حتى إذا لم يستطيعوا
الإنكار باليد، أنكروا باللّسان، لأنّ إنكار اللّسان هو الذي يحقق المقدّمات
للإنكار باليد، حيث يجمع الناس على القضية، وحيث يجعل القضيّة حاضرة في نفوس الناس.
عندما ضاعت القدس ضاعت فلسطين، وعندما تضيع فلسطين يضيع كلّ بلد من بلدان المسلمين،
لأنّ الإرادة هي التي تضيع، ولأنّ القضيّة هي التي تضيع، ولأنّ إيماننا بحاضرنا
ومستقبلنا وأمننا هو الذي يضيع.
تطل علينا ذكرى يوم القدس في ظروف صعبة، تتعرض فيها القدس للتهويد بفعل صفقة
فلسطينيّة ـ إسرائيلية قد تكون التطوّر الأخطر في تاريخ المدينة، ذلك أنّ إسرائيل
تعمل بالتحالف مع أمريكا، للحصول على توقيع فلسطيني - عربي على ضمّ القدس ـ المدينة
إلى الكيان الصهيوني...
هذا إضافةً إلى استمرار النشاط السياسي الهادف إلى إتمام عملية التسوية التي تكفل
لإسرائيل الاستيلاء على فلسطين والحصول على الأمن والشروط الاقتصادية والتطبيع
العربي، مع هامش صغير لسلطة الحكم الذاتي بما قد يسمى دولة فلسطينية.
من هنا، كان ليوم القدس معنى عميق يتمثل في توعية المسلمين على ما يسمى مفاوضات
الحلّ النهائي الذي يضع اللّمسات الأخيرة على مؤامرة تهويد القدس، لتبقى القدس في
البال من أجل مقاومة مستقبلية في حجم الزمن كلّه.
*من أرشيف خطب الجمعة العام 1999.