في الحركة الأمريكية في المنطقة، تقوم الإدارة الأمريكية بمزيد من التنسيق
الأمني والسياسي والعسكري مع إسرائيل، فالإدارة الأمريكية لن تتخلّى عن تفوّق
إسرائيل النوعي على كلّ دول المنطقة، لأنّ هناك استراتيجيّة في التعاون وصلت إلى
مستوى التكامل والتداخل بين إسرائيل وأمريكا.
إنّنا نجد أنّ مشكلة المنطقة ليست في إيران، بل هي في إسرائيل التي تملك أكبر
ترسانة نوويّة تهدّد بها المنطقة، وأعتى أنواع الأسلحة التي تحرّكها في عدوانها
المتنقّل، والمشكلة هي في أمريكا التي تنشر أساطيلها في البحر للتهديد بالحرب ضدّ
إيران، وتشجّع الدول العربيّة على تعقيد علاقاتها الأمنيّة والاقتصاديّة والسياسيّة
معها، في الوقت الذي نرى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية تتقدّم إلى العرب في
المنطقة كلّها، من أجل إيجاد تعاون اقتصادي أمني يحمي الواقع العربي، وخصوصاً
الخليجي.
إنّ المشكلة هي هذا التّزاوج العدواني بين الدولة العبريّة وأمريكا؛ الأمر الذي جعل
الإدارة الأمريكيّة تتحرّك في خداعٍ سياسي في الواقع الفلسطيني، حتّى إن الحديث عن
الدولة الفلسطينية أصبح حديثاً استهلاكيّاً لا ينفتح على أيّة خطّة للتنفيذ، بالرغم
من مرور السنين على تكراره.
من ناحية أخرى، يشكّل الحديث الأمريكي عن إسرائيل كوطن قوميّ لليهود، غطاءً يُمكن
أن يؤدّي إلى تهجير البقيّة الباقية من الشعب الفلسطيني، وإلى التنكّر لحقّ العودة
للمُبعدين من أرضهم بغير حقّ، وإلى تشجيع اليهود للقدوم إلى فلسطين من سائر أنحاء
العالم.
*من أرشيف خطب الجمعة العام 2007.
في الحركة الأمريكية في المنطقة، تقوم الإدارة الأمريكية بمزيد من التنسيق
الأمني والسياسي والعسكري مع إسرائيل، فالإدارة الأمريكية لن تتخلّى عن تفوّق
إسرائيل النوعي على كلّ دول المنطقة، لأنّ هناك استراتيجيّة في التعاون وصلت إلى
مستوى التكامل والتداخل بين إسرائيل وأمريكا.
إنّنا نجد أنّ مشكلة المنطقة ليست في إيران، بل هي في إسرائيل التي تملك أكبر
ترسانة نوويّة تهدّد بها المنطقة، وأعتى أنواع الأسلحة التي تحرّكها في عدوانها
المتنقّل، والمشكلة هي في أمريكا التي تنشر أساطيلها في البحر للتهديد بالحرب ضدّ
إيران، وتشجّع الدول العربيّة على تعقيد علاقاتها الأمنيّة والاقتصاديّة والسياسيّة
معها، في الوقت الذي نرى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية تتقدّم إلى العرب في
المنطقة كلّها، من أجل إيجاد تعاون اقتصادي أمني يحمي الواقع العربي، وخصوصاً
الخليجي.
إنّ المشكلة هي هذا التّزاوج العدواني بين الدولة العبريّة وأمريكا؛ الأمر الذي جعل
الإدارة الأمريكيّة تتحرّك في خداعٍ سياسي في الواقع الفلسطيني، حتّى إن الحديث عن
الدولة الفلسطينية أصبح حديثاً استهلاكيّاً لا ينفتح على أيّة خطّة للتنفيذ، بالرغم
من مرور السنين على تكراره.
من ناحية أخرى، يشكّل الحديث الأمريكي عن إسرائيل كوطن قوميّ لليهود، غطاءً يُمكن
أن يؤدّي إلى تهجير البقيّة الباقية من الشعب الفلسطيني، وإلى التنكّر لحقّ العودة
للمُبعدين من أرضهم بغير حقّ، وإلى تشجيع اليهود للقدوم إلى فلسطين من سائر أنحاء
العالم.
*من أرشيف خطب الجمعة العام 2007.