أنا اؤمن بالحوار مع كلّ الاتجاهات الدينية والسياسية والثقافية العامّة، ولذلك
أدعو إلى الحوار مع الغرب، وإذا كان الغرب السياسي في إداراته لا ينفتح على الحوار
بموضوعية وعقلانية، فإن هناك غرباً مثقفاً في الجامعات والنوادي الثقافية، ينفتح
على مناقشة القضايا الإسلامية، كما أن هناك حركة في الواقع المسيحي، وخصوصاً
الكاثوليكي، بقيادة الفاتيكان، تعمل بانفتاح على الحوار الاسلامي ـ المسيحي. وأتصور
أن المشكلة التي نواجهها، هي أنّ الإعلام الأميركي والغربي، قد تسيطر عليه بعض
المواقع الصهيونيّة المعادية للاسلام والمسلمين، ما يترك تأثيره في الرأي العام
الغربي. لذلك، لا بدّ من أن ننفذ إلى داخله من أجل أن نعرّفه على صورة الاسلام.
لذلك، أطلقت في هذه الفتوى، الطلب الشرعي الإلزامي لكلّ المسلمين المغتربين في
العالم، بأن ينفتحوا على الشعوب التي يعيشون بينها.
أوّلاً، كي تشعر هذه الشعوب بالاهتمام بقضاياها الداخليّة، وأنّ مواطنية هؤلاء
مواطنية كاملة.
وثانياً، ليكون سلوكهم حضارياً إسلامياً، يعطي المثل والنموذج القائم على أن المسلم
إذا عاش في أي موقع، فإنه يحافظ على أمنه ونظامه.
وثالثاً، ليدخلوا في حوار مع كلّ الفئات، لتعريفهم بالإسلام وسلام الإسلام، والفرق
بين الإرهاب بالمعنى السياسي وحركات التّحرير، وللتأكيد أنّ العنف في فلسطين ليس
إرهابياً، بل حركة من أجل التحرير، تماماً كما هو العنف في أوروبا عندما تمت مواجهة
النازي، وكما هو العنف في أميركا عندما تمت مواجهة الاستعمار البريطاني.
إن الإسلام يرفض الإرهاب ضد المدنيين من دون أن تكون هناك حرب، وتكرر في القرآن
الكريم {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ}، لذلك ندعو إلى
أن يقوم المسلمون في العالم بتوضيح الصورة الإسلامية بأقوالهم وأفعالهم، حتى يعرف
العالم غير المسلم أنّ الإسلام هو دين حرية وحضارة وعلم وسلام واحترام للإنسان
وقبول بالرّأي الآخر.
*حوارات فكرية، العام 2002.
أنا اؤمن بالحوار مع كلّ الاتجاهات الدينية والسياسية والثقافية العامّة، ولذلك
أدعو إلى الحوار مع الغرب، وإذا كان الغرب السياسي في إداراته لا ينفتح على الحوار
بموضوعية وعقلانية، فإن هناك غرباً مثقفاً في الجامعات والنوادي الثقافية، ينفتح
على مناقشة القضايا الإسلامية، كما أن هناك حركة في الواقع المسيحي، وخصوصاً
الكاثوليكي، بقيادة الفاتيكان، تعمل بانفتاح على الحوار الاسلامي ـ المسيحي. وأتصور
أن المشكلة التي نواجهها، هي أنّ الإعلام الأميركي والغربي، قد تسيطر عليه بعض
المواقع الصهيونيّة المعادية للاسلام والمسلمين، ما يترك تأثيره في الرأي العام
الغربي. لذلك، لا بدّ من أن ننفذ إلى داخله من أجل أن نعرّفه على صورة الاسلام.
لذلك، أطلقت في هذه الفتوى، الطلب الشرعي الإلزامي لكلّ المسلمين المغتربين في
العالم، بأن ينفتحوا على الشعوب التي يعيشون بينها.
أوّلاً، كي تشعر هذه الشعوب بالاهتمام بقضاياها الداخليّة، وأنّ مواطنية هؤلاء
مواطنية كاملة.
وثانياً، ليكون سلوكهم حضارياً إسلامياً، يعطي المثل والنموذج القائم على أن المسلم
إذا عاش في أي موقع، فإنه يحافظ على أمنه ونظامه.
وثالثاً، ليدخلوا في حوار مع كلّ الفئات، لتعريفهم بالإسلام وسلام الإسلام، والفرق
بين الإرهاب بالمعنى السياسي وحركات التّحرير، وللتأكيد أنّ العنف في فلسطين ليس
إرهابياً، بل حركة من أجل التحرير، تماماً كما هو العنف في أوروبا عندما تمت مواجهة
النازي، وكما هو العنف في أميركا عندما تمت مواجهة الاستعمار البريطاني.
إن الإسلام يرفض الإرهاب ضد المدنيين من دون أن تكون هناك حرب، وتكرر في القرآن
الكريم {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ}، لذلك ندعو إلى
أن يقوم المسلمون في العالم بتوضيح الصورة الإسلامية بأقوالهم وأفعالهم، حتى يعرف
العالم غير المسلم أنّ الإسلام هو دين حرية وحضارة وعلم وسلام واحترام للإنسان
وقبول بالرّأي الآخر.
*حوارات فكرية، العام 2002.