عباد الله، اتّقوا الله وواجهوا المنكر، سواء كان على المستوى الفردي أو على
المستوى الجماعي، بكلِّ مواقف القوّة والرفض والإنكار، حتى تكون كلمة الله هي
العليا وكلمة الشيطان هي السّفلى، وإنَّ علينا أن نواجه الواقع كلّه، لنتَّخذ
الموقف الذي يريد الله تعالى لنا أن نتَّخذه في كلّ القضايا التي تنال المستضعفين،
على أساس الكلمة التي أطلقها الإمام عليّ (ع) في وصيّته: «كونا للظالم خصماً
وللمظلوم عوناً».
وعلى هذا الأساس، لا بدَّ أن نواجه الواقع كلَّه، لنكتشف من هو الظالم ومن هو
المظلوم، على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول، فماذا هناك؟
لقد عاش العرب والمسلمون العقدة من الشرعيّة الدولية التي لا تتحرك بالضغط إلا في
القضايا الحيوية في الواقع العربي والإسلامي، كما لو كان ذلك يمثّل الخطر على
العالم، ولكنَّها لا تقترب بضغوطها من إسرائيل التي كانت ولاتزال تمثّل الخطر على
المنطقة والعالم كلِّه.
ولذلك، فإنَّ الدّراسة للقرارات الدولية، توحي بأنّ القيادة الأمريكيّة للمجلس
تحرِّكها كورقة لخدمة سياستها في المنطقة، ودعمها المطلق للأمن الإسرائيلي، وهذا ما
يجعلنا نتساءل: أية شرعية دولية في ميزان العدالة السياسية للشعوب المستضعفة هي هذه
الشرعية؟!
أما المسؤولون العرب، فقد حسموا خياراتهم على أساس أن التطبيع مع العدوّ هو السياسة
الأفضل التي تجعلهم يحصلون على جوائز المديح من أمريكا، تحت عنوان أنهم متعاونون ضدّ
الإرهاب، وأنهم يعملون من أجل السّلام في علاقاتهم المعلنة والخفيّة مع العدوّ
الإسرائيلي، ما يمنح هذه الأنظمة المزيد من الاستمرارية بحماية أمريكية وإسرائيلية.
وهذا ما ينبغي للشعب الفلسطيني المجاهد والشعوب العربيّة والإسلاميّة أن تفهمه
جيّداً في تعاملها مع الواقع.
ومن جانب آخر، فإنَّ اللّغة العدوانيّة التي تستعملها أمريكا في القضايا العربيّة
والإسلاميّة، هي لغة الفرض الضاغطة التي تهدِّد وتتوعَّد بالعقوبات واستعمال القوّة،
ولغة الاتهامات الكاذبة بدعم الإرهاب، من دون الدخول في حوار موضوعيّ سياسيّ
واقتصاديّ بالطريقة التي يشعر فيها العرب والمسلمون بالاحترام، لأنّ المسألة لدى
هؤلاء هي مسألة حرب سياسيّة اقتصاديّة قد تتحوّل إلى حرب أمنيّة عسكريّة، فإمّا أن
ترضخوا لما نريده منكم، وإلا فالحرب أمامكم، ولا خيار لكم في الموقف كلّه.
إننا نعرف أنّ العلاقات بين الدول لا بدّ من أن تقوم على الاحترام المتبادل
والمصلحة المشتركة، ولكن المستكبرين يتحركون على قاعدة أنهم ـ بما يملكون من القوة
السياسية والعسكرية والاقتصادية ـ هم الذين يملكون إخضاع الدول المستضعفة لسيطرتهم
في جميع المجالات.
ولهذا، فإنّنا نريد لشعوبنا العربيّة والإسلاميّة وشعوب العالم الثالث، أن تؤكِّد
مواقفها الرّافضة، وتخطِِّط لمواجهة هذا الواقع الاستكباري الذي يعمل لتدمير
الشّعوب، لتبقى العولمة القاهرة هي التي تقود الواقع الإنساني كلّه لمصالحها
الاحتكارية، وعلى الشعوب أن لا تصدِّق أكاذيبهم في الحديث عن الإصلاح والديمقراطية
وحقوق الإنسان والحريات السياسية، لأنهم يحركون هذه العناوين في اتجاه أوضاعهم
الاستكبارية...
عباد الله، اتّقوا الله وواجهوا المنكر، سواء كان على المستوى الفردي أو على
المستوى الجماعي، بكلِّ مواقف القوّة والرفض والإنكار، حتى تكون كلمة الله هي
العليا وكلمة الشيطان هي السّفلى، وإنَّ علينا أن نواجه الواقع كلّه، لنتَّخذ
الموقف الذي يريد الله تعالى لنا أن نتَّخذه في كلّ القضايا التي تنال المستضعفين،
على أساس الكلمة التي أطلقها الإمام عليّ (ع) في وصيّته: «كونا للظالم خصماً
وللمظلوم عوناً».
وعلى هذا الأساس، لا بدَّ أن نواجه الواقع كلَّه، لنكتشف من هو الظالم ومن هو
المظلوم، على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول، فماذا هناك؟
لقد عاش العرب والمسلمون العقدة من الشرعيّة الدولية التي لا تتحرك بالضغط إلا في
القضايا الحيوية في الواقع العربي والإسلامي، كما لو كان ذلك يمثّل الخطر على
العالم، ولكنَّها لا تقترب بضغوطها من إسرائيل التي كانت ولاتزال تمثّل الخطر على
المنطقة والعالم كلِّه.
ولذلك، فإنَّ الدّراسة للقرارات الدولية، توحي بأنّ القيادة الأمريكيّة للمجلس
تحرِّكها كورقة لخدمة سياستها في المنطقة، ودعمها المطلق للأمن الإسرائيلي، وهذا ما
يجعلنا نتساءل: أية شرعية دولية في ميزان العدالة السياسية للشعوب المستضعفة هي هذه
الشرعية؟!
أما المسؤولون العرب، فقد حسموا خياراتهم على أساس أن التطبيع مع العدوّ هو السياسة
الأفضل التي تجعلهم يحصلون على جوائز المديح من أمريكا، تحت عنوان أنهم متعاونون ضدّ
الإرهاب، وأنهم يعملون من أجل السّلام في علاقاتهم المعلنة والخفيّة مع العدوّ
الإسرائيلي، ما يمنح هذه الأنظمة المزيد من الاستمرارية بحماية أمريكية وإسرائيلية.
وهذا ما ينبغي للشعب الفلسطيني المجاهد والشعوب العربيّة والإسلاميّة أن تفهمه
جيّداً في تعاملها مع الواقع.
ومن جانب آخر، فإنَّ اللّغة العدوانيّة التي تستعملها أمريكا في القضايا العربيّة
والإسلاميّة، هي لغة الفرض الضاغطة التي تهدِّد وتتوعَّد بالعقوبات واستعمال القوّة،
ولغة الاتهامات الكاذبة بدعم الإرهاب، من دون الدخول في حوار موضوعيّ سياسيّ
واقتصاديّ بالطريقة التي يشعر فيها العرب والمسلمون بالاحترام، لأنّ المسألة لدى
هؤلاء هي مسألة حرب سياسيّة اقتصاديّة قد تتحوّل إلى حرب أمنيّة عسكريّة، فإمّا أن
ترضخوا لما نريده منكم، وإلا فالحرب أمامكم، ولا خيار لكم في الموقف كلّه.
إننا نعرف أنّ العلاقات بين الدول لا بدّ من أن تقوم على الاحترام المتبادل
والمصلحة المشتركة، ولكن المستكبرين يتحركون على قاعدة أنهم ـ بما يملكون من القوة
السياسية والعسكرية والاقتصادية ـ هم الذين يملكون إخضاع الدول المستضعفة لسيطرتهم
في جميع المجالات.
ولهذا، فإنّنا نريد لشعوبنا العربيّة والإسلاميّة وشعوب العالم الثالث، أن تؤكِّد
مواقفها الرّافضة، وتخطِِّط لمواجهة هذا الواقع الاستكباري الذي يعمل لتدمير
الشّعوب، لتبقى العولمة القاهرة هي التي تقود الواقع الإنساني كلّه لمصالحها
الاحتكارية، وعلى الشعوب أن لا تصدِّق أكاذيبهم في الحديث عن الإصلاح والديمقراطية
وحقوق الإنسان والحريات السياسية، لأنهم يحركون هذه العناوين في اتجاه أوضاعهم
الاستكبارية...