أنا أؤمن أنّ لديَّ خطّاً أنّه ليس في الإسلام مثال بالمعنى الفوقي الّذي يبتعد عن الواقع. قد تكون القيم الإسلاميّة عناوين كبيرة معلّقة في الوجدان، ولكنّها تحاول أن تتّخذ لنفسها طريقاً إلى الواقع، لأنه يبقى في دائرة المثال، ويبتعد عن الواقع، لأنّ الفكر للإنسان، والإنسان لا يعيش في عالم المثال، وإنما يعيش في عالم الواقع، وقيمة الإنسان في أن يغيّر الواقع {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، فالله جعل قضاءنا وقدرنا فيما نملك الاختيار فيه بيدنا.
أنا لا أعتقد أنّ الواقع هو الذي يؤكّد الحقيقة، الحقيقة موجودة في حركة الرّسالات في خطوطها العامّة العريضة التي تفرض الرّسالات على اتباعها أن يحقّقوها.
إنني أؤمن بالواقع، ولكنّني أفرّق بين السياسة الواقعيّة بمعنى الاستسلام للواقع، وبين السياسة الواقعيّة بمعنى تقدير الواقع بأدوات الواقع، ونحن لا نعتقد أنّ الواقع هو الذي ينتج الفكر، بل نعتقد أنّ الفكرة عندما تأخذ بالعناصر الواقعيّة لوجودها، تماماً كما هو وجود الإنسان الّذي لا بدّ أن ينطلق من عناصر واقعيّة، فإنها تغيّر الواقع، فعندما تغيّر نفسك، عندما تغيّر فكرك، وعندما تغيّر فهمك للحياة وللواقع، عندما تغيّر أساليبك يتغيّر الواقع، فليس الإنسان هو نتيجة الواقع، بل الواقع هو نتيجة الإنسان فيما يحمله من خصائص، وبهذا نفترق بالنّظرة عن الجدليّة الماركسيّة.
*من أرشيف حوارات سياسيّة العام 1999.
أنا أؤمن أنّ لديَّ خطّاً أنّه ليس في الإسلام مثال بالمعنى الفوقي الّذي يبتعد عن الواقع. قد تكون القيم الإسلاميّة عناوين كبيرة معلّقة في الوجدان، ولكنّها تحاول أن تتّخذ لنفسها طريقاً إلى الواقع، لأنه يبقى في دائرة المثال، ويبتعد عن الواقع، لأنّ الفكر للإنسان، والإنسان لا يعيش في عالم المثال، وإنما يعيش في عالم الواقع، وقيمة الإنسان في أن يغيّر الواقع {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، فالله جعل قضاءنا وقدرنا فيما نملك الاختيار فيه بيدنا.
أنا لا أعتقد أنّ الواقع هو الذي يؤكّد الحقيقة، الحقيقة موجودة في حركة الرّسالات في خطوطها العامّة العريضة التي تفرض الرّسالات على اتباعها أن يحقّقوها.
إنني أؤمن بالواقع، ولكنّني أفرّق بين السياسة الواقعيّة بمعنى الاستسلام للواقع، وبين السياسة الواقعيّة بمعنى تقدير الواقع بأدوات الواقع، ونحن لا نعتقد أنّ الواقع هو الذي ينتج الفكر، بل نعتقد أنّ الفكرة عندما تأخذ بالعناصر الواقعيّة لوجودها، تماماً كما هو وجود الإنسان الّذي لا بدّ أن ينطلق من عناصر واقعيّة، فإنها تغيّر الواقع، فعندما تغيّر نفسك، عندما تغيّر فكرك، وعندما تغيّر فهمك للحياة وللواقع، عندما تغيّر أساليبك يتغيّر الواقع، فليس الإنسان هو نتيجة الواقع، بل الواقع هو نتيجة الإنسان فيما يحمله من خصائص، وبهذا نفترق بالنّظرة عن الجدليّة الماركسيّة.
*من أرشيف حوارات سياسيّة العام 1999.