كتابات
13/02/2020

المقاومة قوَّة الأمَّة ويجب دعمها

المقاومة قوَّة الأمَّة ويجب دعمها

إ

إنّنا لا نحتاج ـ أيّها الأحبَّة ـ إلى من يقول إنّه ليست هناك أيّة جدوى من المقاومة؛ إنّ المقاومة منعت التَّطبيع، ولولا المقاومة، لرأيتم كلَّ اليهود يتحرّكون في الجنوب وفي البقاع بكلِّ حريّة، ويفسدون البلاد والعباد بكلِّ ما عندهم من عناصر الفساد، والمقاومة استطاعت أن تصنع الانتفاضة في فلسطين، ولولاها لما انطلق النَّاس هناك ليعيدوا ثقتهم بأنفسهم.

المقاومة استطاعت أن تعطي للأمَّة قوَّة. لقد سمعت قبل سنين من أحد قادة الجمهوريّة الإسلاميّة الكبار، قوله لي: كنا نلهم اللّبنانيّين وغيرهم في حروبنا ومواقفنا، وأصبحنا نستلهم من المجاهدين، نحن نعمل الآن على أن نلهم شعبنا في إيران القوّة الروحيّة من خلال عمليّات المجاهدين في لبنان.

إنَّ المسألة هي أنَّ الانتفاضة في فلسطين، والمقاومة الإسلاميّة في لبنان، أصبحتا تمثّلان القوّة الّتي دخلت في الحسابات الأساسيَّة في مسألة المواجهة مع إسرائيل. إنَّ الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في لبنان، أصبحتا النّقطتين الوحيدتين المشرقتين في كلّ العالم العربي والإسلامي، ومنهما يستمدّ الأحرار في البلاد العربيّة ـ وهم يعيشون تحت ضغط الأنظمة ـ روحيَّتهم ومقاومتهم، ومنهما يستمدّ المسلمون في كلّ أنحاء العالم قوَّتهم وحيويّتهم.

لذلك، حذارِ من إضعاف المقاومة، حذار من تشويه صورة المقاومة، حذار من الوقوف في وجه المقاومة، لأنَّها تمثِّل القاعدة الوحيدة لحركة القوَّة في مستقبل الأمَّة، لأنَّ القضيَّة ليست قضيَّة اللَّحظة الحاضرة، ولكنَّها قضيَّة المستقبل الّذي نحتاج أن نحمل له من الحاضر بعض عناصر القوَّة، حتى يستطيع أن يستقرَّ وينطلق في خطّ المواجهة لكلِّ الّذين يريدون أن يفرضوا عليه الاستعباد.

لذلك، إنّنا نشعر بأنَّ على الأمَّة من جديد أن تدعم المقاومة في الموقف، حتى إذا جاء من يريد أن يضرب المقاومة، وقفت الأمَّة في وجهه، وأن ندعمها بالمال، لأنَّ ذلك هو معنى الجهاد بالمال؛ أن تجاهد بمالك، وأن تقدِّم للمجاهدين ما يستطيعون به أن يثبّتوا مواقعهم في الجهاد والاستمرار في كلِّ قضايا الجهاد.

إنَّ المجاهدين الإسلاميّين يملكون الخبرة العسكريَّة والأمنيَّة والشّجاعة الّتي يستمدّونها من الله سبحانه وتعالى، وذلك زادٌ للأمَّة لا بدَّ لها من أن تحافظ عليه وتستزيد منه في كلّ المجالات العامّة والخاصّة.

*من أرشيف خطب الجمعة، العام 1992.


إ

إنّنا لا نحتاج ـ أيّها الأحبَّة ـ إلى من يقول إنّه ليست هناك أيّة جدوى من المقاومة؛ إنّ المقاومة منعت التَّطبيع، ولولا المقاومة، لرأيتم كلَّ اليهود يتحرّكون في الجنوب وفي البقاع بكلِّ حريّة، ويفسدون البلاد والعباد بكلِّ ما عندهم من عناصر الفساد، والمقاومة استطاعت أن تصنع الانتفاضة في فلسطين، ولولاها لما انطلق النَّاس هناك ليعيدوا ثقتهم بأنفسهم.

المقاومة استطاعت أن تعطي للأمَّة قوَّة. لقد سمعت قبل سنين من أحد قادة الجمهوريّة الإسلاميّة الكبار، قوله لي: كنا نلهم اللّبنانيّين وغيرهم في حروبنا ومواقفنا، وأصبحنا نستلهم من المجاهدين، نحن نعمل الآن على أن نلهم شعبنا في إيران القوّة الروحيّة من خلال عمليّات المجاهدين في لبنان.

إنَّ المسألة هي أنَّ الانتفاضة في فلسطين، والمقاومة الإسلاميّة في لبنان، أصبحتا تمثّلان القوّة الّتي دخلت في الحسابات الأساسيَّة في مسألة المواجهة مع إسرائيل. إنَّ الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في لبنان، أصبحتا النّقطتين الوحيدتين المشرقتين في كلّ العالم العربي والإسلامي، ومنهما يستمدّ الأحرار في البلاد العربيّة ـ وهم يعيشون تحت ضغط الأنظمة ـ روحيَّتهم ومقاومتهم، ومنهما يستمدّ المسلمون في كلّ أنحاء العالم قوَّتهم وحيويّتهم.

لذلك، حذارِ من إضعاف المقاومة، حذار من تشويه صورة المقاومة، حذار من الوقوف في وجه المقاومة، لأنَّها تمثِّل القاعدة الوحيدة لحركة القوَّة في مستقبل الأمَّة، لأنَّ القضيَّة ليست قضيَّة اللَّحظة الحاضرة، ولكنَّها قضيَّة المستقبل الّذي نحتاج أن نحمل له من الحاضر بعض عناصر القوَّة، حتى يستطيع أن يستقرَّ وينطلق في خطّ المواجهة لكلِّ الّذين يريدون أن يفرضوا عليه الاستعباد.

لذلك، إنّنا نشعر بأنَّ على الأمَّة من جديد أن تدعم المقاومة في الموقف، حتى إذا جاء من يريد أن يضرب المقاومة، وقفت الأمَّة في وجهه، وأن ندعمها بالمال، لأنَّ ذلك هو معنى الجهاد بالمال؛ أن تجاهد بمالك، وأن تقدِّم للمجاهدين ما يستطيعون به أن يثبّتوا مواقعهم في الجهاد والاستمرار في كلِّ قضايا الجهاد.

إنَّ المجاهدين الإسلاميّين يملكون الخبرة العسكريَّة والأمنيَّة والشّجاعة الّتي يستمدّونها من الله سبحانه وتعالى، وذلك زادٌ للأمَّة لا بدَّ لها من أن تحافظ عليه وتستزيد منه في كلّ المجالات العامّة والخاصّة.

*من أرشيف خطب الجمعة، العام 1992.


اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية