أعتقد أنّ الزّيارة للمقامات يجب أن تأخذ طابع العيش مع الأئمّة (ع)... نعيش
مواقفهم وأفكارهم، يعني عندما نتلو مثلاً في زيارة الإمام الحسين (ع): «أشهد أنّك
قد أقمت الصّلاة، وآتيت الزّكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وعبدت الله
مخلصاً حتى أتاك اليقين»، فمعنى ذلك أن تعيش هذه الأجواء، فبدلاً من أن تحدّق
بالقفص أو بالزّخارف، أو تنسجم مع الكلمات التقليديّة، لا بدّ أن تفهم أنّ شخصيّة
الحسين (ع) أنّه كان ينفتح على الله، وكيف كان يتعبّد لله مخلصاً، كيف كانت ثورته
مظهر عبادته، ومظهر محبّته لله، يعني أن نخرج من الشّكل المادّيّ للزيارة إلى
الشّكل الرّوحيّ الثقافيّ، حتى تكون الزيارة وسيلة من وسائل انفتاحنا على النبيّ
والأئمّة عندما نزورهم.
وعلينا أن لا ننسى أنهم عباد الله، لأنَّ الله علّمنا أن نقول في صلاتنا: «وأشهد أنّ
محمّداً عبده ورسوله»، بحيث نستذكر عبوديَّته، وحتى لا يكون استغراقنا به موجباً
لنسيان الله سبحانه وتعالى، فنحن نعتبر عظمة الأئمَّة «عليهم السلام» وعظمة
الأنبياء، أنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول، ولهم فضل في رسالتهم، ولهم فضل في
أماناتهم، ما يفرض علينا أن لا نستغرق في ذواتهم بالطريقة التي ننسى الله أمام ذلك،
ونغفل عن عبوديتهم لله وارتباط إمكاناتهم بالله.
*من كتاب "النّدوة"، ج 1.
أعتقد أنّ الزّيارة للمقامات يجب أن تأخذ طابع العيش مع الأئمّة (ع)... نعيش
مواقفهم وأفكارهم، يعني عندما نتلو مثلاً في زيارة الإمام الحسين (ع): «أشهد أنّك
قد أقمت الصّلاة، وآتيت الزّكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وعبدت الله
مخلصاً حتى أتاك اليقين»، فمعنى ذلك أن تعيش هذه الأجواء، فبدلاً من أن تحدّق
بالقفص أو بالزّخارف، أو تنسجم مع الكلمات التقليديّة، لا بدّ أن تفهم أنّ شخصيّة
الحسين (ع) أنّه كان ينفتح على الله، وكيف كان يتعبّد لله مخلصاً، كيف كانت ثورته
مظهر عبادته، ومظهر محبّته لله، يعني أن نخرج من الشّكل المادّيّ للزيارة إلى
الشّكل الرّوحيّ الثقافيّ، حتى تكون الزيارة وسيلة من وسائل انفتاحنا على النبيّ
والأئمّة عندما نزورهم.
وعلينا أن لا ننسى أنهم عباد الله، لأنَّ الله علّمنا أن نقول في صلاتنا: «وأشهد أنّ
محمّداً عبده ورسوله»، بحيث نستذكر عبوديَّته، وحتى لا يكون استغراقنا به موجباً
لنسيان الله سبحانه وتعالى، فنحن نعتبر عظمة الأئمَّة «عليهم السلام» وعظمة
الأنبياء، أنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول، ولهم فضل في رسالتهم، ولهم فضل في
أماناتهم، ما يفرض علينا أن لا نستغرق في ذواتهم بالطريقة التي ننسى الله أمام ذلك،
ونغفل عن عبوديتهم لله وارتباط إمكاناتهم بالله.
*من كتاب "النّدوة"، ج 1.