كتابات
15/03/2020

دليلُ وجوب قضاء الصَّلاة والحكمةُ في ذلك

دليلُ وجوب قضاء الصَّلاة والحكمةُ في ذلك

إنّ الصلاة فريضة أساسيّة يقوم عليها دين الإسلام، أمرنا تعالى بإقامتها وحفظها، وقد فرضها تعالى على أمم قبلنا. يقول تعالى حاكياً عن نبيّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }[إبراهيم: 40]، ويقول تعالى في وصف إسماعيل: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّ}[مريم: 55]، ويقول عن عيسى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}[مريم:31].

فما الحكمة من وجوب القضاء في الصّلاة؟ وما الدّليل على هذا الوجوب؟ سؤال قد يطرح نفسه من قبل بعض السّائلين حول علّة القضاء ودليله، وقد أشار العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) إلى أنّ الأدلّة على وجوب قضاء بعض العبادات كالصّوم والصلاة، وردت في النص القرآني والرّوايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، موضحًا الحكمة من القضاء بوجه خاصّ، بما يتصل بالفوائد الروحيّة لتلك العبادات، وما يريده تعالى للمكلَّف من عدم تضييعها عليه، كما أنّه تعالى يعلم وحده السّرّ في فرضها وجعلها عمود الدين. يقول سماحته (رض):

«هناك أحاديث كثيرة تنصّ على وجوب قضاء الصلاة، وهو موضع اتفاق علماء الشيعة، بل علماء المذاهب كافّة، أمّا الصّوم، ففيه قوله تعالى: {من كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، إضافةً إلى أحاديث كثيرة، منها ما ورد عن أبي الحسن (ع)، قال: سألته عن رجل أفطر في شهر رمضان أيّاماً متعمّداً، ما عليه من كفّارة؟ فكتب: "من أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً، فعليه عتق رقبة مؤمنة، ويصوم يوماً بدل يوم". وجاء في رواية أخرى عن أبي عبد الله (ع)، أن الله رخّص للمسافر في الإفطار والتقصير، وأوجب عليه قضاء الصّيام. ومما ورد في وجوب قضاء الصّلاة، عن زرارة عن أبي جعفر (ع)، أنّه سئل عن رجل صلّى بغير طهور، أو نسي صلوات لم يصلّها أو نام عنها؟ قال: "يقضيها إذا ذكرها في أيّ ساعة ذكرها من ليل أو نهار"، ورواية سماعة بن مهران قال: سألته عن رجل نسي أن يصلّي الصّبح حتى طلعت الشّمس؟ قال: "يصلِّيها حين يذكرها".

نظراً إلى أهميَّة الصَّلاة، فإنَّ الله تعالى قد أمرنا بقضائها إذا فاتتنا عمداً أو سهواً، وذلك بدون كفَّارة، وبالتَّأكيد، فإنَّ الصَّلاة من الأعمال الجيِّدة التي ينتفع بها الإنسان كلّما أدّاها، وموضوع الوقت مهمّ، لكنَّه ليس أساسياً في سائر الفوائد الروحيّة المترتّبة عليها، والتي تتمحور حول ذكر الله تعالى وتعظيمه وتقديسه، والّذي هو أمر جيِّد في أيّ وقت أدّيناه. [استفتاءات – فقه].

في أجواء الحديث عن الصّلاة، فإنّ كثيراً من شبابنا وفتياتنا قد يستهين بأمر الصّلاة، ولا يكلّف نفسه الاهتمام بها ولا بقضائها، فيفوِّت عليه فوائدها الكثيرة، وهذا ما يترك أثره السّلبي على روح الإنسان ومصيره وتوجّهاته وعلى علاقته بربّه.

إنّ الصلاة فريضة أساسيّة يقوم عليها دين الإسلام، أمرنا تعالى بإقامتها وحفظها، وقد فرضها تعالى على أمم قبلنا. يقول تعالى حاكياً عن نبيّه إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }[إبراهيم: 40]، ويقول تعالى في وصف إسماعيل: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّ}[مريم: 55]، ويقول عن عيسى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}[مريم:31].

فما الحكمة من وجوب القضاء في الصّلاة؟ وما الدّليل على هذا الوجوب؟ سؤال قد يطرح نفسه من قبل بعض السّائلين حول علّة القضاء ودليله، وقد أشار العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) إلى أنّ الأدلّة على وجوب قضاء بعض العبادات كالصّوم والصلاة، وردت في النص القرآني والرّوايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، موضحًا الحكمة من القضاء بوجه خاصّ، بما يتصل بالفوائد الروحيّة لتلك العبادات، وما يريده تعالى للمكلَّف من عدم تضييعها عليه، كما أنّه تعالى يعلم وحده السّرّ في فرضها وجعلها عمود الدين. يقول سماحته (رض):

«هناك أحاديث كثيرة تنصّ على وجوب قضاء الصلاة، وهو موضع اتفاق علماء الشيعة، بل علماء المذاهب كافّة، أمّا الصّوم، ففيه قوله تعالى: {من كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، إضافةً إلى أحاديث كثيرة، منها ما ورد عن أبي الحسن (ع)، قال: سألته عن رجل أفطر في شهر رمضان أيّاماً متعمّداً، ما عليه من كفّارة؟ فكتب: "من أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً، فعليه عتق رقبة مؤمنة، ويصوم يوماً بدل يوم". وجاء في رواية أخرى عن أبي عبد الله (ع)، أن الله رخّص للمسافر في الإفطار والتقصير، وأوجب عليه قضاء الصّيام. ومما ورد في وجوب قضاء الصّلاة، عن زرارة عن أبي جعفر (ع)، أنّه سئل عن رجل صلّى بغير طهور، أو نسي صلوات لم يصلّها أو نام عنها؟ قال: "يقضيها إذا ذكرها في أيّ ساعة ذكرها من ليل أو نهار"، ورواية سماعة بن مهران قال: سألته عن رجل نسي أن يصلّي الصّبح حتى طلعت الشّمس؟ قال: "يصلِّيها حين يذكرها".

نظراً إلى أهميَّة الصَّلاة، فإنَّ الله تعالى قد أمرنا بقضائها إذا فاتتنا عمداً أو سهواً، وذلك بدون كفَّارة، وبالتَّأكيد، فإنَّ الصَّلاة من الأعمال الجيِّدة التي ينتفع بها الإنسان كلّما أدّاها، وموضوع الوقت مهمّ، لكنَّه ليس أساسياً في سائر الفوائد الروحيّة المترتّبة عليها، والتي تتمحور حول ذكر الله تعالى وتعظيمه وتقديسه، والّذي هو أمر جيِّد في أيّ وقت أدّيناه. [استفتاءات – فقه].

في أجواء الحديث عن الصّلاة، فإنّ كثيراً من شبابنا وفتياتنا قد يستهين بأمر الصّلاة، ولا يكلّف نفسه الاهتمام بها ولا بقضائها، فيفوِّت عليه فوائدها الكثيرة، وهذا ما يترك أثره السّلبي على روح الإنسان ومصيره وتوجّهاته وعلى علاقته بربّه.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية