كتابات
01/04/2020

لماذا يتيح الله الفرصة للشرّ؟!

لماذا يتيح الله الفرصة للشرّ؟!

إذا كان الله سبحانه عالِماً بالمستقبل وما يجري فيه من خير أو شرّ، فلماذا يتيح الفرصة للشرّ؟

سؤال كان قد أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، حيث جاء في إجابته:

"قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً}[هود: 118].

والمعنى أنّ الله قادر على أن يجعل جميع خلقه متساوين في الخير، ولكنَّ الله أراد للإنسان أن يصل إلى الخير بعقله وإرادته، فأعطاه حريّة الاختيار، فهو مخيَّر بين الخير والشرّ. أمّا إتاحته الفرصة لوجود الشرّ، فلأنَّ ما يفقده الإنسان من فقدانه عنصر الاختيار، أكثر ممّا يخسره من إتاحة الفرصة أمام الشرّ، في الوقت الذي جعلها الله مغلولة بألف غلّ؛ من وعيده على فعل الشرّ، ومن رسالاته التي توجِّه الإنسان نحو الخير وترغّبه فيه وتعده بالثواب على ذلك.

وإذا كنّا نريد أن نعطيَ على هذه الفكرة مثالاً حياتيّاً للتوضيح، فانظر واقع الأُمّة بين الحريّة والتقييد، فهي تخسر من خلال إعطائها الحريّات كما تخسر من خلال سلبها تلك الحريّات، ولكن ما تربحه من فرص الحريّة أكثر ممّا تخسره معها في مجالات الفكر والعزّة والنموّ، ولذلك، فهي تبقى سائرة على طريق الحريّة بالرّغم من وعيها لخسارتها على هذا الصّعيد في بعض المجالات.

إنَّ الله لم يرد للإنسان أن يعمل الشرّ، ولذا نهاه عنه، ولكنّه أعطاه قابليّته كما أعطاه قابليّة الخير، ومنحه القوّة على ممارسة هذا الخير، وزوّده بالإرادة الواعية التي تعرف طريقه جيّداً بهداية الله."

*من كتاب "مفاهيم عامّة".

إذا كان الله سبحانه عالِماً بالمستقبل وما يجري فيه من خير أو شرّ، فلماذا يتيح الفرصة للشرّ؟

سؤال كان قد أجاب عنه سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، حيث جاء في إجابته:

"قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً}[هود: 118].

والمعنى أنّ الله قادر على أن يجعل جميع خلقه متساوين في الخير، ولكنَّ الله أراد للإنسان أن يصل إلى الخير بعقله وإرادته، فأعطاه حريّة الاختيار، فهو مخيَّر بين الخير والشرّ. أمّا إتاحته الفرصة لوجود الشرّ، فلأنَّ ما يفقده الإنسان من فقدانه عنصر الاختيار، أكثر ممّا يخسره من إتاحة الفرصة أمام الشرّ، في الوقت الذي جعلها الله مغلولة بألف غلّ؛ من وعيده على فعل الشرّ، ومن رسالاته التي توجِّه الإنسان نحو الخير وترغّبه فيه وتعده بالثواب على ذلك.

وإذا كنّا نريد أن نعطيَ على هذه الفكرة مثالاً حياتيّاً للتوضيح، فانظر واقع الأُمّة بين الحريّة والتقييد، فهي تخسر من خلال إعطائها الحريّات كما تخسر من خلال سلبها تلك الحريّات، ولكن ما تربحه من فرص الحريّة أكثر ممّا تخسره معها في مجالات الفكر والعزّة والنموّ، ولذلك، فهي تبقى سائرة على طريق الحريّة بالرّغم من وعيها لخسارتها على هذا الصّعيد في بعض المجالات.

إنَّ الله لم يرد للإنسان أن يعمل الشرّ، ولذا نهاه عنه، ولكنّه أعطاه قابليّته كما أعطاه قابليّة الخير، ومنحه القوّة على ممارسة هذا الخير، وزوّده بالإرادة الواعية التي تعرف طريقه جيّداً بهداية الله."

*من كتاب "مفاهيم عامّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية