على الإنسان أن يصبر ويناقش بالحسنى وبالدَّليل، مع محاولة الاستزادة من الاطّلاع والمعرفة واستخدام الأسلوب المناسب، وأن يكون القصد بيان الحقّ والوصول إليه تقرّباً إلى الله تعالى.
فالنقاش ليس محرَّماً، بل هو مطلوب، ولكن لا بدَّ أن يكون بالأسلوب الحواريّ الهادئ الهادف للوصول إلى نتيجة وإلى الحقّ: {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
لا مشكلة من الحوار مع أيِّ إنسان كان، لأنَّ القضيّة ليست قضيّة الموضوع هنا أو الإنسان هناك، بل القضيَّة - كلّ القضيَّة - هي أن هناك حقيقة لا بدّ أن نتعاون على اكتشافها والوصول إليها، ليكون الحوار وسيلة تعاون لاكتشاف هذا المجهول، لا لتسجيل كلّ واحد منا نقطةً سلبيةً على الآخر بطريقة جدليّة منغلقة.[من كتاب "الحوار في القرآن"].
إنَّ على شبابنا أن يشهروا سلاح اللّطف والرويّة والمحبّة والأخوّة والوحدة، في عالم تكاد تسوده القسوة والتعجّل والكراهية والعداوة والفرقة، إذ يكونون بذلك في موقع المواجهة الفكريّة والعمليّة الأكثر صدقيّة وبقاءً، ولا بدّ لنا أن نتعلّم كيف نختلف تماماً كما نتعلّم كيف نتّفق، لأنّ الله يريد للنّاس إذا اختلفوا أن يرجعوا إلى الله والرّسول، ويتحاكموا على أساس ذلك، ويخضعوا جميعاً للحقّ والصّواب.
وأما واقعنا، فهو أجنبي عن ذلك كلّياً، لأنَّ كلّ فريق يحسب أنّه يمثّل الحقّ وكلّ الآخرين على خطأ، ويتمّ التعامل على هذا الأساس. وقد رفض القرآن هذا المنطق رفضاً قاطعاً، حيث يقول: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}(سبأ: 24)، ما يعني المرونة في التّعاطي مع الآخر، ليشعر بأنّه يمكن له أن يقدِّم ما عنده من أجل إقناع الآخر، كما أنّه لا بدَّ له من أن يسمع الآخر لعلَّه يقتنع بذلك، وهذا هو الأسلوب الذي لا بدَّ من سلوكه وانتهاجه، حتى يكون خلافنا مثمراً ومنتجاً، بدل أن يكون وسيلة للدَّمار والخراب.[استفتاءات- آداب الحوار].

على الإنسان أن يصبر ويناقش بالحسنى وبالدَّليل، مع محاولة الاستزادة من الاطّلاع والمعرفة واستخدام الأسلوب المناسب، وأن يكون القصد بيان الحقّ والوصول إليه تقرّباً إلى الله تعالى.
فالنقاش ليس محرَّماً، بل هو مطلوب، ولكن لا بدَّ أن يكون بالأسلوب الحواريّ الهادئ الهادف للوصول إلى نتيجة وإلى الحقّ: {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
لا مشكلة من الحوار مع أيِّ إنسان كان، لأنَّ القضيّة ليست قضيّة الموضوع هنا أو الإنسان هناك، بل القضيَّة - كلّ القضيَّة - هي أن هناك حقيقة لا بدّ أن نتعاون على اكتشافها والوصول إليها، ليكون الحوار وسيلة تعاون لاكتشاف هذا المجهول، لا لتسجيل كلّ واحد منا نقطةً سلبيةً على الآخر بطريقة جدليّة منغلقة.[من كتاب "الحوار في القرآن"].
إنَّ على شبابنا أن يشهروا سلاح اللّطف والرويّة والمحبّة والأخوّة والوحدة، في عالم تكاد تسوده القسوة والتعجّل والكراهية والعداوة والفرقة، إذ يكونون بذلك في موقع المواجهة الفكريّة والعمليّة الأكثر صدقيّة وبقاءً، ولا بدّ لنا أن نتعلّم كيف نختلف تماماً كما نتعلّم كيف نتّفق، لأنّ الله يريد للنّاس إذا اختلفوا أن يرجعوا إلى الله والرّسول، ويتحاكموا على أساس ذلك، ويخضعوا جميعاً للحقّ والصّواب.
وأما واقعنا، فهو أجنبي عن ذلك كلّياً، لأنَّ كلّ فريق يحسب أنّه يمثّل الحقّ وكلّ الآخرين على خطأ، ويتمّ التعامل على هذا الأساس. وقد رفض القرآن هذا المنطق رفضاً قاطعاً، حيث يقول: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}(سبأ: 24)، ما يعني المرونة في التّعاطي مع الآخر، ليشعر بأنّه يمكن له أن يقدِّم ما عنده من أجل إقناع الآخر، كما أنّه لا بدَّ له من أن يسمع الآخر لعلَّه يقتنع بذلك، وهذا هو الأسلوب الذي لا بدَّ من سلوكه وانتهاجه، حتى يكون خلافنا مثمراً ومنتجاً، بدل أن يكون وسيلة للدَّمار والخراب.[استفتاءات- آداب الحوار].