في ردّه عن سؤال حول إمكانيّة رؤية الله في الآخرة، وتوضيحه للمقصود من قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[1]، يقول سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض):
"ليس الله جسداً ليُرى. أمّا كيف هي ذاته، وكيف هي ملامح وجوده، فنحن لا نملك أيّ وسيلة لهذه المعرفة، لأنَّنا المحدودون في عقلنا الّذي يتحرّك من خلال ما يحسّه فيما يريد أن يحسّه، أو من خلال الغيب الّذي يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى.
كما لم يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ملامح وجوده، ولكنَّه أخبرنا أنَّه {لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ}[2]. كما أنَّ موسى (ع) عندما قال: {قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}[3]، أي علّقه على أمرٍ لا يحصل. لذلك، فإنَّ الله لا يُرى لا في الدّنيا ولا في الآخرة.
أمّا قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}. فالمراد هنا ليس النّظر الحسيّ، بل النّظر إلى عظمة الله تعالى فيما تتمثَّل في يوم القيامة".
* من كتاب "دنيا الشّباب".
[1] القيامة: 22_ 23.
[2] الأنعام: 103.
[3] الأعراف: 143.
[4] القيامة: 22_ 23.

في ردّه عن سؤال حول إمكانيّة رؤية الله في الآخرة، وتوضيحه للمقصود من قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}[1]، يقول سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض):
"ليس الله جسداً ليُرى. أمّا كيف هي ذاته، وكيف هي ملامح وجوده، فنحن لا نملك أيّ وسيلة لهذه المعرفة، لأنَّنا المحدودون في عقلنا الّذي يتحرّك من خلال ما يحسّه فيما يريد أن يحسّه، أو من خلال الغيب الّذي يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى.
كما لم يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ملامح وجوده، ولكنَّه أخبرنا أنَّه {لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ}[2]. كما أنَّ موسى (ع) عندما قال: {قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}[3]، أي علّقه على أمرٍ لا يحصل. لذلك، فإنَّ الله لا يُرى لا في الدّنيا ولا في الآخرة.
أمّا قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}. فالمراد هنا ليس النّظر الحسيّ، بل النّظر إلى عظمة الله تعالى فيما تتمثَّل في يوم القيامة".
* من كتاب "دنيا الشّباب".
[1] القيامة: 22_ 23.
[2] الأنعام: 103.
[3] الأعراف: 143.
[4] القيامة: 22_ 23.