كتابات
06/11/2013

قالوا في الإمام الحسين(ع)

قالوا في الإمام الحسين(ع)

لقد منح الإمام الحسين(ع) الإنسانيّة جمعاء أبلغ شهادة على نصرة الحقّ ومواجهة الظّلم والفساد، وسطّر بجهاده وتضحيته أروع ملحمة في سبيل تكريس لغة الإصلاح على مرّ السّنين، ومثّل بشموخه كلّ معاني العزّة والكرامة الخالدة في قلب الزّمن.

وكانت واقعة كربلاء، ولا تزال، موضع تقدير واستلهام للعالم أجمع، من مثقّفين ومفكّرين وعلماء، وحتّى النّاس البسطاء والعاديّين ينحنون أمام عظمة هذه الواقعة.

ومن هؤلاء المثقّفين، الكاتبة الإنكليزية "فريا ستارك"، والّتي كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صورة بغداديّة)، تقول فيه: "على مسافة غير بعيدة من كربلاء، جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظلّ يتجوّل حتى نزل في كربلاء، وهناك نصب خيمه.. بينما أحاط به أعداؤه، ومنعوا موارد الماء عنه، وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جليّة في أفكار النّاس في يومنا هذا، كما كانت قبل مئات السنين، وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدّسة أن يستفيد كثيراً من زيارته، ما لم يقف على شيء من هذه القصّة، لأنّ مأساة الحسين تتغلغل في كلّ شيء حتّى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة الّتي لا أستطيع قراءتها قطّ من دون أن ينتابني البكاء".

من جهته، يصرِّح المستشرق الألماني الشّهير "كارل بروكلمان"، في كتاب (تاريخ الشعوب)، بأنّ الإمام الحسين(ع) قدّم أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانيّة، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذّة.

وفي كتابه (الرّحلة إلى كلدة وسوسيان)، يوضح ما مثّلته كربلاء من رمزيّة ومعنى، في سبيل تكريس العدل، وإقامة الحقّ، ومواجهة الجور والظّلم والباطل، حيث قال: "إنّ مأساة الحسين بن عليّ تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعيّ".

وبيّن المستشرق الهولّنديّ "رينهات دوزي"، أنّ واقعة الطّفّ كان لها أثر كبير ومن نواحٍ كثيرة، فيقول: استطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصّغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدّة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تُحصى من النّاحيتين السياسيّة والدّينيّة.

وينبّه المستشرق الفرنسيّ "هنري ماسيه" في كتابه (الإسلام)، إلى الحماسة المتدفّقة من النّاس، والورع الكامن في نفوسهم خلال مواكب العزاء، معتبراً أنّ هذين بوسعهما أن يهزّا العالم هزّاً فيما لو وجِّها توجيهاً صالحاً، وانتهجا السّبل القويمة. ولا غرو، فلهؤلاء الناس واقعيّة فطريّة في شؤون الدّين..

أمّا عالم الآثار الإنكليزي "ستيون لويد"، فأشار في كتابه (تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا)، إلى أنّ مأساة مصرع الحسين بن علي، تشكّل أساساً لآلاف المسرحيّات الفاجعة..

ويقول العالم الانتروبولوجي الأمريكيّ "كارلتون كون": "بالرّغم من القضاء على ثورة الحسين عسكريّاً، فإنّ لاستشهاده معنىً كبيراً في مثاليّته، وأثراً فعّالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت(ع)...".

كذلك أبدى المستشرق الألماني "يوليوس فلهاوزن"، تأثّره بواقعة كربلاء، إذ يذهب إلى القول: "دلّت صفوف الزوّار الّتي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء، والعواطف التي ما تزال تؤجّجها في العاشر من محرّم في العالم الإسلاميّ بأسره.. على أنّ الموت ينفع القدّيسين أكثر من أيّام حياتهم مجتمعةً...".

أمّا الباحثة الإنكليزيّة "جرترود بل"، فتقول: إنّ الإمام الحسين(ع) وعصبته القليلة المؤمنة، عزموا على الكفاح حتّى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلّت تتحدّى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتّى يومنا هذا.

ولا ننسى ما ذكره رجل الهند العظيم "غاندي" في كتابه (قصّة تجاربي مع الحقيقة): أنا هندوسيّ بالولادة، ومع ذلك، فلست أعرف كثيراً عن الهندوسيّة، وإنّي أعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها، وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي..

وبعد قراءته لسيرة الإمام الحسين(ع)، خاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: "على الهند إذا أرادت أن تنتصر، أن تقتدي بالإمام الحسين".. وركّز على مظلوميّة الإمام(ع) بقوله: "تعلّمتُ من الحسين كيف أكونُ مظلوماً فأنتصر"...

هذا غيضٌ من فيض لأقوال شخصيّات فكريّة وثقافيّة وإنسانيّة عالميّة، أبدت تأثّرها واندهاشها بشخصيّة الإمام الحسين(ع) وعظمتها، وبكلّ غناها وأبعادها المعنويّة والأخلاقيّة والإنسانيّة والرّوحيّة..

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


لقد منح الإمام الحسين(ع) الإنسانيّة جمعاء أبلغ شهادة على نصرة الحقّ ومواجهة الظّلم والفساد، وسطّر بجهاده وتضحيته أروع ملحمة في سبيل تكريس لغة الإصلاح على مرّ السّنين، ومثّل بشموخه كلّ معاني العزّة والكرامة الخالدة في قلب الزّمن.

وكانت واقعة كربلاء، ولا تزال، موضع تقدير واستلهام للعالم أجمع، من مثقّفين ومفكّرين وعلماء، وحتّى النّاس البسطاء والعاديّين ينحنون أمام عظمة هذه الواقعة.

ومن هؤلاء المثقّفين، الكاتبة الإنكليزية "فريا ستارك"، والّتي كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صورة بغداديّة)، تقول فيه: "على مسافة غير بعيدة من كربلاء، جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظلّ يتجوّل حتى نزل في كربلاء، وهناك نصب خيمه.. بينما أحاط به أعداؤه، ومنعوا موارد الماء عنه، وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جليّة في أفكار النّاس في يومنا هذا، كما كانت قبل مئات السنين، وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدّسة أن يستفيد كثيراً من زيارته، ما لم يقف على شيء من هذه القصّة، لأنّ مأساة الحسين تتغلغل في كلّ شيء حتّى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة الّتي لا أستطيع قراءتها قطّ من دون أن ينتابني البكاء".

من جهته، يصرِّح المستشرق الألماني الشّهير "كارل بروكلمان"، في كتاب (تاريخ الشعوب)، بأنّ الإمام الحسين(ع) قدّم أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانيّة، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذّة.

وفي كتابه (الرّحلة إلى كلدة وسوسيان)، يوضح ما مثّلته كربلاء من رمزيّة ومعنى، في سبيل تكريس العدل، وإقامة الحقّ، ومواجهة الجور والظّلم والباطل، حيث قال: "إنّ مأساة الحسين بن عليّ تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعيّ".

وبيّن المستشرق الهولّنديّ "رينهات دوزي"، أنّ واقعة الطّفّ كان لها أثر كبير ومن نواحٍ كثيرة، فيقول: استطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصّغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدّة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تُحصى من النّاحيتين السياسيّة والدّينيّة.

وينبّه المستشرق الفرنسيّ "هنري ماسيه" في كتابه (الإسلام)، إلى الحماسة المتدفّقة من النّاس، والورع الكامن في نفوسهم خلال مواكب العزاء، معتبراً أنّ هذين بوسعهما أن يهزّا العالم هزّاً فيما لو وجِّها توجيهاً صالحاً، وانتهجا السّبل القويمة. ولا غرو، فلهؤلاء الناس واقعيّة فطريّة في شؤون الدّين..

أمّا عالم الآثار الإنكليزي "ستيون لويد"، فأشار في كتابه (تاريخ العراق من أقدم العصور إلى يومنا هذا)، إلى أنّ مأساة مصرع الحسين بن علي، تشكّل أساساً لآلاف المسرحيّات الفاجعة..

ويقول العالم الانتروبولوجي الأمريكيّ "كارلتون كون": "بالرّغم من القضاء على ثورة الحسين عسكريّاً، فإنّ لاستشهاده معنىً كبيراً في مثاليّته، وأثراً فعّالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت(ع)...".

كذلك أبدى المستشرق الألماني "يوليوس فلهاوزن"، تأثّره بواقعة كربلاء، إذ يذهب إلى القول: "دلّت صفوف الزوّار الّتي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء، والعواطف التي ما تزال تؤجّجها في العاشر من محرّم في العالم الإسلاميّ بأسره.. على أنّ الموت ينفع القدّيسين أكثر من أيّام حياتهم مجتمعةً...".

أمّا الباحثة الإنكليزيّة "جرترود بل"، فتقول: إنّ الإمام الحسين(ع) وعصبته القليلة المؤمنة، عزموا على الكفاح حتّى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلّت تتحدّى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتّى يومنا هذا.

ولا ننسى ما ذكره رجل الهند العظيم "غاندي" في كتابه (قصّة تجاربي مع الحقيقة): أنا هندوسيّ بالولادة، ومع ذلك، فلست أعرف كثيراً عن الهندوسيّة، وإنّي أعتزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها، وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي..

وبعد قراءته لسيرة الإمام الحسين(ع)، خاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: "على الهند إذا أرادت أن تنتصر، أن تقتدي بالإمام الحسين".. وركّز على مظلوميّة الإمام(ع) بقوله: "تعلّمتُ من الحسين كيف أكونُ مظلوماً فأنتصر"...

هذا غيضٌ من فيض لأقوال شخصيّات فكريّة وثقافيّة وإنسانيّة عالميّة، أبدت تأثّرها واندهاشها بشخصيّة الإمام الحسين(ع) وعظمتها، وبكلّ غناها وأبعادها المعنويّة والأخلاقيّة والإنسانيّة والرّوحيّة..

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية