علاقة القرآن بأهل البيت (ع)
إنَّ العلاقة بين الكتاب وأهل البيت (ع) ليست علاقة مقارنةٍ بين موقعٍ وموقع، لينفرد كلّ واحدٍ منهما بذاتيّاته في دوره وحركيّته، بل هي علاقة ارتباطٍ عضويّ ينفتح فيه أحدهما على الآخر، لينطلق أهل البيت (ع) في عمليّة تفسير وتوضيح وتطبيق للقرآن، وتحريك لمفاهيمه في الواقع الإنساني في الحياة، من خلال الوعي الّذي عاشوه في معانيه، وانفتحوا فيه على آياته، في خطّ العلم النبويّ الذي علّمه رسول الله (ص) للإمام عليّ (ع) الّذي قال: "علّمني رسول الله ألف بابٍ من العلم، يُفتح من كلّ باب ألف باب".
وقد جاء في حديث سليم بن قيس الهلالي، قال: "سمعتُ أمير المؤمنين (ع) يقول: ما نزلت على رسول الله (ص) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليَّ، فكتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا الله لي أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيتُ آيةً من كتاب الله، ولا علماً أملاه عليَّ وكتبته، منذ دعا الله لي بما دعا، وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال ولا حرام، ولا أمرٍ ولا نهي، كان أو يكون، ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعةٍ أو معصيةٍ، إلا علّمنيه وحفظته، فلم أنس حرفاً واحداً.
ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكمةً ونوراً، فلم أنس شيئاً، ولم يفتني شيء لم أكتبه".
إنّنا نؤمن بأنّ القرآن الكريم يمثِّل المصدر المعصوم الأوّل للتصوّر الإسلامي الصّافي في كلّ مجالات الحياة التشريعيّة والفكريّة والعمليّة، وهو الميزان الفصل لكلّ ما يروى من أحاديث النبيّ (ص) والأئمّة (ع).
وهذا ما تؤكّده روايات أهل البيت(ع)، فقد روي عن رسول الله (ص) في ما جاء عن السكوني عن أبي عبد الله الصّادق (ع) قال: "قال عليّ (ع): إنّ على كلّ حقٍّ حقيقة، وعلى كلّ صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه" . وفي رواية أخرى: "كلّ شيء مردود إلى كتاب الله والسنَّة، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف". وفي رواية ثالثة: "إذا ورد عليكم حديث، فوجدتم له شاهداً من كتاب الله، أو من قول رسول الله (ص)، وإلا فالّذي جاءكم به أولى به".
وفي رواية رابعة عن سدير قال: كان أبو جعفر الباقر (ع)، وأبو عبد الله الصّادق (ع) يقولان: "لا تصدق علمنا إلا بما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه".
*من حوار فكري العام 1999.
علاقة القرآن بأهل البيت (ع)
إنَّ العلاقة بين الكتاب وأهل البيت (ع) ليست علاقة مقارنةٍ بين موقعٍ وموقع، لينفرد كلّ واحدٍ منهما بذاتيّاته في دوره وحركيّته، بل هي علاقة ارتباطٍ عضويّ ينفتح فيه أحدهما على الآخر، لينطلق أهل البيت (ع) في عمليّة تفسير وتوضيح وتطبيق للقرآن، وتحريك لمفاهيمه في الواقع الإنساني في الحياة، من خلال الوعي الّذي عاشوه في معانيه، وانفتحوا فيه على آياته، في خطّ العلم النبويّ الذي علّمه رسول الله (ص) للإمام عليّ (ع) الّذي قال: "علّمني رسول الله ألف بابٍ من العلم، يُفتح من كلّ باب ألف باب".
وقد جاء في حديث سليم بن قيس الهلالي، قال: "سمعتُ أمير المؤمنين (ع) يقول: ما نزلت على رسول الله (ص) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليَّ، فكتبتها بخطّي، وعلّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصّها وعامّها، ودعا الله لي أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيتُ آيةً من كتاب الله، ولا علماً أملاه عليَّ وكتبته، منذ دعا الله لي بما دعا، وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال ولا حرام، ولا أمرٍ ولا نهي، كان أو يكون، ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعةٍ أو معصيةٍ، إلا علّمنيه وحفظته، فلم أنس حرفاً واحداً.
ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكمةً ونوراً، فلم أنس شيئاً، ولم يفتني شيء لم أكتبه".
إنّنا نؤمن بأنّ القرآن الكريم يمثِّل المصدر المعصوم الأوّل للتصوّر الإسلامي الصّافي في كلّ مجالات الحياة التشريعيّة والفكريّة والعمليّة، وهو الميزان الفصل لكلّ ما يروى من أحاديث النبيّ (ص) والأئمّة (ع).
وهذا ما تؤكّده روايات أهل البيت(ع)، فقد روي عن رسول الله (ص) في ما جاء عن السكوني عن أبي عبد الله الصّادق (ع) قال: "قال عليّ (ع): إنّ على كلّ حقٍّ حقيقة، وعلى كلّ صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه" . وفي رواية أخرى: "كلّ شيء مردود إلى كتاب الله والسنَّة، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف". وفي رواية ثالثة: "إذا ورد عليكم حديث، فوجدتم له شاهداً من كتاب الله، أو من قول رسول الله (ص)، وإلا فالّذي جاءكم به أولى به".
وفي رواية رابعة عن سدير قال: كان أبو جعفر الباقر (ع)، وأبو عبد الله الصّادق (ع) يقولان: "لا تصدق علمنا إلا بما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه".
*من حوار فكري العام 1999.