مختارات
08/07/2015

جمعيَّة المبرّات الخيريّة مؤسَّسة رائدة للخير

جمعيَّة المبرّات الخيريّة مؤسَّسة رائدة للخير

تأسَّست جمعيّة المبرّات الخيريّة في العام ١٩٧٨م، من خلال فكرٍ منفتح، كمشروعٍ إسلاميّ إنسانيّ تربويّ حضاريّ، يسعى إلى التنمية الإنسانيَّة الرساليَّة، وإلى بناء إنسان صالح مؤمن بالله ورسالاته، ومتعلّم ومثقّف وواعٍ ومنتج، ومنفتح على قضايا العصر، يعطي الحياة قوةً وانفتاحاً، ويشارك في صنع المستقبل.

وانطلق المؤسّس المرجع الدّينيّ العلامة الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله، في إرساء العمل المؤسّسي، عن طريق الواقع وتحقيق حاجاته، وترسَّخت فكرة بناء مؤسَّسات حاضنة للعمل الإسلامي، من خلال حثّ الخيّرين على المساهمة في إنشائها، واعتماد القاعدة التي يستمر من خلالها العمل، تحت شعار: "المؤسسات تبقى والأشخاص يزولون".

وتحدّث مدير عام جمعيّة المبرات الخيريّة، الدكتور محمد باقر فضل الله، فقال: "لقد مرّ شهر رمضان المبارك للسنة الخامسة في ظلّ غياب العلامة فضل الله، الذي ترك فراغاً كبيراً، ليس على صعيد الجمعيّة فحسب، بل على الصّعيد الإسلاميّ والفكريّ والفقهيّ والاجتماعيّ والإنسانيّ، وغيابه شكّل صدمة غير عادية، لأنّه كان الخيمة الّتي تظلّل المؤسّسات الإنسانيّة الّتي بناها في عشرات السنين، وكان عقدة الحل والربط لكلّ ما يواجه هذه المؤسَّسات من مصاعب ومشاكل ومعوّقات".

وأضاف فضل الله: "في شهر رمضان الحالي، رفعنا شعاراً لما يحمله هذا الشهر الفضيل من معانٍ ودلالات خيريَّة وإنسانيَّة، يحمل عنواناً واحداً: "معاً نكمل مسيرة الخير والمحبّة، وبالخير والمحبة نكمل المسيرة معاً"، وأقيم إفطاران مركزيان للرجال والنساء في بيروت، وخمسة إفطارات فرعية في مختلف المناطق اللبنانية، عاد ريعها إلى أيتام الجمعية، ودعم النشاطات والبرامج والخطط والمشاريع، فالجميعة تضم ٩ دور للأيتام تحتضن ٤ آلاف يتيم ويتيمة، و١٥ مدرسة أكاديمية، و٦ معاهد مهنية يبلغ عدد تلاميذها ٢٢ ألف تلميذ، بينهم ١٢٠٠ مدمج من ذوي الصعوبات التعليمية، و٣ مؤسسات للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل تحتضن ٦٠٠ معوق، جامعة في عداد مؤسسات التعليم العالي، ٤ مؤسسات صحية واستشفائية، واحتضان عشرات المسنين في دار الأمان لرعاية المسنين، مؤسسة للخدمات الاجتماعية تعنى ببرامج للفقراء والأيتام، مركز للتشخيص التربوي، أكثر من ٤٠ مركزاً ثقافياً ورسالياً، نوادٍ رياضية وكشفية، ودعم مئات الطلاب الجامعيين، وتمكين مئات الطلاب في التعليم المهني، إضافةً إلى مؤسسات إنتاجية تسد بعضاً من عجز المؤسسات الرعائية والاجتماعية والتعليمية والثقافيّة".

وتابع: "لقد نفّذ في داخل المؤسسات الرعائية والتربوية برامج لقاء الأطفال الأيتام مع كافليهم والمحسنين إليهم، والذين يدعونهم إلى موائدهم، من أجل إضفاء الفرح والسرور على وجوه هؤلاء الأطفال الأيتام وقلوبهم، فلا يزال المجتمع اللبناني بألف خير، مع وجود أهل العطاء والكرم فيه، ولا نزال نعتمد أسبوع إكرام اليتيم، من خلال دعوة مجموعات من الأيتام، من مختلف المؤسَّسات الرعائيَّة الأخرى، من المناطق اللبنانية كافة، إلى موائد إفطار مشتركة، واللقاء حول أنشطة متنوعة، ليتعارفوا فيما بينهم، ويمارسوا الهوايات ويشاركوا في البرامج الترفيهية التي تتناسب مع أعمارهم".

وقال: "نؤمن كسوة وهدية العيد لكل الأطفال ـ الأيتام، وعددهم ٤٠٠٠ طفل يتيم، ومن ضمنهم الحالات الاجتماعية الخاصة، من خلال التواصل مع كبار التجار من أصحاب معامل الخياطة والملابس الجاهزة، لتعزيز ثقافة العطاء، فيتم تأمين حاجات الأيتام، من الألبسة والأحذية والألعاب والهدايا المتنوعة، في شكل مباشر لهم، أو عبر توفير البونات الشرائية من المحلات التجارية، والتبضّع منها بما يرونه مناسباً لهم".

وأكّد فضل الله "أنَّ مكتب الخدمات الاجتماعية التابع لمؤسسات العلامة الراحل فضل الله، قدم وما زال يقدم الحصص الغذائيّة والتموينيّة والخدمات الصحّيّة والتقديمات المالية، لعشرات الآلاف من العوائل المحتاجة والمتعففة، ويوفر كسوة العيد لكل الأطفال الأيتام الذين هم خارج مؤسسات الجمعيّة".

مشاريع قيد الإنجاز

وكشف أنَّ هناك مشاريع قيد الإنجاز، ومنها مركز للإعاقات المتعدّدة في مؤسّسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية والنطقية، إضافةً إلى إنشاء مبرة الصادق الأمين في جويا، ومبرة الحوراء في رياق في البقاع الأوسط، ومركز السيدة زينب الصحّي الاجتماعيّ، ودار للمسنين في بلدة جويا في قضاء صور، ومركز المصطفى الصحي ـ الاجتماعي، في بلدة قبريخا، في قضاء بنت جبيل.

وأضاف فضل الله: "لقد أراد مؤسس الجمعية الراحل فضل الله، أن لا ترتبط الجمعية بأي جهة حزبية داخلية أو خارجية، ولا بأي دولة قريبة أو بعيدة، بل بأهل الخير من المتبرعين والمزكين، حتى مؤسساتها ومدارسها ومراكزها، التي قامت وكبرت ونمت، فهي لم تبن من تبرعات أية جهة حزبية أو دولة خارجية، فقط في حرب تموز ٢٠٠٦، كانت هناك عطاءات من دولة الكويت ودولة قطر، مشكورتين على جهودهما الخيّرة. في سياق المساهمات العامة، في إعادة بناء ما دمّره العدو الإسرائيلي قبل ٩ سنوات، والإنفاق على البرامج والمشاريع المختلفة خلال أربع سنوات من رحيل المؤسس السيد فضل الله، بلغت ٨٣ مليوناً و٢٠٤ آلاف و٢٤٩ دولاراً أميركياً، جمعت من أهل الخير والمحسنين، أفراداً ومؤسسات في لبنان".

وختم فضل الله: "خمس سنوات مرّت على رحيل العلامة فضل الله، والذي شكَّل غيابه تحدّياً كبيراً في مسيرة الجمعية، ولكن إرادة القيّمين عليها، من إداريين وموظفين وتربويين، كانت كفيلة ليكونوا على مستوى الاندفاع والتحدي والثبات. وفي الجمعية، هناك هيئة إدارية مؤلفة من ١٢ شخصاً تجتمع بشكل دوري في الأسبوع، وأعضاؤها من الأشخاص المشهود لهم بالصدق والأمانة والكفاءة. وهناك مجلس تخطيط عام، ومجلس للتدقيق والرقابة يرتبطان بالهيئة الإداريّة، وكما أوصى الراحل فضل الله، بوجود هيئة إشرافيّة تضم أشخاصاً من أهل العلم والفكر والخبرة، وهم من لبنان وخارجه، يساهمون في بناء المؤسّسات، من خلال عطاءاتهم الماديّة والمعنويّة".

جريدة الأنوار اللّبنانيّة

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

تأسَّست جمعيّة المبرّات الخيريّة في العام ١٩٧٨م، من خلال فكرٍ منفتح، كمشروعٍ إسلاميّ إنسانيّ تربويّ حضاريّ، يسعى إلى التنمية الإنسانيَّة الرساليَّة، وإلى بناء إنسان صالح مؤمن بالله ورسالاته، ومتعلّم ومثقّف وواعٍ ومنتج، ومنفتح على قضايا العصر، يعطي الحياة قوةً وانفتاحاً، ويشارك في صنع المستقبل.

وانطلق المؤسّس المرجع الدّينيّ العلامة الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله، في إرساء العمل المؤسّسي، عن طريق الواقع وتحقيق حاجاته، وترسَّخت فكرة بناء مؤسَّسات حاضنة للعمل الإسلامي، من خلال حثّ الخيّرين على المساهمة في إنشائها، واعتماد القاعدة التي يستمر من خلالها العمل، تحت شعار: "المؤسسات تبقى والأشخاص يزولون".

وتحدّث مدير عام جمعيّة المبرات الخيريّة، الدكتور محمد باقر فضل الله، فقال: "لقد مرّ شهر رمضان المبارك للسنة الخامسة في ظلّ غياب العلامة فضل الله، الذي ترك فراغاً كبيراً، ليس على صعيد الجمعيّة فحسب، بل على الصّعيد الإسلاميّ والفكريّ والفقهيّ والاجتماعيّ والإنسانيّ، وغيابه شكّل صدمة غير عادية، لأنّه كان الخيمة الّتي تظلّل المؤسّسات الإنسانيّة الّتي بناها في عشرات السنين، وكان عقدة الحل والربط لكلّ ما يواجه هذه المؤسَّسات من مصاعب ومشاكل ومعوّقات".

وأضاف فضل الله: "في شهر رمضان الحالي، رفعنا شعاراً لما يحمله هذا الشهر الفضيل من معانٍ ودلالات خيريَّة وإنسانيَّة، يحمل عنواناً واحداً: "معاً نكمل مسيرة الخير والمحبّة، وبالخير والمحبة نكمل المسيرة معاً"، وأقيم إفطاران مركزيان للرجال والنساء في بيروت، وخمسة إفطارات فرعية في مختلف المناطق اللبنانية، عاد ريعها إلى أيتام الجمعية، ودعم النشاطات والبرامج والخطط والمشاريع، فالجميعة تضم ٩ دور للأيتام تحتضن ٤ آلاف يتيم ويتيمة، و١٥ مدرسة أكاديمية، و٦ معاهد مهنية يبلغ عدد تلاميذها ٢٢ ألف تلميذ، بينهم ١٢٠٠ مدمج من ذوي الصعوبات التعليمية، و٣ مؤسسات للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل تحتضن ٦٠٠ معوق، جامعة في عداد مؤسسات التعليم العالي، ٤ مؤسسات صحية واستشفائية، واحتضان عشرات المسنين في دار الأمان لرعاية المسنين، مؤسسة للخدمات الاجتماعية تعنى ببرامج للفقراء والأيتام، مركز للتشخيص التربوي، أكثر من ٤٠ مركزاً ثقافياً ورسالياً، نوادٍ رياضية وكشفية، ودعم مئات الطلاب الجامعيين، وتمكين مئات الطلاب في التعليم المهني، إضافةً إلى مؤسسات إنتاجية تسد بعضاً من عجز المؤسسات الرعائية والاجتماعية والتعليمية والثقافيّة".

وتابع: "لقد نفّذ في داخل المؤسسات الرعائية والتربوية برامج لقاء الأطفال الأيتام مع كافليهم والمحسنين إليهم، والذين يدعونهم إلى موائدهم، من أجل إضفاء الفرح والسرور على وجوه هؤلاء الأطفال الأيتام وقلوبهم، فلا يزال المجتمع اللبناني بألف خير، مع وجود أهل العطاء والكرم فيه، ولا نزال نعتمد أسبوع إكرام اليتيم، من خلال دعوة مجموعات من الأيتام، من مختلف المؤسَّسات الرعائيَّة الأخرى، من المناطق اللبنانية كافة، إلى موائد إفطار مشتركة، واللقاء حول أنشطة متنوعة، ليتعارفوا فيما بينهم، ويمارسوا الهوايات ويشاركوا في البرامج الترفيهية التي تتناسب مع أعمارهم".

وقال: "نؤمن كسوة وهدية العيد لكل الأطفال ـ الأيتام، وعددهم ٤٠٠٠ طفل يتيم، ومن ضمنهم الحالات الاجتماعية الخاصة، من خلال التواصل مع كبار التجار من أصحاب معامل الخياطة والملابس الجاهزة، لتعزيز ثقافة العطاء، فيتم تأمين حاجات الأيتام، من الألبسة والأحذية والألعاب والهدايا المتنوعة، في شكل مباشر لهم، أو عبر توفير البونات الشرائية من المحلات التجارية، والتبضّع منها بما يرونه مناسباً لهم".

وأكّد فضل الله "أنَّ مكتب الخدمات الاجتماعية التابع لمؤسسات العلامة الراحل فضل الله، قدم وما زال يقدم الحصص الغذائيّة والتموينيّة والخدمات الصحّيّة والتقديمات المالية، لعشرات الآلاف من العوائل المحتاجة والمتعففة، ويوفر كسوة العيد لكل الأطفال الأيتام الذين هم خارج مؤسسات الجمعيّة".

مشاريع قيد الإنجاز

وكشف أنَّ هناك مشاريع قيد الإنجاز، ومنها مركز للإعاقات المتعدّدة في مؤسّسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية والنطقية، إضافةً إلى إنشاء مبرة الصادق الأمين في جويا، ومبرة الحوراء في رياق في البقاع الأوسط، ومركز السيدة زينب الصحّي الاجتماعيّ، ودار للمسنين في بلدة جويا في قضاء صور، ومركز المصطفى الصحي ـ الاجتماعي، في بلدة قبريخا، في قضاء بنت جبيل.

وأضاف فضل الله: "لقد أراد مؤسس الجمعية الراحل فضل الله، أن لا ترتبط الجمعية بأي جهة حزبية داخلية أو خارجية، ولا بأي دولة قريبة أو بعيدة، بل بأهل الخير من المتبرعين والمزكين، حتى مؤسساتها ومدارسها ومراكزها، التي قامت وكبرت ونمت، فهي لم تبن من تبرعات أية جهة حزبية أو دولة خارجية، فقط في حرب تموز ٢٠٠٦، كانت هناك عطاءات من دولة الكويت ودولة قطر، مشكورتين على جهودهما الخيّرة. في سياق المساهمات العامة، في إعادة بناء ما دمّره العدو الإسرائيلي قبل ٩ سنوات، والإنفاق على البرامج والمشاريع المختلفة خلال أربع سنوات من رحيل المؤسس السيد فضل الله، بلغت ٨٣ مليوناً و٢٠٤ آلاف و٢٤٩ دولاراً أميركياً، جمعت من أهل الخير والمحسنين، أفراداً ومؤسسات في لبنان".

وختم فضل الله: "خمس سنوات مرّت على رحيل العلامة فضل الله، والذي شكَّل غيابه تحدّياً كبيراً في مسيرة الجمعية، ولكن إرادة القيّمين عليها، من إداريين وموظفين وتربويين، كانت كفيلة ليكونوا على مستوى الاندفاع والتحدي والثبات. وفي الجمعية، هناك هيئة إدارية مؤلفة من ١٢ شخصاً تجتمع بشكل دوري في الأسبوع، وأعضاؤها من الأشخاص المشهود لهم بالصدق والأمانة والكفاءة. وهناك مجلس تخطيط عام، ومجلس للتدقيق والرقابة يرتبطان بالهيئة الإداريّة، وكما أوصى الراحل فضل الله، بوجود هيئة إشرافيّة تضم أشخاصاً من أهل العلم والفكر والخبرة، وهم من لبنان وخارجه، يساهمون في بناء المؤسّسات، من خلال عطاءاتهم الماديّة والمعنويّة".

جريدة الأنوار اللّبنانيّة

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها. 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية