موقف بشأن التّهديدات الإسرائيليّة والأميركيّة للجمهوريّة الإسلاميّة

موقف بشأن التّهديدات الإسرائيليّة والأميركيّة للجمهوريّة الإسلاميّة
لإرسال رسالة حاسمة بأنّ المستهدف لن يكون إيران بل الأمّة كلّها فضل الله:
لتأمين أوسع حماية للواقع العربيّ والإسلاميّ بحماية عناصر القوّة فيها

 

رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ أخطرَ شيءٍ على السّلم العالميّ يتمثّل في الإدارة الأميركيّة المرتهنة للكيان الصّهيوني، وفي إدارات أوروبيّة تماشيها، في ظلّ غياب منطق العدالة الّذي يجعل بعض الدّول تعتبر إسرائيل معجزةً، بينما هي نموذجٌ للظّلم الوحشيّ الّذي لا مثيلَ له.

ودعا سماحته الأحرار في المنطقة إلى توجيه رسالةٍ حاسمةٍ بأنّ الاعتداء على إيران أو غيرها من الدّول العربيّة والإسلاميّة، لن يكون عدواناً على مساحة جغرافيّة معيّنة، وإنما سيكون عدواناً يستهدف الأمّة كلّها، مشيراً إلى أنّ الهدف ليس إيران، بل تطويق أيّ حالة من حالات النّهوض العلميّ والاستقلال الذاتي، لأنّه يراد للمنطقة أن تظلّ مرتهنةً للاستكبار العالميّ.

تناول سماحته في تصريحٍ له التّهديدات الإسرائيليّة والأميركيّة الأخيرة لإيران والمنطقة.

وجاء في تصريحه:
تستنفر إدارة الرّئيس الأميركيّ كلّ طاقتها السياسيّة والدّبلوماسيّة، وتواصل تهاويلها الأمنيّة وتهديداتها في طول المنطقة العربيّة والإسلاميّة وعرضها، لتقديم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران كفزّاعةٍ في وجه دول المنطقة وشعوبها.

وإنّنا في الوقت الّذي نرى اتّساع حلقة المؤامرة الدّوليّة في إضافة أسماء دوليّة جديدة إلى  المواجهة مع إيران وقوى الممانعة والتحرّر، نشعر بأنّ إيران لم تعد تمثّل نفسها في هذا المجال؛ لأنّ المستهدف ليس إيران وحدها، بل كلّ حالات النّهوض في المنطقة، وبالتّالي، فعلى جميع دول المنطقة وقادتها، ولا سيّما الّذين يفكّرون في استقلالٍ حقيقيّ في المنطقة، أن يعرفوا أنّ التّواطؤ أو السّماح بسقوط إيران في أيّة مواجهة محتملةٍ، يعني سقوط موقعٍ من مواقع القوّة في المنطقة، وهذا من شأنه أن يأخذ المنطقة برمّتها إلى الحضن الغربي الاستكباريّ، لتبقى مرتهنةً للمحور الاستكباريّ لعقودٍ وربما لقرنٍ جديد، مع ما يعنيه ذلك من إنهاءٍ لطموحات شعوبها، وإدخالٍ لهم في أتون الاحتلال الدّائم.

لقد بات واضحاً من خلال الطّريقة التي تدير بها الدول الكبرى مسألة الملفّ النووي الإيراني السلمي، أنّ الخطّة من الأساس، من محافل دوليّة استكباريّة تعمل لمصالحها ومصالح كيان العدوّ، هي تطويق أيّة حالة نهوضٍ علميّ حقيقيّة في أيّ دولةٍ إسلاميّة، ولا سيّما عندما تقف لتناصر قضايا المستضعفين في مواجهة أطماع المستكبرين وتسلّطهم.

وإنّنا نؤكّد أمام التّهديدات المتكرّرة بضرب إيران، أن تكون رسالة الأحرار في المنطقة على وجه الخصوص، إلى من يفكّر في استخدام القوّة ضدّ أيّ بلدٍ عربيّ أو إسلاميّ، رسالةً حاسمةً في رفض السّياسة الأميركيّة الإسرائيليّة، سواء أكان هذا البلد إيران أم غيره، ليُصار إلى التّأكيد أنَّ المسألة تتعدّى الاعتداء على مساحةٍ جغرافيّةٍ معيّنةٍ، أو المساس بأمن بلدٍ يقع في نطاق المجموعة العربيّة والإسلاميّة، لتكون اعتداءً على الأمّة كلّها، وبالتّالي، فإنّ الأمّة كلّها معنيّة بالردّ لحفظ أمنها ومسيرة أجيالها ومستقبلهم. وإذا كان المستكبرون يفكّرون في العقوبات، فعلى الأمّة أن تبدأ العمل لمواجهتهم بعقوباتٍ مضادّة في حدود إمكاناتها وطاقاتها.

إنّنا نقول للإدارات الغربيّة: إنّ أخطر شيء على السّلام العالميّ يتمثّل في إدارة أميركيّة مرتهنة لكيانٍ غاصبٍ ومحتلّ هو الكيان الصهيونيّ، الّذي لا يوجد مثيلٌ له في انتهاك القوانين الدّولية. وتبدو الخطورة أكبر، عندما تماشي إدارات أوروبّية الإدارة الأميركيّة في تهديدها ومغامراتها، وعندما يغيب منطق العدالة، لتنظر بعض الدّول إلى إسرائيل كمعجزة، في الوقت الّذي يعرف العالم أنّها نموذج الظّلم والوحشيّة التي لا مثيل لها في العصر الحديث.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 30 صفر 1431 هـ الموافق: 14/02/2010 م

لإرسال رسالة حاسمة بأنّ المستهدف لن يكون إيران بل الأمّة كلّها فضل الله:
لتأمين أوسع حماية للواقع العربيّ والإسلاميّ بحماية عناصر القوّة فيها

 

رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ أخطرَ شيءٍ على السّلم العالميّ يتمثّل في الإدارة الأميركيّة المرتهنة للكيان الصّهيوني، وفي إدارات أوروبيّة تماشيها، في ظلّ غياب منطق العدالة الّذي يجعل بعض الدّول تعتبر إسرائيل معجزةً، بينما هي نموذجٌ للظّلم الوحشيّ الّذي لا مثيلَ له.

ودعا سماحته الأحرار في المنطقة إلى توجيه رسالةٍ حاسمةٍ بأنّ الاعتداء على إيران أو غيرها من الدّول العربيّة والإسلاميّة، لن يكون عدواناً على مساحة جغرافيّة معيّنة، وإنما سيكون عدواناً يستهدف الأمّة كلّها، مشيراً إلى أنّ الهدف ليس إيران، بل تطويق أيّ حالة من حالات النّهوض العلميّ والاستقلال الذاتي، لأنّه يراد للمنطقة أن تظلّ مرتهنةً للاستكبار العالميّ.

تناول سماحته في تصريحٍ له التّهديدات الإسرائيليّة والأميركيّة الأخيرة لإيران والمنطقة.

وجاء في تصريحه:
تستنفر إدارة الرّئيس الأميركيّ كلّ طاقتها السياسيّة والدّبلوماسيّة، وتواصل تهاويلها الأمنيّة وتهديداتها في طول المنطقة العربيّة والإسلاميّة وعرضها، لتقديم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران كفزّاعةٍ في وجه دول المنطقة وشعوبها.

وإنّنا في الوقت الّذي نرى اتّساع حلقة المؤامرة الدّوليّة في إضافة أسماء دوليّة جديدة إلى  المواجهة مع إيران وقوى الممانعة والتحرّر، نشعر بأنّ إيران لم تعد تمثّل نفسها في هذا المجال؛ لأنّ المستهدف ليس إيران وحدها، بل كلّ حالات النّهوض في المنطقة، وبالتّالي، فعلى جميع دول المنطقة وقادتها، ولا سيّما الّذين يفكّرون في استقلالٍ حقيقيّ في المنطقة، أن يعرفوا أنّ التّواطؤ أو السّماح بسقوط إيران في أيّة مواجهة محتملةٍ، يعني سقوط موقعٍ من مواقع القوّة في المنطقة، وهذا من شأنه أن يأخذ المنطقة برمّتها إلى الحضن الغربي الاستكباريّ، لتبقى مرتهنةً للمحور الاستكباريّ لعقودٍ وربما لقرنٍ جديد، مع ما يعنيه ذلك من إنهاءٍ لطموحات شعوبها، وإدخالٍ لهم في أتون الاحتلال الدّائم.

لقد بات واضحاً من خلال الطّريقة التي تدير بها الدول الكبرى مسألة الملفّ النووي الإيراني السلمي، أنّ الخطّة من الأساس، من محافل دوليّة استكباريّة تعمل لمصالحها ومصالح كيان العدوّ، هي تطويق أيّة حالة نهوضٍ علميّ حقيقيّة في أيّ دولةٍ إسلاميّة، ولا سيّما عندما تقف لتناصر قضايا المستضعفين في مواجهة أطماع المستكبرين وتسلّطهم.

وإنّنا نؤكّد أمام التّهديدات المتكرّرة بضرب إيران، أن تكون رسالة الأحرار في المنطقة على وجه الخصوص، إلى من يفكّر في استخدام القوّة ضدّ أيّ بلدٍ عربيّ أو إسلاميّ، رسالةً حاسمةً في رفض السّياسة الأميركيّة الإسرائيليّة، سواء أكان هذا البلد إيران أم غيره، ليُصار إلى التّأكيد أنَّ المسألة تتعدّى الاعتداء على مساحةٍ جغرافيّةٍ معيّنةٍ، أو المساس بأمن بلدٍ يقع في نطاق المجموعة العربيّة والإسلاميّة، لتكون اعتداءً على الأمّة كلّها، وبالتّالي، فإنّ الأمّة كلّها معنيّة بالردّ لحفظ أمنها ومسيرة أجيالها ومستقبلهم. وإذا كان المستكبرون يفكّرون في العقوبات، فعلى الأمّة أن تبدأ العمل لمواجهتهم بعقوباتٍ مضادّة في حدود إمكاناتها وطاقاتها.

إنّنا نقول للإدارات الغربيّة: إنّ أخطر شيء على السّلام العالميّ يتمثّل في إدارة أميركيّة مرتهنة لكيانٍ غاصبٍ ومحتلّ هو الكيان الصهيونيّ، الّذي لا يوجد مثيلٌ له في انتهاك القوانين الدّولية. وتبدو الخطورة أكبر، عندما تماشي إدارات أوروبّية الإدارة الأميركيّة في تهديدها ومغامراتها، وعندما يغيب منطق العدالة، لتنظر بعض الدّول إلى إسرائيل كمعجزة، في الوقت الّذي يعرف العالم أنّها نموذج الظّلم والوحشيّة التي لا مثيل لها في العصر الحديث.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 30 صفر 1431 هـ الموافق: 14/02/2010 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية