استشارة..
أنا ربّة منزل، وعندما أكون منشغلةً بالتَّنظيف والتَّرتيب وخلافه، يبدأ أولادي الصّغار باللّعب والتّخريب، فأبدأ بالصّراخ والدّعاء عليهم بعدم التّوفيق لهم في حياتهم. وطبعاً، لا أكون قاصدةً لذلك. فما هو رأيكم في ذلك؟ وإذا كانت الأمّ تتعمَّد الدّعاء على أولادها، فما هي النّتائج المترتّبة على ذلك؟
وجواب..
في هذه الحال، يجب عليك الصَّبر على الأولاد، وضبط أعصابك قدر المستطاع، فهم في عمر معيَّن يحتاجون إلى اللّعب والحركة، وخصوصاً إذا كانوا قد أتوا من المدرسة بعد نهار قضوا فيه ساعات على مقاعد الدّراسة، فهم يشعرون بأنَّ البيت متنفَّسٌ لهم.
أمَّا الدّعاء عليهم، وللأسف، فإنَّ هذه عادة موجودة عند الكثير من الأمَّهات، فهنّ يفقدن أعصابهنّ، ولا يجدن أمامهنّ سوى الدّعاء على أبنائهنّ، وهذه صفة غير مستحسنة، لأنَّ الولد يعتبر أنَّ أمَّه هي مصدر العطف والحنان، وهي ملجؤه، فعندما تُكثر من الدّعاء عليه، فقد يشعر بأنّها لا تحبّه، ومع تكرار هذه العادة، قد يشعر بضغط نفسيّ أو بالإحباط.. وقد لا يظهر هذا الأمر على تصرّفاته تجاهها، ولكنّه نفسيّاً لا يكون في وضع مريح، ويتساءل بينه وبين نفسه: هل أمّي لا تحبّني؟!
صحيح أنَّ الله لن يستجيب لهذا الدّعاء، فهو مجرَّد تنفيس عن احتقان نفسيّ، لكن ليس من المستحسن أن تعوِّد الأمّ نفسها على هذا التصرّف الَّذي لا يأتي بأيّ فائدة، بل عليها اعتماد أساليب أخرى للتَّعامل مع الأولاد.
***
مرسلة الاستشارة: ريما.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 13 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.
استشارة..
أنا ربّة منزل، وعندما أكون منشغلةً بالتَّنظيف والتَّرتيب وخلافه، يبدأ أولادي الصّغار باللّعب والتّخريب، فأبدأ بالصّراخ والدّعاء عليهم بعدم التّوفيق لهم في حياتهم. وطبعاً، لا أكون قاصدةً لذلك. فما هو رأيكم في ذلك؟ وإذا كانت الأمّ تتعمَّد الدّعاء على أولادها، فما هي النّتائج المترتّبة على ذلك؟
وجواب..
في هذه الحال، يجب عليك الصَّبر على الأولاد، وضبط أعصابك قدر المستطاع، فهم في عمر معيَّن يحتاجون إلى اللّعب والحركة، وخصوصاً إذا كانوا قد أتوا من المدرسة بعد نهار قضوا فيه ساعات على مقاعد الدّراسة، فهم يشعرون بأنَّ البيت متنفَّسٌ لهم.
أمَّا الدّعاء عليهم، وللأسف، فإنَّ هذه عادة موجودة عند الكثير من الأمَّهات، فهنّ يفقدن أعصابهنّ، ولا يجدن أمامهنّ سوى الدّعاء على أبنائهنّ، وهذه صفة غير مستحسنة، لأنَّ الولد يعتبر أنَّ أمَّه هي مصدر العطف والحنان، وهي ملجؤه، فعندما تُكثر من الدّعاء عليه، فقد يشعر بأنّها لا تحبّه، ومع تكرار هذه العادة، قد يشعر بضغط نفسيّ أو بالإحباط.. وقد لا يظهر هذا الأمر على تصرّفاته تجاهها، ولكنّه نفسيّاً لا يكون في وضع مريح، ويتساءل بينه وبين نفسه: هل أمّي لا تحبّني؟!
صحيح أنَّ الله لن يستجيب لهذا الدّعاء، فهو مجرَّد تنفيس عن احتقان نفسيّ، لكن ليس من المستحسن أن تعوِّد الأمّ نفسها على هذا التصرّف الَّذي لا يأتي بأيّ فائدة، بل عليها اعتماد أساليب أخرى للتَّعامل مع الأولاد.
***
مرسلة الاستشارة: ريما.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 13 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.