كيف نتعامل مع تصرّفات الجيران المؤذية؟

كيف نتعامل مع تصرّفات الجيران المؤذية؟

استشارة..

أسكن في أحد الأحياء، وهناك من يتسبّب لنا بالأذى، عبر وضعه الأوساخ على الطّريق وفي الزوايا، أو يتعمّد ركن السيّارات في أماكن ليست مخصَّصة له أو لركن السيّارات، لا بل يضع الأتربة والحجارة وغير ذلك على الطَّريق الّذي هو ملك عام لكلِّ النّاس. ماذا تنصحوننا أن نفعل في ظلِّ هذا الأذى المتعمَّد، والَّذي لا يُطاق؟!

وجواب..

من المؤسف أن تكون الحالة مزريةً إلى هذا الحدّ، وأن تدبّ الفوضى في كلّ حيّ وشارع وزاوية، كأنَّ الناس لم يقرأوا قيم الإسلام الَّتي تدعو إلى التّنظيم، أو الابتعاد عن الفوضى.. وقد حثَّ الإسلام على النّظافة، سواء على المستوى الشّخصيّ، أو نظافة الأحياء والطّرقات، لأنَّ النظافة ليست فقط من الإيمان، بل هي دليل على تحضُّر الناس وسموّ أخلاقهم، ومستوى وعيهم وإحساسهم بالمسؤوليَّة الَّتي من ضمنها المحافظة على الأماكن العامة، وبوجه خاصّ الطرقات.

ألا يعلمون أنَّ الإنسان إذا صلّى صلاته الواجبة في الطريق، بما يؤثّر في حقّ الناس في المرور، فإنَّ صلاته باطلة؟ وهذا يعني مدى اهتمام الإسلام بالمنافع العامَّة، وأنَّ الإنسان لا يحقّ له الاستئثار بها، كما أنَّ التسبُّب بالأذى للنّاس والجيران، عبر رمي الأوساخ والحجارة والرُميات، محرَّم شرعاً، لأنَّ هذه الطرقات ليست موضوعةً لهذه الأعمال.

من هنا، نجد أنّه إذا كانت البلديات أو الأجهزة المعنيَّة، مقصِّرة في هذه الجوانب، فلا يعني ذلك أن يتمادى الإنسان في أذيّة الآخرين والاستغراق في الفوضى. ولماذا لا يعمل كلّ حيّ من الأحياء، أو كلّ بناية من البنايات، على تشكيل لجان تُعنى بهذه القضايا الحسَّاسة والهامّة، لما فيه خير للجميع، وحرصاً على حفظ البيئة والنّظام، بحيث يمنعون كلّ أشكال التّعدّيات والأذى؟!

والواجب على كلّ هيئات المجتمع المدني، بثّ الوعي حول أهميّة النَّظافة والمحافظة على النّظام العام، والعمل على الخروج من حالة الفوضى هذه.

***

مرسلة الاستشارة: أحمد.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 17 شباط 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.


استشارة..

أسكن في أحد الأحياء، وهناك من يتسبّب لنا بالأذى، عبر وضعه الأوساخ على الطّريق وفي الزوايا، أو يتعمّد ركن السيّارات في أماكن ليست مخصَّصة له أو لركن السيّارات، لا بل يضع الأتربة والحجارة وغير ذلك على الطَّريق الّذي هو ملك عام لكلِّ النّاس. ماذا تنصحوننا أن نفعل في ظلِّ هذا الأذى المتعمَّد، والَّذي لا يُطاق؟!

وجواب..

من المؤسف أن تكون الحالة مزريةً إلى هذا الحدّ، وأن تدبّ الفوضى في كلّ حيّ وشارع وزاوية، كأنَّ الناس لم يقرأوا قيم الإسلام الَّتي تدعو إلى التّنظيم، أو الابتعاد عن الفوضى.. وقد حثَّ الإسلام على النّظافة، سواء على المستوى الشّخصيّ، أو نظافة الأحياء والطّرقات، لأنَّ النظافة ليست فقط من الإيمان، بل هي دليل على تحضُّر الناس وسموّ أخلاقهم، ومستوى وعيهم وإحساسهم بالمسؤوليَّة الَّتي من ضمنها المحافظة على الأماكن العامة، وبوجه خاصّ الطرقات.

ألا يعلمون أنَّ الإنسان إذا صلّى صلاته الواجبة في الطريق، بما يؤثّر في حقّ الناس في المرور، فإنَّ صلاته باطلة؟ وهذا يعني مدى اهتمام الإسلام بالمنافع العامَّة، وأنَّ الإنسان لا يحقّ له الاستئثار بها، كما أنَّ التسبُّب بالأذى للنّاس والجيران، عبر رمي الأوساخ والحجارة والرُميات، محرَّم شرعاً، لأنَّ هذه الطرقات ليست موضوعةً لهذه الأعمال.

من هنا، نجد أنّه إذا كانت البلديات أو الأجهزة المعنيَّة، مقصِّرة في هذه الجوانب، فلا يعني ذلك أن يتمادى الإنسان في أذيّة الآخرين والاستغراق في الفوضى. ولماذا لا يعمل كلّ حيّ من الأحياء، أو كلّ بناية من البنايات، على تشكيل لجان تُعنى بهذه القضايا الحسَّاسة والهامّة، لما فيه خير للجميع، وحرصاً على حفظ البيئة والنّظام، بحيث يمنعون كلّ أشكال التّعدّيات والأذى؟!

والواجب على كلّ هيئات المجتمع المدني، بثّ الوعي حول أهميّة النَّظافة والمحافظة على النّظام العام، والعمل على الخروج من حالة الفوضى هذه.

***

مرسلة الاستشارة: أحمد.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التّاريخ: 17 شباط 2015م.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية