استشارة..
لي جارٌ حقود إلى حدٍّ كبير، من دون أيّ مبرِّر، مع أني أعامله بغاية اللّطف والمحبَّة، وهو يحقد على الدَّوام، ويعاملني معاملةً خشنة، ويتكلَّم عني في المجالس وعند الجيران كلاماً ينمّ عن حقد، حتّى إنه يتسبَّب لي بالأذى عبر كلامه الحاقد وسلوكه المسيء، فماذا تنصحونني أن أفعل؟!
وجواب..
يبدو أنَّ هذا الجار نسي حديث رسول الله(ص) الّذي يقول: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه"، فالواجب على الجار، بناءً على هذه الوصيَّة، أن يتعامل مع جيرانه بكلّ أخلاق عالية، ولا يتسبَّب لهم بأيّ أذى، لا بالقول ولا بالفعل، فالحقد أو الغيرة أو الحسد، صفات ذميمة لا يحسن للإنسان المسلم أن يتَّصف بها.
وعليه أن يهتمَّ بشؤونه وأموره، ولا ينظر إلى ما في أيدي الآخرين، لأنَّ هذا الأمر يسبِّب الهمَّ والغمَّ بلا طائل، وإذا تعرّض لجيرانه بأيّ أذيّة من قول أو فعل، فهو مأثوم شرعاً.
أمّا الجار الَّذي يتعرَّض لهذه الأذيَّة، فننصحه بالصَّبر والتحمّل، وألا يبادل الأذى بالأذى، فهذا غير جائز، ولا فائدة منه سوى تأزيم المشكلة، وألا يبالي بما يقال عنه، لأنّ صبره عليه، وتحمّله أذاه، يكون شاهداً على حسن أخلاقه وسيرته أمام النّاس، ما يجعلهم ينفرون من الحاقد ويذمّونه.
والواجب على الجيران، ألا يستمعوا إلى أيِّ كلام فيه أذيّة أو إهانة لأحد، وأن يبادروا بالنّصح والموعظة الحسنة لهذا المسيء.
ويحسن بالجيران أيضاً، أن يكون تعاطيهم مع بعضهم البعض قائماً على المحبَّة والمودَّة وحسن الجوار، بل قد يكون من الواجب على الأهل، أن يربّوا أبناءهم على احترام جيرانهم، وعدم النَّظر إلى ما عند الآخرين، وأن يدرّبوهم على القناعة والرّضا.
***
مرسل الاستشارة: وليد.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 20 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.

استشارة..
لي جارٌ حقود إلى حدٍّ كبير، من دون أيّ مبرِّر، مع أني أعامله بغاية اللّطف والمحبَّة، وهو يحقد على الدَّوام، ويعاملني معاملةً خشنة، ويتكلَّم عني في المجالس وعند الجيران كلاماً ينمّ عن حقد، حتّى إنه يتسبَّب لي بالأذى عبر كلامه الحاقد وسلوكه المسيء، فماذا تنصحونني أن أفعل؟!
وجواب..
يبدو أنَّ هذا الجار نسي حديث رسول الله(ص) الّذي يقول: "ما زال جبرائيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه"، فالواجب على الجار، بناءً على هذه الوصيَّة، أن يتعامل مع جيرانه بكلّ أخلاق عالية، ولا يتسبَّب لهم بأيّ أذى، لا بالقول ولا بالفعل، فالحقد أو الغيرة أو الحسد، صفات ذميمة لا يحسن للإنسان المسلم أن يتَّصف بها.
وعليه أن يهتمَّ بشؤونه وأموره، ولا ينظر إلى ما في أيدي الآخرين، لأنَّ هذا الأمر يسبِّب الهمَّ والغمَّ بلا طائل، وإذا تعرّض لجيرانه بأيّ أذيّة من قول أو فعل، فهو مأثوم شرعاً.
أمّا الجار الَّذي يتعرَّض لهذه الأذيَّة، فننصحه بالصَّبر والتحمّل، وألا يبادل الأذى بالأذى، فهذا غير جائز، ولا فائدة منه سوى تأزيم المشكلة، وألا يبالي بما يقال عنه، لأنّ صبره عليه، وتحمّله أذاه، يكون شاهداً على حسن أخلاقه وسيرته أمام النّاس، ما يجعلهم ينفرون من الحاقد ويذمّونه.
والواجب على الجيران، ألا يستمعوا إلى أيِّ كلام فيه أذيّة أو إهانة لأحد، وأن يبادروا بالنّصح والموعظة الحسنة لهذا المسيء.
ويحسن بالجيران أيضاً، أن يكون تعاطيهم مع بعضهم البعض قائماً على المحبَّة والمودَّة وحسن الجوار، بل قد يكون من الواجب على الأهل، أن يربّوا أبناءهم على احترام جيرانهم، وعدم النَّظر إلى ما عند الآخرين، وأن يدرّبوهم على القناعة والرّضا.
***
مرسل الاستشارة: وليد.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 20 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: اجتماعيّة.