زوجي دائم السَّفر ويهملني.. كيف أتصرّف؟

زوجي دائم السَّفر ويهملني.. كيف أتصرّف؟

استشارة..

 زوجي يسافر من بلدٍ إلى آخر، ونادراً ما أراه، وهو بالتّالي يحمّلني مسؤوليّة البيت والأولاد، وأشعر بثقل المسؤوليّة الّتي أتحمّلها وحيدةً، فبماذا تنصحونني؟

وجواب..

في المبدأ، لا ينبغي للزّوج إهمال حقوق زوجته وتركها تتحمّل المسؤوليّات والمهام وحدها، ويدعها وحيدةً تواجه التحدّيات، فهو مطالب بأن يقوم بكلّ ما يلزم تجاه زوجته وأولاده، إذ يحتاجون وجوده بينهم في كلّ أوضاعهم وأمورهم، فليس مقبولاً أخلاقيّاً ودينيّاً وإنسانيّاً هجر الزوجة وتركها وحيدةً وتحميلها المسؤوليّة كلّها، إذ إنّ من حقوق الزوجة، عدا الإنفاق عليها وعلى أولادها، المعاشرة الزوجيّة بما يكفي حاجتها، والأهمّ، أن تشعر بكيانها ووجودها كإنسانة لها كرامتها ومشاعرها وأحاسيسها التي لا بدّ للزوج من مراعاتها مهما أمكن، وبما يكرّس العلاقة الزوجيّة الفعليّة القائمة على المودّة والرّحمة.

ولا بدَّ للزوج من التنبّه إلى أنّ الابتعاد المستمرّ عن زوجته، قد ينعكس سلباً على حاضر علاقته بزوجته ومستقبلها، وعلى بيته وأسرته بوجه عامّ، لذا عليه أن يلتفت إلى واجباته الدينيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة تجاه زوجته، وأن يتحمّل المسؤوليّة عن رعاية زوجته وحمايتها وتأمين متطلّباتها قدر ما يستطيع، وجعلها تحسّ بكيانها كامرأة متزوّجة كباقي الزّوجات المستقرات.

وإن كان عمل الزوج يقتضي منه السّفر تكراراً، فعليه أن يرتّب وضعه بحيث يرجع إلى وطنه بلا انقطاع مستمرّ، ليؤدّي حقّ زوجته ويرعى عائلته، وإن استطاع ان يصطحب عائلته معه، فعليه ذلك، حتى لا يقصّر بحقوقهم، والقاعدة التي تحكم العلاقة الزوجية والحياة العائلية هي المعاشرة بالمعروف والمودّة والرحمة والاعتناء بالعيال في تربيتهم وثقافتهم، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النّساء: 19]، {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}[الرّوم: 21]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التّحريم: 6].

وعنه(ص): "خيركم خيركم لأهله".

***

مرسل الاستشارة: .............

نوعها: اجتماعيّة.

تاريخها: 1 آذار 2018م.

المجيب عنها: المكتب الشّرعيّ في مؤسّسة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..

 زوجي يسافر من بلدٍ إلى آخر، ونادراً ما أراه، وهو بالتّالي يحمّلني مسؤوليّة البيت والأولاد، وأشعر بثقل المسؤوليّة الّتي أتحمّلها وحيدةً، فبماذا تنصحونني؟

وجواب..

في المبدأ، لا ينبغي للزّوج إهمال حقوق زوجته وتركها تتحمّل المسؤوليّات والمهام وحدها، ويدعها وحيدةً تواجه التحدّيات، فهو مطالب بأن يقوم بكلّ ما يلزم تجاه زوجته وأولاده، إذ يحتاجون وجوده بينهم في كلّ أوضاعهم وأمورهم، فليس مقبولاً أخلاقيّاً ودينيّاً وإنسانيّاً هجر الزوجة وتركها وحيدةً وتحميلها المسؤوليّة كلّها، إذ إنّ من حقوق الزوجة، عدا الإنفاق عليها وعلى أولادها، المعاشرة الزوجيّة بما يكفي حاجتها، والأهمّ، أن تشعر بكيانها ووجودها كإنسانة لها كرامتها ومشاعرها وأحاسيسها التي لا بدّ للزوج من مراعاتها مهما أمكن، وبما يكرّس العلاقة الزوجيّة الفعليّة القائمة على المودّة والرّحمة.

ولا بدَّ للزوج من التنبّه إلى أنّ الابتعاد المستمرّ عن زوجته، قد ينعكس سلباً على حاضر علاقته بزوجته ومستقبلها، وعلى بيته وأسرته بوجه عامّ، لذا عليه أن يلتفت إلى واجباته الدينيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة تجاه زوجته، وأن يتحمّل المسؤوليّة عن رعاية زوجته وحمايتها وتأمين متطلّباتها قدر ما يستطيع، وجعلها تحسّ بكيانها كامرأة متزوّجة كباقي الزّوجات المستقرات.

وإن كان عمل الزوج يقتضي منه السّفر تكراراً، فعليه أن يرتّب وضعه بحيث يرجع إلى وطنه بلا انقطاع مستمرّ، ليؤدّي حقّ زوجته ويرعى عائلته، وإن استطاع ان يصطحب عائلته معه، فعليه ذلك، حتى لا يقصّر بحقوقهم، والقاعدة التي تحكم العلاقة الزوجية والحياة العائلية هي المعاشرة بالمعروف والمودّة والرحمة والاعتناء بالعيال في تربيتهم وثقافتهم، قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النّساء: 19]، {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}[الرّوم: 21]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التّحريم: 6].

وعنه(ص): "خيركم خيركم لأهله".

***

مرسل الاستشارة: .............

نوعها: اجتماعيّة.

تاريخها: 1 آذار 2018م.

المجيب عنها: المكتب الشّرعيّ في مؤسّسة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية