هل الخلل في فهم الدّين؟

هل الخلل في فهم الدّين؟

استشارة

أجالس أناساً متحرّرين في ممارساتهم وسلوكيّاتهم ، فأشعر خلال مناقشاتنا ولقاءاتنا بأنّني مقيَّد وأقلّ إداركاً وفاعليه منهم. فهل الخلل في فهم الدّين، أو أنَّ نطاق الدّين ضيّق؟ أفيدونا.

وجواب..

الدين يتسع في مفاهيمه للحياة كلّها، وهو منفتح على كلّ إشكالات الواقع وتحدّياته، ولا بدّ من السّعي وتحصيل الوعي الكافي والانفتاح على كلِّ وسائل المعرفة التي تعزّز ثقافة المؤمن.

إنَّ الخلل هو في فهم الحياة وفهم الإنسان، فتارةً يعتبر الإنسان الحياة لذّة ومتعة وتسلية، وأنّه ليس هناك محرّم في هذه الحياة، فهذا الإنسان يشعر بأنّ الدّين قيد، وأنه ضيّق، لأنه يحرمه من ملذّاته وشهواته وظلمه للنّاس.

وتارةً يعتبر أنَّ قيمة الحياة هي في القيم الرّوحيَّة والإنسانيَّة، وبمقدار ما يقدّم للحياة من عطاء ثقافي وروحي واجتماعي، وبذلك يشعر بأنّ ساحة الحياة واسعة، لأنها تسع هذه الأمور، وإن كانت تضيق عن بعض ملذَّاته التي لا تخدم حياته، بل قد تجعله يضيق بأوضاعها، ولقد قال عليّ(ع) وهو يتحدَّث عن هذه اللذّات التي يعتبرها الناس سعادة الحياة: "ما لعليّ ولنعيمٍ يفنى، ولذّةٍ لا تبقى؟!".

إنّ الإنسان الذي يحترم طاقته وإنسانيّته، هو الذي يوجه طاقته وإنسانيّته فيما يبقى للحياة من قيم ومن مشاريع وخدمات، وقد جاء في حديث إمامنا أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا(ع)، وقد سُئِل: "من أحسن النّاس معاشاً؟"، قلت: يا سيّدي أنت أعلم به مني، فقال: "يا عليّ، من حسُن معاش غيره في معاشه. يا عليّ، من أسوأ الناس معاشاً؟"، قلت: أنت أعلم، قال: "من لم يعِش غيره في معاشه".

***

مرسل الاستشارة: .........

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، كتاب النّدوة، ج 5، ص 540.

استشارة

أجالس أناساً متحرّرين في ممارساتهم وسلوكيّاتهم ، فأشعر خلال مناقشاتنا ولقاءاتنا بأنّني مقيَّد وأقلّ إداركاً وفاعليه منهم. فهل الخلل في فهم الدّين، أو أنَّ نطاق الدّين ضيّق؟ أفيدونا.

وجواب..

الدين يتسع في مفاهيمه للحياة كلّها، وهو منفتح على كلّ إشكالات الواقع وتحدّياته، ولا بدّ من السّعي وتحصيل الوعي الكافي والانفتاح على كلِّ وسائل المعرفة التي تعزّز ثقافة المؤمن.

إنَّ الخلل هو في فهم الحياة وفهم الإنسان، فتارةً يعتبر الإنسان الحياة لذّة ومتعة وتسلية، وأنّه ليس هناك محرّم في هذه الحياة، فهذا الإنسان يشعر بأنّ الدّين قيد، وأنه ضيّق، لأنه يحرمه من ملذّاته وشهواته وظلمه للنّاس.

وتارةً يعتبر أنَّ قيمة الحياة هي في القيم الرّوحيَّة والإنسانيَّة، وبمقدار ما يقدّم للحياة من عطاء ثقافي وروحي واجتماعي، وبذلك يشعر بأنّ ساحة الحياة واسعة، لأنها تسع هذه الأمور، وإن كانت تضيق عن بعض ملذَّاته التي لا تخدم حياته، بل قد تجعله يضيق بأوضاعها، ولقد قال عليّ(ع) وهو يتحدَّث عن هذه اللذّات التي يعتبرها الناس سعادة الحياة: "ما لعليّ ولنعيمٍ يفنى، ولذّةٍ لا تبقى؟!".

إنّ الإنسان الذي يحترم طاقته وإنسانيّته، هو الذي يوجه طاقته وإنسانيّته فيما يبقى للحياة من قيم ومن مشاريع وخدمات، وقد جاء في حديث إمامنا أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا(ع)، وقد سُئِل: "من أحسن النّاس معاشاً؟"، قلت: يا سيّدي أنت أعلم به مني، فقال: "يا عليّ، من حسُن معاش غيره في معاشه. يا عليّ، من أسوأ الناس معاشاً؟"، قلت: أنت أعلم، قال: "من لم يعِش غيره في معاشه".

***

مرسل الاستشارة: .........

نوعها: اجتماعيّة.

المجيب عنها: العلّامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، كتاب النّدوة، ج 5، ص 540.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية