استشارة..
هناك طبيب أتردّد عليه، وصدرت عنه مؤخّراً تصرّفات تضايقت منها، فهو يكشف أسراري
للعلن. فما رأيكم في عمله ؟
وجواب..
إنَّ إفشاء الطّبيب أسرار مرضاه عمل غير مقبول، ولا يمتُّ إلى الأخلاقيات الطبية
والاجتماعية بصلة، ويدل على استهتار وعدم تحمّل للمسؤوليّة التي ينبغي أن يتصدّى
لها الطبيب قبل غيره. ومن هذه المسؤوليّة، التمتع بالمصداقية والشفافية مع المريض،
وحفظ سرّه، وعدم التسبب له بالأذى النفسي والمعنوي.
إذا كان المرضى يضعون أسرارهم عند الطّبيب ويأتمنونه عليها، فإنَّ أمانة السِّر مما
يجب حفظها تماماً كأمانة المال، بل ربَّما تكون أمانة السِّر أخطر من أمانة المال،
لأنَّها قد تُؤدِّي إلى نتائج سلبيَّة كبيرة لدى صاحب السِّر، وقد ورد في بعض
الأحاديث: «المجالس بالأمانات، وليس لأحدٍ أن يحدِّث بحديثٍ يكتمه صاحبه إلاَّ أن
يكون ذكراً له بخير». وحتَّى إنَّنا نستطيع أن نقول إنَّ المريض إذا كان يكتم هذا
السِّر، وأطلع الطَّبيب عليه من باب حاجته إلى ذلك، والمريض لا يرضى بفضح هذا
السِّر، فليس للطبيب أن يفضحه، ولا سيَّما إذا كان عيباً، فإنَّها تكون غيبة، لأنَّ
الغيبة هي «ذكرك أخاك بعيبٍ مستور...»، ومن دون فرق بين أن يكون هذا العيب جسديّاً
أو خلقيّاً أو ما إلى ذلك.
استشارة..
هناك طبيب أتردّد عليه، وصدرت عنه مؤخّراً تصرّفات تضايقت منها، فهو يكشف أسراري
للعلن. فما رأيكم في عمله ؟
وجواب..
إنَّ إفشاء الطّبيب أسرار مرضاه عمل غير مقبول، ولا يمتُّ إلى الأخلاقيات الطبية
والاجتماعية بصلة، ويدل على استهتار وعدم تحمّل للمسؤوليّة التي ينبغي أن يتصدّى
لها الطبيب قبل غيره. ومن هذه المسؤوليّة، التمتع بالمصداقية والشفافية مع المريض،
وحفظ سرّه، وعدم التسبب له بالأذى النفسي والمعنوي.
إذا كان المرضى يضعون أسرارهم عند الطّبيب ويأتمنونه عليها، فإنَّ أمانة السِّر مما
يجب حفظها تماماً كأمانة المال، بل ربَّما تكون أمانة السِّر أخطر من أمانة المال،
لأنَّها قد تُؤدِّي إلى نتائج سلبيَّة كبيرة لدى صاحب السِّر، وقد ورد في بعض
الأحاديث: «المجالس بالأمانات، وليس لأحدٍ أن يحدِّث بحديثٍ يكتمه صاحبه إلاَّ أن
يكون ذكراً له بخير». وحتَّى إنَّنا نستطيع أن نقول إنَّ المريض إذا كان يكتم هذا
السِّر، وأطلع الطَّبيب عليه من باب حاجته إلى ذلك، والمريض لا يرضى بفضح هذا
السِّر، فليس للطبيب أن يفضحه، ولا سيَّما إذا كان عيباً، فإنَّها تكون غيبة، لأنَّ
الغيبة هي «ذكرك أخاك بعيبٍ مستور...»، ومن دون فرق بين أن يكون هذا العيب جسديّاً
أو خلقيّاً أو ما إلى ذلك.