استشارة..
تعرفت إلى شابٍّ محترم ومتدين وحسن الخلق، ولكنه أصغر مني بتسع سنوات. وقد قررنا مؤخّراً أن نتزوّج، بيد أنَّ والدته لم توافق بسبب فارق السن بيننا. فكيف السبيل لإقناعها؟
وجواب..
أختي الفاضلة، الجواب عن هذا السؤال له شقان؛ شق ديني وشق اجتماعي.
من الناحية الدينية والشرعية، لا يشكّل فارق السن بين الرجل والمرأة مانعاً من زواجهما، ففي الحديث المروي عن رسول الله(ص): "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
والمهم أن يكون الشاب أو الفتاة يتمتعان بأخلاق حميدة تردعهما عن القيام بأي أمر يسيء إلى بعضهما البعض، لأنَّ الإساءة إلى الطرف الآخر حرام شرعاً، فقد جاء في الحديث المروي عن الإمام الحسن(ع): "زوج ابنتك لمؤمن، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يهنها".
أما من الناحية الاجتماعية، فإن فارق السن بين الطرفين، يشكل عائقاً أمام قبول الأهل بهذا الزواج، وخصوصاً إذا كانت البنت هي الأكبر سناً، ثم إنه بعد فترة قد يشعر الزوج بالندم، وبأنّه أخطأ بهذا الزواج. لذلك، لا بدَّ من دراسة الموضوع بشكل أفضل، وخصوصاً إن فارق السن بينكما، بحسب ما جاء في الاستشارة، كبير.
أما ما هي الطريقة الناجعة لإقناع الأم بهذا الزواج، ففي الواقع، هذا الأمر صعب نوعاً ما، لأن الأم تفترض أن مصلحة ابنها تقتضي عدم حصوله.
طبعاً، لا يعني ذلك أن صحة هذا الزواج متوقفة على إذنها ورضاها، لكن ليس من المقبول تجاوز رأيها، ولا بد من إثبات وجود الانسجام والتّوافق بينكما، والاستعداد لتحمّل المسؤوليّة.
ونحن ننصح بعدم التسرع، والنظر بواقعية إلى هذا الزواج، بعيداً عن الأحلام، وأن يغلب جانب العقل على العاطفة عند اتخاذ أي قرار.
***
مرسلة الاستشارة: نادية.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 6 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
تعرفت إلى شابٍّ محترم ومتدين وحسن الخلق، ولكنه أصغر مني بتسع سنوات. وقد قررنا مؤخّراً أن نتزوّج، بيد أنَّ والدته لم توافق بسبب فارق السن بيننا. فكيف السبيل لإقناعها؟
وجواب..
أختي الفاضلة، الجواب عن هذا السؤال له شقان؛ شق ديني وشق اجتماعي.
من الناحية الدينية والشرعية، لا يشكّل فارق السن بين الرجل والمرأة مانعاً من زواجهما، ففي الحديث المروي عن رسول الله(ص): "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه".
والمهم أن يكون الشاب أو الفتاة يتمتعان بأخلاق حميدة تردعهما عن القيام بأي أمر يسيء إلى بعضهما البعض، لأنَّ الإساءة إلى الطرف الآخر حرام شرعاً، فقد جاء في الحديث المروي عن الإمام الحسن(ع): "زوج ابنتك لمؤمن، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يهنها".
أما من الناحية الاجتماعية، فإن فارق السن بين الطرفين، يشكل عائقاً أمام قبول الأهل بهذا الزواج، وخصوصاً إذا كانت البنت هي الأكبر سناً، ثم إنه بعد فترة قد يشعر الزوج بالندم، وبأنّه أخطأ بهذا الزواج. لذلك، لا بدَّ من دراسة الموضوع بشكل أفضل، وخصوصاً إن فارق السن بينكما، بحسب ما جاء في الاستشارة، كبير.
أما ما هي الطريقة الناجعة لإقناع الأم بهذا الزواج، ففي الواقع، هذا الأمر صعب نوعاً ما، لأن الأم تفترض أن مصلحة ابنها تقتضي عدم حصوله.
طبعاً، لا يعني ذلك أن صحة هذا الزواج متوقفة على إذنها ورضاها، لكن ليس من المقبول تجاوز رأيها، ولا بد من إثبات وجود الانسجام والتّوافق بينكما، والاستعداد لتحمّل المسؤوليّة.
ونحن ننصح بعدم التسرع، والنظر بواقعية إلى هذا الزواج، بعيداً عن الأحلام، وأن يغلب جانب العقل على العاطفة عند اتخاذ أي قرار.
***
مرسلة الاستشارة: نادية.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 6 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية.