استشارة..
ما الفرق بين الرَّين على القلب وقساوة القلب؟ وهل من علاجٍ لكلِّ ذلك؟
وجواب..
هذه عوارض تعرض للقلب وتتشكّل بصورة مختلفة من الانحراف، فما يكون منها في بعض جوانب العقيدة، هو غير ما يكون منها في جانب السلوك، وما يكون في جانب السلوك قد يطال الثّوابت، أي: الأمور الإلزامية من واجبات ومحرَّمات، وقد يطال الأمور الأخرى التي لها علاقة بالآداب والكماليات. فمثلاً، من لا يخشع في صلاته هو قاسي القلب، لكنّه لا يأثم بذلك، ومن يترك الصّلاة، أو ينظر إلى الأجنبيّة بشهوة، هو قاسي القلب، لكنّه يأثم بذلك. هذا، ولا فرق بين الرّين وقسوة القلب، فإنّ معنى: ران في اللّغة، قسا أو خُبث.
على الإنسان أن يعيش تقوى الله والورع عن محارمه، وأن يلتزم طاعة الله في العبادة والعمل الصالح، وأن يستمع إلى الموعظة من خلال القرآن وأحاديث النبيّ (ص) وأهل بيته (ع). ولا بدّ من اجتناب الذّنوب والتوبة منها، وأن يعيش الإنسان التقوى لله في جميع أحواله.
***
نوعها: روحيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)/ استفتاءات – أخلاق.