الصَّوم.. التخلّق بأخلاق الله تعالى

الصَّوم.. التخلّق بأخلاق الله تعالى

إنَّ أبرز ما يعبِّر عن الشَّخصيَّة الإيمانيَّة هو الخُلُق الحسن والكريم، الَّذي يتميَّز الإنسان به ويسمو. ولا بدَّ لهذه الأخلاق من أن يعيشها الإنسان مع نفسه وأهل بيته ومحيطه الاجتماعيّ، بأن يكون في أعلى درجات الصِّدق والأمانة، فلا يسرق، ولا يخون الأمانة، ولا يكذب، فالمسؤوليَّة عن الزّوجة والأولاد أمانة، والمسؤوليَّة في العمل أمانة وصدق، ومعايشة الرّحمة وبثّها في المجتمع أمانة وإخلاص وخُلُق كريم.

فالمؤمن ذو قلبٍ رحيم، لا مكان فيه للبغض والحقد والكراهية واللّؤم. وفي شهر الله؛ شهر رمضان المبارك، لنتذكَّر ما جاء في الحديث الشّريف: "من أفضل الأعمال في هذا الشّهر الورع عن محارم الله"، فاكتساب السيِّئات وفعل المحارم منافٍ للخلق الكريم، ومنافٍ للأخلاق الإيمانيّة الهادفة إلى نشر المحبّة والسّلام.

إنَّ الصَّوم يحفِّزنا على أن نتمسَّك بالخُلُق الكريم، وأن نبرزه ونحافظ عليه، ونزيد منه ما أمكننا من درجات، فالصَّائم الّذي يؤثّر فيه الصّوم، لجهة تعزيز أخلاقيّاته، هو المؤمن اللّيّن الجانب، فلا يصدر عنه الغلاظة والقساوة في الكلام والموقف والشّعور، فهو المحبَّب والأنيس للنّفوس وللنّاس من حوله، وهو الودود المتودِّد للجميع، يعطيهم من مشاعره الطيّبة وكلماته الواعية النّبيلة.

والصَّائم هو من يحيا خُلُق السَّماحة، فهو السَّموح الّذي يتجاوز، ولا يبادل السيِّئة بمثلها، ولا يحمل في صدره غلاًّ لأحد، فقلبه ممتلئٌ رحمةً ومودّةً وسلاماً ومحبّةً للآخرين.

وها نحن نعيش زمن الصَّوم، فلنجعل منه محطّةً تدفعنا إلى التخلُّق بأخلاق الله تعالى، والسَّعي الدَّائم في خطِّ الخُلُق الكريم الّذي يقرِّبنا من النّاس، فنعيش إنسانيّتنا وأصالتنا تجاههم، ونتقرَّب إلى الله تعالى، فنشعر بأنَّنا فعلاً عباد لله، وأنّنا طائعون مخلصون، نلتزم حدوده، ونسير في طريق مراضيه.

إنَّ التخلّق بأخلاق الله ليس نزهةً أو مهمَّة سهلة، ولكنَّه ليس مستحيلاً وبعيد المنال، بل هو التزامٌ ومسؤوليَّةٌ أمام الله، وهو بمتناول المرء، كونه ملاصقاً للفطرة السّويَّة الصَّافية والنَّظيفة، الخالية من أيِّ أمراضٍ وعُقَد.

فلنجرِّب، ونحن الصَّائمون لله، أنَّ نتخلَّق بأخلاقه، ولو بنسبة معيَّنة، كي نعيش طهارة الرّوح، وطهارة الشّعور، وطهارة العبادة وصفاءها. فهلاَّ تخلَّقنا بأخلاق الله ونحن في ضيافته حتّى نحيا برحمته؟! فما أجمل أن نتخلَّق بأخلاق الله، فنسمو في وقتٍ نحتاج إلى أن نسمو، ونرتفع فوق كلّ الاعتبارات والشكليّات الّتي تحاول إسقاطنا ومحاصرتنا!

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

إنَّ أبرز ما يعبِّر عن الشَّخصيَّة الإيمانيَّة هو الخُلُق الحسن والكريم، الَّذي يتميَّز الإنسان به ويسمو. ولا بدَّ لهذه الأخلاق من أن يعيشها الإنسان مع نفسه وأهل بيته ومحيطه الاجتماعيّ، بأن يكون في أعلى درجات الصِّدق والأمانة، فلا يسرق، ولا يخون الأمانة، ولا يكذب، فالمسؤوليَّة عن الزّوجة والأولاد أمانة، والمسؤوليَّة في العمل أمانة وصدق، ومعايشة الرّحمة وبثّها في المجتمع أمانة وإخلاص وخُلُق كريم.

فالمؤمن ذو قلبٍ رحيم، لا مكان فيه للبغض والحقد والكراهية واللّؤم. وفي شهر الله؛ شهر رمضان المبارك، لنتذكَّر ما جاء في الحديث الشّريف: "من أفضل الأعمال في هذا الشّهر الورع عن محارم الله"، فاكتساب السيِّئات وفعل المحارم منافٍ للخلق الكريم، ومنافٍ للأخلاق الإيمانيّة الهادفة إلى نشر المحبّة والسّلام.

إنَّ الصَّوم يحفِّزنا على أن نتمسَّك بالخُلُق الكريم، وأن نبرزه ونحافظ عليه، ونزيد منه ما أمكننا من درجات، فالصَّائم الّذي يؤثّر فيه الصّوم، لجهة تعزيز أخلاقيّاته، هو المؤمن اللّيّن الجانب، فلا يصدر عنه الغلاظة والقساوة في الكلام والموقف والشّعور، فهو المحبَّب والأنيس للنّفوس وللنّاس من حوله، وهو الودود المتودِّد للجميع، يعطيهم من مشاعره الطيّبة وكلماته الواعية النّبيلة.

والصَّائم هو من يحيا خُلُق السَّماحة، فهو السَّموح الّذي يتجاوز، ولا يبادل السيِّئة بمثلها، ولا يحمل في صدره غلاًّ لأحد، فقلبه ممتلئٌ رحمةً ومودّةً وسلاماً ومحبّةً للآخرين.

وها نحن نعيش زمن الصَّوم، فلنجعل منه محطّةً تدفعنا إلى التخلُّق بأخلاق الله تعالى، والسَّعي الدَّائم في خطِّ الخُلُق الكريم الّذي يقرِّبنا من النّاس، فنعيش إنسانيّتنا وأصالتنا تجاههم، ونتقرَّب إلى الله تعالى، فنشعر بأنَّنا فعلاً عباد لله، وأنّنا طائعون مخلصون، نلتزم حدوده، ونسير في طريق مراضيه.

إنَّ التخلّق بأخلاق الله ليس نزهةً أو مهمَّة سهلة، ولكنَّه ليس مستحيلاً وبعيد المنال، بل هو التزامٌ ومسؤوليَّةٌ أمام الله، وهو بمتناول المرء، كونه ملاصقاً للفطرة السّويَّة الصَّافية والنَّظيفة، الخالية من أيِّ أمراضٍ وعُقَد.

فلنجرِّب، ونحن الصَّائمون لله، أنَّ نتخلَّق بأخلاقه، ولو بنسبة معيَّنة، كي نعيش طهارة الرّوح، وطهارة الشّعور، وطهارة العبادة وصفاءها. فهلاَّ تخلَّقنا بأخلاق الله ونحن في ضيافته حتّى نحيا برحمته؟! فما أجمل أن نتخلَّق بأخلاق الله، فنسمو في وقتٍ نحتاج إلى أن نسمو، ونرتفع فوق كلّ الاعتبارات والشكليّات الّتي تحاول إسقاطنا ومحاصرتنا!

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية