الصَّوم.. وإصلاح الأخوَّة

الصَّوم.. وإصلاح الأخوَّة

إنَّ من نتائج الصَّوم المهمَّة، أن يدفع الإنسانَ إلى مراجعة حساباته فيما يتعلَّق بأوضاعه وشؤونه الخاصَّة والعامَّة، ليدرس مدى انسجامها وتوافقها مع حدود الله تعالى، فيعمد إلى إصلاح علاقته بالآخرين إذا كان فيها خلل أو ضعف، باعتبار أنَّ الإصلاح هو من صميم أخلاقيَّات المؤمن، ويسعى إلى تعزيز روح الأخوّة الإيمانيّة بين أفراد المجتمع، باعتبارها الرّابطة الأقوى والأهمّ الّتي من المفترض أن يجتمع تحتها كلّ المسلمين والمؤمنين، فهي أهمّ من رابطة الدَّمّ والنّسب، ورابطة الفئويّة والطائفيّة والحزبيّة.

أيّها المؤمنون الصّائمون، فلننظر في واقع حال أخوّتنا الإيمانيّة، وهل نحن فعلاً نسعى لنصلح العلاقات والرّوابط فيما بيننا؟! كثيرة هي الخلافات بين النّاس، وربما على أمورٍ تافهة لا تستحقّ القطيعة والعداوات، فهل نترك العداوة تتسلَّل إلى بيوتنا وعلاقاتنا، ونحن ندّعي الإيمان؟!

فالإيمان يحتِّم علينا أن نعيش أخلاقيّات الإسلام سلوكاً حيّاً، بأن نعمل بكافّة الطّرق الممكنة على جمع الشّمل، والتّأليف بين القلوب، والتّقريب بين المشاعر والعقول والأفكار، فهذه أمور لا بدَّ منها، ويجب أن تكون في رأس أولويّاتنا، فالإيمان الذي يعزِّزه الصّوم ويزكّيه عبر كلّ أجوائه الروحيّة والأخلاقيّة، هو صرخةٌ مستمرّةٌ لنؤكّد أخوّتنا الإيمانيّة الّتي تستوجب منّا ألا نظلم، وألا نخون الأمانة، وألا نغشّ، وألا يغتاب بعضنا بعضاً، وألا نعتدي على حقوق الله وحقوق النّاس، وألا نعتدي على الأموال والأعراض.

أن نحيا زمن الصَّوم ومعناه الحقيقيّ، يعني ذلك في أبسط الأمور، أن نعيش قيمة الإصلاح بين النّاس، فالإصلاح حقٌّ في رقابنا يجب تأديته من قبل الجميع تجاه بعضنا البعض، كي يبقى المجتمع قويّاً ومتوازناً ومتماسكاً، ونضمن سلامة حياتنا العامّة.

إنَّ الصَّوم يفتح قلوبنا وعقولنا ومداركنا على كلِّ ما ينمِّي مشاعر الأخوّة الإيمانيَّة بيننا، ويربِّينا على حسّ المسؤوليّة تجاه إصلاح أوضاعنا وأوضاع المجتمع وتصحيح الرّوابط بين أبنائه، بما يضمن سلامة الحياة، ونزع فتيل التوتّر والتشنّج.

مجتمع الصّائمين هو المجتمع المتكافل المتضامن والمتحابّ، السّاعي إلى تعزيز الأخوّة الإيمانيّة فيما بين أفراده، وبكلّ الوسائل الممكنة، وإلى مواجهة كلّ ما من شأنه أن يربك العلاقات والرّوابط بين أفراده.

أن نكون الصّائمين، معناه أن نكون المتآخين المتحابّين في الله، قلوبُنا واحدة، ومشاعرنا واحدة، وأيدينا متعاونة ومتشابكة مع بعضها البعض، وساعية إلى البرِّ والخير والعطاء، ومواجهة كلّ ضعف وخلل وانحراف.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

إنَّ من نتائج الصَّوم المهمَّة، أن يدفع الإنسانَ إلى مراجعة حساباته فيما يتعلَّق بأوضاعه وشؤونه الخاصَّة والعامَّة، ليدرس مدى انسجامها وتوافقها مع حدود الله تعالى، فيعمد إلى إصلاح علاقته بالآخرين إذا كان فيها خلل أو ضعف، باعتبار أنَّ الإصلاح هو من صميم أخلاقيَّات المؤمن، ويسعى إلى تعزيز روح الأخوّة الإيمانيّة بين أفراد المجتمع، باعتبارها الرّابطة الأقوى والأهمّ الّتي من المفترض أن يجتمع تحتها كلّ المسلمين والمؤمنين، فهي أهمّ من رابطة الدَّمّ والنّسب، ورابطة الفئويّة والطائفيّة والحزبيّة.

أيّها المؤمنون الصّائمون، فلننظر في واقع حال أخوّتنا الإيمانيّة، وهل نحن فعلاً نسعى لنصلح العلاقات والرّوابط فيما بيننا؟! كثيرة هي الخلافات بين النّاس، وربما على أمورٍ تافهة لا تستحقّ القطيعة والعداوات، فهل نترك العداوة تتسلَّل إلى بيوتنا وعلاقاتنا، ونحن ندّعي الإيمان؟!

فالإيمان يحتِّم علينا أن نعيش أخلاقيّات الإسلام سلوكاً حيّاً، بأن نعمل بكافّة الطّرق الممكنة على جمع الشّمل، والتّأليف بين القلوب، والتّقريب بين المشاعر والعقول والأفكار، فهذه أمور لا بدَّ منها، ويجب أن تكون في رأس أولويّاتنا، فالإيمان الذي يعزِّزه الصّوم ويزكّيه عبر كلّ أجوائه الروحيّة والأخلاقيّة، هو صرخةٌ مستمرّةٌ لنؤكّد أخوّتنا الإيمانيّة الّتي تستوجب منّا ألا نظلم، وألا نخون الأمانة، وألا نغشّ، وألا يغتاب بعضنا بعضاً، وألا نعتدي على حقوق الله وحقوق النّاس، وألا نعتدي على الأموال والأعراض.

أن نحيا زمن الصَّوم ومعناه الحقيقيّ، يعني ذلك في أبسط الأمور، أن نعيش قيمة الإصلاح بين النّاس، فالإصلاح حقٌّ في رقابنا يجب تأديته من قبل الجميع تجاه بعضنا البعض، كي يبقى المجتمع قويّاً ومتوازناً ومتماسكاً، ونضمن سلامة حياتنا العامّة.

إنَّ الصَّوم يفتح قلوبنا وعقولنا ومداركنا على كلِّ ما ينمِّي مشاعر الأخوّة الإيمانيَّة بيننا، ويربِّينا على حسّ المسؤوليّة تجاه إصلاح أوضاعنا وأوضاع المجتمع وتصحيح الرّوابط بين أبنائه، بما يضمن سلامة الحياة، ونزع فتيل التوتّر والتشنّج.

مجتمع الصّائمين هو المجتمع المتكافل المتضامن والمتحابّ، السّاعي إلى تعزيز الأخوّة الإيمانيّة فيما بين أفراده، وبكلّ الوسائل الممكنة، وإلى مواجهة كلّ ما من شأنه أن يربك العلاقات والرّوابط بين أفراده.

أن نكون الصّائمين، معناه أن نكون المتآخين المتحابّين في الله، قلوبُنا واحدة، ومشاعرنا واحدة، وأيدينا متعاونة ومتشابكة مع بعضها البعض، وساعية إلى البرِّ والخير والعطاء، ومواجهة كلّ ضعف وخلل وانحراف.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية