نتعرّف إلى علم الله الواسع واللامحدود من خلال مظاهر خلقه وعظمته، فهو الخبير المحيط بالأشياء قبل حدوثها وبعد حدوثها، وما ستؤول إليه وبما تتصف به من خصائص، وإيماننا بالله هو إيماننا بعلم الله الواسع اللامحدود، المحيط بكلّ شيء، والمهيمن على الأمر كلّه.
هذا الإيمان الّذي نحمله، لا بدَّ وأن يقترن بالعمل، ويكون ناجماً عن بصيرة نافذة تعرف ما تقدم عليه من سلوكٍ وموقفٍ يعزِّز من هذا الإيمان ويقوِّيه، عبر مزيدٍ من التمسّك بأعمال الخير والبرّ، وبذل المعروف للنَّاس، والانفتاح العاقل على الله، واستغلال العمر القصير في سبيل التزوّد بكلّ فعلٍ يرقى بنفس الإنسان.
ومن تجلّيات هذا الإيمان، حفظ أمانة كتاب الله، من خلال المبادرة إلى حفظه وتعلّمه، وتمثّل قيمه ومفاهيمه ودعوته، ما يجعل منا أناساً قرآنيّين في كلّ حركتنا ومواقفنا، نلتزم الصّدق والحقّ والعدل، ونسعى لنشر الفضيلة والبرّ والرّحمة والمعرفة النّافعة، فالإنسان لم يخلق سدى، ولم يوجد عبثاً، فكلّ هذه الطاقات والمواهب هي منح ربانيّة لنا تكرّمَ الله بها علينا، وتفضّل بها على عباده، وأرادهم أن يكونوا أحراراً أمام أنفسهم، ويلتفتوا إلى خطّ الهداية الذي بيّنه لهم، فهو قد أنزل الرسالات والكتب ما به يشفي صدور الناس، وبعث رسوله محمّداً(ص) خاتم النبيّين والرسل، ومعه كتاب الله، معرّفاً إياهم طريق الخلاص والنّجاة وما يرضي الله ويسخطه.
يقول الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) في خطبة له:
"قد علم السّرائر وخبر الضّمائر، له الإحاطة بكلّ شيء، والغلبة لكلّ شيء، والقوّة على كلّ شيء .
فليعمل العامل منكم في أيّام مهله قبل إرهاق أجله، وفي فراغه قبل أوان شغله، وفي متنفّسه قبل أن يؤخذ بكظمه، وليمهّد لنفسه وقدومه، وليتزود من دار ظعنه لدار إقامته.
فالله الله أيها الناس، فيما استحفظكم من كتابه، واستودعكم من حقوقه، فإنّ الله سبحانه لم يخلقكم عبثاً، ولم يترككم سدى، ولم يدعكم في جهالة ولا عمى، قد سمّى آثاركم، وعلّم أعمالكم، وكتب آجالكم، وأنزل عليكم (تبياناً لكلّ شيء)، وعمّر فيكم نبيّه أزماناً، حتى أكمل له ولكم فيما أنزله من كتابه - دينه الّذي رضي لنفسه - وأنهى إليكم - على لسانه - محابّه من الأعمال ومكارهه، ونواهيه وأوامره، وألقى إليكم المعذرة، واتّخذ عليكم الحجّة، وقدَّم إليكم بالوعيد، وأنذركم بين يدي عذابٍ شديد".
فلنراجع علاقاتنا وأوضاعنا ومواقفنا وسلوكيّاتنا؛ هل هي فعلاً منسجمة مع دعوة الله لنا في أن نكون عباداً ملتزمين جدّياً بروح الشّريعة الدّاعية إلى الحقّ، وإلى كلّ ما ينفع النّاس والحياة؟!.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
نتعرّف إلى علم الله الواسع واللامحدود من خلال مظاهر خلقه وعظمته، فهو الخبير المحيط بالأشياء قبل حدوثها وبعد حدوثها، وما ستؤول إليه وبما تتصف به من خصائص، وإيماننا بالله هو إيماننا بعلم الله الواسع اللامحدود، المحيط بكلّ شيء، والمهيمن على الأمر كلّه.
هذا الإيمان الّذي نحمله، لا بدَّ وأن يقترن بالعمل، ويكون ناجماً عن بصيرة نافذة تعرف ما تقدم عليه من سلوكٍ وموقفٍ يعزِّز من هذا الإيمان ويقوِّيه، عبر مزيدٍ من التمسّك بأعمال الخير والبرّ، وبذل المعروف للنَّاس، والانفتاح العاقل على الله، واستغلال العمر القصير في سبيل التزوّد بكلّ فعلٍ يرقى بنفس الإنسان.
ومن تجلّيات هذا الإيمان، حفظ أمانة كتاب الله، من خلال المبادرة إلى حفظه وتعلّمه، وتمثّل قيمه ومفاهيمه ودعوته، ما يجعل منا أناساً قرآنيّين في كلّ حركتنا ومواقفنا، نلتزم الصّدق والحقّ والعدل، ونسعى لنشر الفضيلة والبرّ والرّحمة والمعرفة النّافعة، فالإنسان لم يخلق سدى، ولم يوجد عبثاً، فكلّ هذه الطاقات والمواهب هي منح ربانيّة لنا تكرّمَ الله بها علينا، وتفضّل بها على عباده، وأرادهم أن يكونوا أحراراً أمام أنفسهم، ويلتفتوا إلى خطّ الهداية الذي بيّنه لهم، فهو قد أنزل الرسالات والكتب ما به يشفي صدور الناس، وبعث رسوله محمّداً(ص) خاتم النبيّين والرسل، ومعه كتاب الله، معرّفاً إياهم طريق الخلاص والنّجاة وما يرضي الله ويسخطه.
يقول الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) في خطبة له:
"قد علم السّرائر وخبر الضّمائر، له الإحاطة بكلّ شيء، والغلبة لكلّ شيء، والقوّة على كلّ شيء .
فليعمل العامل منكم في أيّام مهله قبل إرهاق أجله، وفي فراغه قبل أوان شغله، وفي متنفّسه قبل أن يؤخذ بكظمه، وليمهّد لنفسه وقدومه، وليتزود من دار ظعنه لدار إقامته.
فالله الله أيها الناس، فيما استحفظكم من كتابه، واستودعكم من حقوقه، فإنّ الله سبحانه لم يخلقكم عبثاً، ولم يترككم سدى، ولم يدعكم في جهالة ولا عمى، قد سمّى آثاركم، وعلّم أعمالكم، وكتب آجالكم، وأنزل عليكم (تبياناً لكلّ شيء)، وعمّر فيكم نبيّه أزماناً، حتى أكمل له ولكم فيما أنزله من كتابه - دينه الّذي رضي لنفسه - وأنهى إليكم - على لسانه - محابّه من الأعمال ومكارهه، ونواهيه وأوامره، وألقى إليكم المعذرة، واتّخذ عليكم الحجّة، وقدَّم إليكم بالوعيد، وأنذركم بين يدي عذابٍ شديد".
فلنراجع علاقاتنا وأوضاعنا ومواقفنا وسلوكيّاتنا؛ هل هي فعلاً منسجمة مع دعوة الله لنا في أن نكون عباداً ملتزمين جدّياً بروح الشّريعة الدّاعية إلى الحقّ، وإلى كلّ ما ينفع النّاس والحياة؟!.
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.