الخشوع في الصلاة مطلوب، حتى يتفاعل المصلي مع معانيها، بما يسمو به في علاقته بربّه وابتهاله له ومناجاته إيّاه، لأنّ الصلاة تحقق شيئاً أساسياً من فاعليتها وانعكاسها على الإنسان الواقف بين يدي ربّه، بحيث يعطيه الخشوع مزيداً من تفتح المشاعر وتجذّر الإيمان والإخلاص لله، ومزيداً من الطهارة والصفاء.
ولقد مدح الله تعالى المصلين الخاشعين في كتابه العزيز، وعدّهم من المفلحين الذين عاشوا الطاعة والعبادة كأرقى ما يكون.
قال تعالى في كتابه العزيز: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[المؤمنون: 1-2].
وورد عَنْ رَسُولِ اللهِ(ص) أنَّهُ قَالَ: "بُنِيَتِ الصَّلَاةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ مِنْهَا إِسْبَاغُ الْوُضُوء، وَسَهْمٌ مِنْهَا الرُّكُوعُ، وَسَهْمٌ مِنْهَا السُّجُودُ، وَسَهْمٌ مِنْهَا الْخُشُوعُ".
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْخُشُوعُ؟ فَقَالَ: "التَّوَاضُعُ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُقْبِلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ كُلِّهِ عَلَى رَبِّهِ، فَإِذَا هُوَ أَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا وَأَتَمَّ سِهَامَهَا، صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاءِ لَهَا نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهَا، وَتَقُولُ حَافَظْتَ عَلَيَّ حَفِظَكَ اللهُ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: صَلَّى اللهُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الصَّلَاةِ...".
وعن كيفيّة حصول الخشوع في الصلاة للمصلّي بين يدي ربّه، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "الصّلاة هي حضور بين يدي الله وخشوع وتوجّه له، وذكر وتسبيح له تعالى، فعلينا أن نعيش هذه الأجواء، ونحاول تحصيلها ولو تدريجاً، بالتركيز على معاني الصّلاة وأفعالها وما نقوله فيها.
وأن نفهم معاني أفعال الصّلاة وقراءتها وأذكارها ومعايشة هذه المعاني، فالطّهارة هي تهيّؤ الإنسان للوقوف بين يدي الله بتطهير نفسه، والتوجه إلى القبلة هو الاستقامة في خطّ واحد، والتّكبير والتّسبيحات وذكر الركوع والسجود ذكر لله، والإذعان بعزته وجبروته وكبريائه، وحمدٌ لله وتنزيه له تعالى ، والركوع يكون بنيّة الخضوع لله تعالى، والسجود بنيّة الخضوع والتذلّل، وقراءة القرآن ينبغي أن تكون بتدبّر معاني الآيات، فالفاتحة فيها إرجاع الحمد كلّه لله، لأن النّعم كلّها منه، وهو ذو الرّحمة الواسعة، وبيده الجزاء والحساب عند رجوع الخلق إليه، فيعلن العبد حصر العبادة والاستعانة به تعالى، ويطلب من الله الهداية لسواء السَّبيل، وكذا سائر السّور التي تقرأ بتدبّر في معانيها. والتشهد هو إعلان العبد لعقيدته الحقّة، من التوحيد والنبوّة وإشهاد الله على ما في قلبه، والتّسليم هو إنهاء الصّلاة بروحيّة السّلام على الأنبياء والملائكة وعباد الله الصّالحين، (ويمكن مراجعة كتاب الأخلاق للسيّد عبد الله شبر)". (استفتاءات).
من هنا، لا بدّ لنا من أن نكون الخاشعين في صلواتنا، وأن نركّز فيها على كلّ ما يجعلنا قريبين من رحمة الله وألطافه، حيث يرتفع المؤمن بصلاته وخشوعه، ويعيش كلّ أجوائها التي تريحه وتحبّبه إلى الله، وتجعله من المصلّين المفلحين الذين مدحهم الله تعالى.
الخشوع في الصلاة مطلوب، حتى يتفاعل المصلي مع معانيها، بما يسمو به في علاقته بربّه وابتهاله له ومناجاته إيّاه، لأنّ الصلاة تحقق شيئاً أساسياً من فاعليتها وانعكاسها على الإنسان الواقف بين يدي ربّه، بحيث يعطيه الخشوع مزيداً من تفتح المشاعر وتجذّر الإيمان والإخلاص لله، ومزيداً من الطهارة والصفاء.
ولقد مدح الله تعالى المصلين الخاشعين في كتابه العزيز، وعدّهم من المفلحين الذين عاشوا الطاعة والعبادة كأرقى ما يكون.
قال تعالى في كتابه العزيز: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[المؤمنون: 1-2].
وورد عَنْ رَسُولِ اللهِ(ص) أنَّهُ قَالَ: "بُنِيَتِ الصَّلَاةُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ مِنْهَا إِسْبَاغُ الْوُضُوء، وَسَهْمٌ مِنْهَا الرُّكُوعُ، وَسَهْمٌ مِنْهَا السُّجُودُ، وَسَهْمٌ مِنْهَا الْخُشُوعُ".
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْخُشُوعُ؟ فَقَالَ: "التَّوَاضُعُ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْ يُقْبِلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ كُلِّهِ عَلَى رَبِّهِ، فَإِذَا هُوَ أَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا وَأَتَمَّ سِهَامَهَا، صَعِدَتْ إِلَى السَّمَاءِ لَهَا نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهَا، وَتَقُولُ حَافَظْتَ عَلَيَّ حَفِظَكَ اللهُ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: صَلَّى اللهُ عَلَى صَاحِبِ هَذِهِ الصَّلَاةِ...".
وعن كيفيّة حصول الخشوع في الصلاة للمصلّي بين يدي ربّه، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "الصّلاة هي حضور بين يدي الله وخشوع وتوجّه له، وذكر وتسبيح له تعالى، فعلينا أن نعيش هذه الأجواء، ونحاول تحصيلها ولو تدريجاً، بالتركيز على معاني الصّلاة وأفعالها وما نقوله فيها.
وأن نفهم معاني أفعال الصّلاة وقراءتها وأذكارها ومعايشة هذه المعاني، فالطّهارة هي تهيّؤ الإنسان للوقوف بين يدي الله بتطهير نفسه، والتوجه إلى القبلة هو الاستقامة في خطّ واحد، والتّكبير والتّسبيحات وذكر الركوع والسجود ذكر لله، والإذعان بعزته وجبروته وكبريائه، وحمدٌ لله وتنزيه له تعالى ، والركوع يكون بنيّة الخضوع لله تعالى، والسجود بنيّة الخضوع والتذلّل، وقراءة القرآن ينبغي أن تكون بتدبّر معاني الآيات، فالفاتحة فيها إرجاع الحمد كلّه لله، لأن النّعم كلّها منه، وهو ذو الرّحمة الواسعة، وبيده الجزاء والحساب عند رجوع الخلق إليه، فيعلن العبد حصر العبادة والاستعانة به تعالى، ويطلب من الله الهداية لسواء السَّبيل، وكذا سائر السّور التي تقرأ بتدبّر في معانيها. والتشهد هو إعلان العبد لعقيدته الحقّة، من التوحيد والنبوّة وإشهاد الله على ما في قلبه، والتّسليم هو إنهاء الصّلاة بروحيّة السّلام على الأنبياء والملائكة وعباد الله الصّالحين، (ويمكن مراجعة كتاب الأخلاق للسيّد عبد الله شبر)". (استفتاءات).
من هنا، لا بدّ لنا من أن نكون الخاشعين في صلواتنا، وأن نركّز فيها على كلّ ما يجعلنا قريبين من رحمة الله وألطافه، حيث يرتفع المؤمن بصلاته وخشوعه، ويعيش كلّ أجوائها التي تريحه وتحبّبه إلى الله، وتجعله من المصلّين المفلحين الذين مدحهم الله تعالى.