إحسان الكريم وأفعال اللّئيم

إحسان الكريم وأفعال اللّئيم

بين أن تكون كريماً أو لئيماً فرق كبير على مستوى النّفس أوّلاً، وعلى مستوى السلوك والتعامل مع الواقع ثانياً. فعلى مستوى النفس، فإنها من خلال خصال الكرم وسجاياه، تشعر بذاتها وأصالتها وعزّتها وكرامتها، وحضورها الإنساني المميَّز المنطلق من الإحساس الإنسانيّ الرّفيع بالبذل والعطاء في كلّ المجالات.

على مستوى السلوك والواقع، فإنّ الطباع الكريمة تريح الواقع بالأيادي الخيّرة، وبذلها المخلص والصّادق الذي يبلسم جراح الواقع وما يحتاجه، فينطلق الكريم في الواقع كي يغذّيه بما يحتاجه من أخلاقه الحسنة، ومن تقواه ومن صلاحه ومن سيره في طريق التّكافل والتراحم. والأهمّ، أن الكريم يرى أن ما يقوم به هو واجب عليه ومسؤوليّة وأمانه في رقبته، فلا يعيش حالة المنّ للمجتمع، بل يعطي بشكل تلقائي وعفويّ نابع من وعي ومسؤوليّة هادفة، تشعر بالهمّ تجاه الآخرين، وهذه صفة نفسية وإنسانية راقية.

في المقابل، فإنّ اللّئيم هو صاحب النفس الدنيّة التي تبتعد عن مواطن العزّة والكرامة، همّه كيف يرضي شهواته ونزواته وأهوائه. وحتى لو أعطى اللّئيم شيئاً، فإنّه يرى ذلك ديْناً عليه أن يستردّه في أيّة فرصة، فإحسانه الظّرفي مجرّد تجارة يبتغي من ورائها شيئاً لذاته ونوازعها وأنانيّاتها، ولا يفكّر اللّئيم في أن الإحسان فرصة لتحسّس المسؤولية والشعور بالآخرين وابتغاء الثّواب والتقرّب من الله تعالى.

يقول أمير المؤمنين عليّ(ع): "الكريم يرى أنَّ مكارم أفعاله ديْنٌ عليه يقضيه، واللّئيم يرى سوالف إحسانه ديناً له يقتضيه".

أخلاقنا الإنسانيّة والإسلاميّة تحثّنا على أن نكون عباداً محسنين، نعيش مكارم الطّباع والأخلاق سلوكاً واعياً وباراً للحياة، من خلال الإحساس بالمسؤوليّة، والشعور بالأمانة والواجب تجاه الله تعالى، وأن نبتعد عن لؤم الطّباع والسّجايا التي تسقط إنسانيّتنا، وتخرجنا من أخلاقنا، وتجعلنا بشراً هدّامين للمجتمع.

بين أن تكون كريماً أو لئيماً فرق كبير على مستوى النّفس أوّلاً، وعلى مستوى السلوك والتعامل مع الواقع ثانياً. فعلى مستوى النفس، فإنها من خلال خصال الكرم وسجاياه، تشعر بذاتها وأصالتها وعزّتها وكرامتها، وحضورها الإنساني المميَّز المنطلق من الإحساس الإنسانيّ الرّفيع بالبذل والعطاء في كلّ المجالات.

على مستوى السلوك والواقع، فإنّ الطباع الكريمة تريح الواقع بالأيادي الخيّرة، وبذلها المخلص والصّادق الذي يبلسم جراح الواقع وما يحتاجه، فينطلق الكريم في الواقع كي يغذّيه بما يحتاجه من أخلاقه الحسنة، ومن تقواه ومن صلاحه ومن سيره في طريق التّكافل والتراحم. والأهمّ، أن الكريم يرى أن ما يقوم به هو واجب عليه ومسؤوليّة وأمانه في رقبته، فلا يعيش حالة المنّ للمجتمع، بل يعطي بشكل تلقائي وعفويّ نابع من وعي ومسؤوليّة هادفة، تشعر بالهمّ تجاه الآخرين، وهذه صفة نفسية وإنسانية راقية.

في المقابل، فإنّ اللّئيم هو صاحب النفس الدنيّة التي تبتعد عن مواطن العزّة والكرامة، همّه كيف يرضي شهواته ونزواته وأهوائه. وحتى لو أعطى اللّئيم شيئاً، فإنّه يرى ذلك ديْناً عليه أن يستردّه في أيّة فرصة، فإحسانه الظّرفي مجرّد تجارة يبتغي من ورائها شيئاً لذاته ونوازعها وأنانيّاتها، ولا يفكّر اللّئيم في أن الإحسان فرصة لتحسّس المسؤولية والشعور بالآخرين وابتغاء الثّواب والتقرّب من الله تعالى.

يقول أمير المؤمنين عليّ(ع): "الكريم يرى أنَّ مكارم أفعاله ديْنٌ عليه يقضيه، واللّئيم يرى سوالف إحسانه ديناً له يقتضيه".

أخلاقنا الإنسانيّة والإسلاميّة تحثّنا على أن نكون عباداً محسنين، نعيش مكارم الطّباع والأخلاق سلوكاً واعياً وباراً للحياة، من خلال الإحساس بالمسؤوليّة، والشعور بالأمانة والواجب تجاه الله تعالى، وأن نبتعد عن لؤم الطّباع والسّجايا التي تسقط إنسانيّتنا، وتخرجنا من أخلاقنا، وتجعلنا بشراً هدّامين للمجتمع.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية