هل نحن من أهل الفِكر؟

هل نحن من أهل الفِكر؟
يريد الله منا أن نترقى في الحياة ونصبح أناساً أصحاب وعي نزن من خلاله تصرفاتنا، فلا نفعل إلّا ما يحقّق مصلحتنا التي فيها رضا الله تعالى، ولا نحمل في صدورنا إلّا مشاعر الخير والرّحمة والمحبّة للناس.
من هنا، لا بدّ لنا من أن نعمل على أن نكون من أصحاب الفِكر والسّلوك الذين يترفعون عن الجهل والتخلف والصغائر، ويتفكّرون في عظمة الله، ويعتبرون من الأحداث والعبر، ويتأمّلون في الحياة، بما يجعلهم من أهل الوعي وأهل الإخلاص والإيمان الحقيقيّين.

إنَّ الفكر من صفة المؤمن، بحيث يستحثّه كي يعتبر من الحياة وما فيها من مظاهر وآثار وعبر، بحيث يكون الإنسان المتفاني في خطِّ الإيمان، والمتعلّق بطاعة الله، كما يدفعه الفكر كي يـتأمّل في نظام الطبيعة والحياة والخلق، ليعتبر بما يراه، بما يجعله يأمن العثرات والمشاكل، فيبتعد عن الانغماس السّلبي في أهواء الدّنيا وزينتها، ويأخذ منها ما يحتاجه، وبما ينسجم مع حدود الله تعالى.

إنَّ الفكر أيضاً يورث المؤمن مزيداً من الإعانة على الحقّ والتزامه عن وعيٍ وقناعةٍ وحكمةٍ ومسؤوليّة، فالمؤمن يثمر الفكر في نفسه مزيداً من الاستعداد للمواجهة، ويجعله محتاطاً ومتجنّباً الزلّات والعثرات ونقاط الضّعف، بحيث يكون في حماية من كلّ ما يؤثّر سلباً في أخلاقه، فلا ينحرف بها، وفي عقله ومشاعره، فلا يجعلهما مرتعاً للشّيطان.

فلنفكّر ونتأمّل، ونعتبر ونتّعظ، ونعوّد أنفسنا على ذلك، كي نخرج من السطحيّة والسّذاجة، وندخل في دائرة الفعل الإنساني الواعي والفاعل والمنتج.
لا يمكن أن نفكّر ونتّعظ ونطلب العون على الحقّ من أنفسنا، ونحن نكره بعضنا بعضاً، ويتحامل بعضنا على بعض، ويحقد بعضنا على بعض، ونسعى بالفتنة والغيبة والنّميمة، فهذا لا يعقل، ولا يمكن لإنسان مؤمن أن يتَّصف به ويبقى على إيمانه.

يقول أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلماته: "الفِكرُ يُوجبُ الاعتبار، ويُؤمن العِثار، ويُثمر الاستظهار".


إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
يريد الله منا أن نترقى في الحياة ونصبح أناساً أصحاب وعي نزن من خلاله تصرفاتنا، فلا نفعل إلّا ما يحقّق مصلحتنا التي فيها رضا الله تعالى، ولا نحمل في صدورنا إلّا مشاعر الخير والرّحمة والمحبّة للناس.
من هنا، لا بدّ لنا من أن نعمل على أن نكون من أصحاب الفِكر والسّلوك الذين يترفعون عن الجهل والتخلف والصغائر، ويتفكّرون في عظمة الله، ويعتبرون من الأحداث والعبر، ويتأمّلون في الحياة، بما يجعلهم من أهل الوعي وأهل الإخلاص والإيمان الحقيقيّين.

إنَّ الفكر من صفة المؤمن، بحيث يستحثّه كي يعتبر من الحياة وما فيها من مظاهر وآثار وعبر، بحيث يكون الإنسان المتفاني في خطِّ الإيمان، والمتعلّق بطاعة الله، كما يدفعه الفكر كي يـتأمّل في نظام الطبيعة والحياة والخلق، ليعتبر بما يراه، بما يجعله يأمن العثرات والمشاكل، فيبتعد عن الانغماس السّلبي في أهواء الدّنيا وزينتها، ويأخذ منها ما يحتاجه، وبما ينسجم مع حدود الله تعالى.

إنَّ الفكر أيضاً يورث المؤمن مزيداً من الإعانة على الحقّ والتزامه عن وعيٍ وقناعةٍ وحكمةٍ ومسؤوليّة، فالمؤمن يثمر الفكر في نفسه مزيداً من الاستعداد للمواجهة، ويجعله محتاطاً ومتجنّباً الزلّات والعثرات ونقاط الضّعف، بحيث يكون في حماية من كلّ ما يؤثّر سلباً في أخلاقه، فلا ينحرف بها، وفي عقله ومشاعره، فلا يجعلهما مرتعاً للشّيطان.

فلنفكّر ونتأمّل، ونعتبر ونتّعظ، ونعوّد أنفسنا على ذلك، كي نخرج من السطحيّة والسّذاجة، وندخل في دائرة الفعل الإنساني الواعي والفاعل والمنتج.
لا يمكن أن نفكّر ونتّعظ ونطلب العون على الحقّ من أنفسنا، ونحن نكره بعضنا بعضاً، ويتحامل بعضنا على بعض، ويحقد بعضنا على بعض، ونسعى بالفتنة والغيبة والنّميمة، فهذا لا يعقل، ولا يمكن لإنسان مؤمن أن يتَّصف به ويبقى على إيمانه.

يقول أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلماته: "الفِكرُ يُوجبُ الاعتبار، ويُؤمن العِثار، ويُثمر الاستظهار".


إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية