الجهل لا يعني تحديداً عدم التعلّم، بل إنّه يطال أيضاً كلّ ما يكون واضحاً بيّناً لدى الإنسان، ولكنه لجهله وغروره يتناساه ولا يلتفت إليه، عن عمدٍ أو غير عمد.
مثلاً، إنّ الفضائل التي تعمّ الحياة كثيرة، فقد تصادف إنساناً قد تكرَّم الله عليه بالعلم والمعرفة، ولكنَّه يجهل حقَّ هذه الفضيلة والمكرمة، فلا يزيده علمه إلّا بعداً عن الله تعالى، حيث يتقرَّب بعلمه من أهل الباطل والظّلم، ويبيع ذمَّته وضميره لقاء منصبٍ أو نفوذٍ أو مال، فيما يجهل حقيقة أنَّ العلم أمانة لا بدَّ له من تأديتها، عبر نشر الفكر النّافع بين الناس، والوقوف موقف الحقّ والعزّة.
ومن الناس من يتفضَّل الله عليه بالصحّة البدنيّة والقوّة الجسديّة، ولا يوظّف ذلك في طاعة الله، ولا تدفعه قوّته لمواجهة الباطل والسَّعي في طريق العدل والحقّ في الحياة، وبدل أن يستغلّ قوّته في الحقّ، يمارس بها كلّ تجبّر وتسلّط على زوجته وأولاده.
ومن الناس من يهبه تعالى نعمة التديّن وفضيلة الالتزام، ومع ذلك، يجهل حقّها، وبدل المحافظة عليها وتزكيتها، يعيش الأنانيّة والذاتيّة، ويدفعه العجب بنفسه إلى التكبّر والاختيال والفخار على العباد.
ومن النّاس من يتفضّل الله تعالى عليه بمنصبٍ سياسيٍّ أو نفوذٍ اجتماعيّ ودينيّ، فيجهل حقّ هذه الفضائل، وبدل أن يستعمل قوّته في حفظ الحقوق، تراه يتّخذ منصبه ويستثمر نفوذه في تكريس زعامته ووجاهته وحساباته.
كلّ هؤلاء يشتركون في اكتساب الرَّذائل، كونهم لم يحفظوا الفضائل الإلهيَّة، ولم يؤدّوا حقّها عليهم، فكانوا من أهل الرذيلة التي انحرفت بهم عن خطّ الله وسبيله.
المجتمع الإيماني هو المجتمع الربّاني الذي يحترم الفضيلة ويحميها، ويؤدّي حقّها مزيداً من الحرص على الحقّ ونشر الخير والبرّ والعدل بين النّاس، ومنح الحياة من عقله وقلبه وسلوكه كلّ ما ينفعها؛ إنه المجتمع الرّافض لكلّ شكلٍ من أشكال الرذيلة التي تخنقه وتدمّر أوضاعه.
قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "الجهل بالفضائل من أقبح الرَّذائل".
فلنحذر أن نكون من أهل الرّذائل، ولنعمل سويّاً حتى نكون من أهل الفضائل فعليّاً، فنحرص على التزام الحقّ والعدل ونشر الفضيلة بيننا.
الجهل لا يعني تحديداً عدم التعلّم، بل إنّه يطال أيضاً كلّ ما يكون واضحاً بيّناً لدى الإنسان، ولكنه لجهله وغروره يتناساه ولا يلتفت إليه، عن عمدٍ أو غير عمد.
مثلاً، إنّ الفضائل التي تعمّ الحياة كثيرة، فقد تصادف إنساناً قد تكرَّم الله عليه بالعلم والمعرفة، ولكنَّه يجهل حقَّ هذه الفضيلة والمكرمة، فلا يزيده علمه إلّا بعداً عن الله تعالى، حيث يتقرَّب بعلمه من أهل الباطل والظّلم، ويبيع ذمَّته وضميره لقاء منصبٍ أو نفوذٍ أو مال، فيما يجهل حقيقة أنَّ العلم أمانة لا بدَّ له من تأديتها، عبر نشر الفكر النّافع بين الناس، والوقوف موقف الحقّ والعزّة.
ومن الناس من يتفضَّل الله عليه بالصحّة البدنيّة والقوّة الجسديّة، ولا يوظّف ذلك في طاعة الله، ولا تدفعه قوّته لمواجهة الباطل والسَّعي في طريق العدل والحقّ في الحياة، وبدل أن يستغلّ قوّته في الحقّ، يمارس بها كلّ تجبّر وتسلّط على زوجته وأولاده.
ومن الناس من يهبه تعالى نعمة التديّن وفضيلة الالتزام، ومع ذلك، يجهل حقّها، وبدل المحافظة عليها وتزكيتها، يعيش الأنانيّة والذاتيّة، ويدفعه العجب بنفسه إلى التكبّر والاختيال والفخار على العباد.
ومن النّاس من يتفضّل الله تعالى عليه بمنصبٍ سياسيٍّ أو نفوذٍ اجتماعيّ ودينيّ، فيجهل حقّ هذه الفضائل، وبدل أن يستعمل قوّته في حفظ الحقوق، تراه يتّخذ منصبه ويستثمر نفوذه في تكريس زعامته ووجاهته وحساباته.
كلّ هؤلاء يشتركون في اكتساب الرَّذائل، كونهم لم يحفظوا الفضائل الإلهيَّة، ولم يؤدّوا حقّها عليهم، فكانوا من أهل الرذيلة التي انحرفت بهم عن خطّ الله وسبيله.
المجتمع الإيماني هو المجتمع الربّاني الذي يحترم الفضيلة ويحميها، ويؤدّي حقّها مزيداً من الحرص على الحقّ ونشر الخير والبرّ والعدل بين النّاس، ومنح الحياة من عقله وقلبه وسلوكه كلّ ما ينفعها؛ إنه المجتمع الرّافض لكلّ شكلٍ من أشكال الرذيلة التي تخنقه وتدمّر أوضاعه.
قال أمير المؤمنين عليّ(ع): "الجهل بالفضائل من أقبح الرَّذائل".
فلنحذر أن نكون من أهل الرّذائل، ولنعمل سويّاً حتى نكون من أهل الفضائل فعليّاً، فنحرص على التزام الحقّ والعدل ونشر الفضيلة بيننا.