الحذر من مجالسة الظَّلمَة

الحذر من مجالسة الظَّلمَة

نهانا الله تعالى عن الركون إلى الظّلمَة وأهل الفساد والباطل، لما يترتب على مجالستهم من مساوئ وآثار سلبيّة على روحية الإنسان وسلوكه وأخلاقيّاته بوجه عام. قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 113].

الظَّلمة هم أهل الدنيا الذين لم يراعوا حدود الله، ولم يراعوا حقوق الناس وحرماتهم، فتجبّروا وتكبّروا، وراحوا يستعلمون كل الطرق كي يؤثّروا في الناس ويسلبوا منهم إرادتهم، ويستميلوهم إلى جانبهم بالترغيب والترهيب. ومن الناس من هم ضعاف النفوس، ينجرون إلى سياسة الظّلمة، ويخضعون لهم، ويستسلمون لأجوائهم. ومن هنا، يبدأ الخطر، حيث ينجرفون إلى أجواء الانحلال والفسق، ويدخلون في الشرّ والفساد من حيث لا يشعرون.

وورد في الحديث عن رسول الله(ص): "ما اقترب عبد من سلطان إلا تباعد من الله، ولا كثر ماله، إلا وطال حسابه. فإيّاكم وأبواب السلاطين وحواشيه، فإنّ أقربكم من أبواب السلاطين وحواشيهم، أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان على الله، أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً".

وقد قصد الرّسول الأكرم(ص) بالسلطان من كان جائراً متعدّياً لحدود الله، ساعياً في الظلم للعباد، آكلاً للحقوق، محذِّراً المؤمنين من التقرب من السلطان الذي جلّ همه إشباع نزواته، وإرواء أنانيّاته، والتنفيس عن عقده المرضيّة. فمن يتقرّب من أهل الفساد، لا بدّ وأن يطاله شيء من أقذارهم، وستتلوّث نفسه وأخلاقه من مخالطتهم، وسيحرم من فضل الله ولطفه، لأنّ الله يحبّ رؤية عباده في مجالس الحقّ والطّهر والعدل والخير، لا في مجالس الشّيطان وأعوانه.

جاء في "كشف الغمّة، ج2، ص 448": كتب الخليفة المنصور العباسي إلى موﻻنا اﻹمام الصّادق(ع): "لمَ لا تغشانا (تزورنا) كما يغشانا سائر الناس؟ ".

 فأجابه(ع):" ليس لنا من الدّنيا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّئك، ولا تراها نقمة فنعزّيك بها، فما نصنع عندك؟!".

فكتب إليه المنصور: "تصحبنا لتنصحنا."

فأجابه(ع): "من أراد الدّنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك". فقال المنصور: "والله لقد ميّز عندي منازل الناس؛ مَن يريد الدّنيا ممن يريد الآخرة، وإنه ممن يريد الآخرة لا الدّنيا".

نتعلّم من أحاديث أئمة أهل البيت(ع) كيفيّة الابتعاد عن مجالس الظّلمة، وعدم التلوّث فيها، والتوجه إلى المجالس التي تلهج بذكر الله، وتعمر بالحقّ، وإلى كلّ عمل نعمر به آخرتنا، ونحصل به على بركة الله ورضاه وثوابه في الدّنيا والآخرة.

فكم من مجالس للظَّلمة والفسقة التي لا بدَّ من الحذر منها اليوم؟! 

نهانا الله تعالى عن الركون إلى الظّلمَة وأهل الفساد والباطل، لما يترتب على مجالستهم من مساوئ وآثار سلبيّة على روحية الإنسان وسلوكه وأخلاقيّاته بوجه عام. قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 113].

الظَّلمة هم أهل الدنيا الذين لم يراعوا حدود الله، ولم يراعوا حقوق الناس وحرماتهم، فتجبّروا وتكبّروا، وراحوا يستعلمون كل الطرق كي يؤثّروا في الناس ويسلبوا منهم إرادتهم، ويستميلوهم إلى جانبهم بالترغيب والترهيب. ومن الناس من هم ضعاف النفوس، ينجرون إلى سياسة الظّلمة، ويخضعون لهم، ويستسلمون لأجوائهم. ومن هنا، يبدأ الخطر، حيث ينجرفون إلى أجواء الانحلال والفسق، ويدخلون في الشرّ والفساد من حيث لا يشعرون.

وورد في الحديث عن رسول الله(ص): "ما اقترب عبد من سلطان إلا تباعد من الله، ولا كثر ماله، إلا وطال حسابه. فإيّاكم وأبواب السلاطين وحواشيه، فإنّ أقربكم من أبواب السلاطين وحواشيهم، أبعدكم من الله عزّ وجلّ، ومن آثر السلطان على الله، أذهب الله عنه الورع وجعله حيراناً".

وقد قصد الرّسول الأكرم(ص) بالسلطان من كان جائراً متعدّياً لحدود الله، ساعياً في الظلم للعباد، آكلاً للحقوق، محذِّراً المؤمنين من التقرب من السلطان الذي جلّ همه إشباع نزواته، وإرواء أنانيّاته، والتنفيس عن عقده المرضيّة. فمن يتقرّب من أهل الفساد، لا بدّ وأن يطاله شيء من أقذارهم، وستتلوّث نفسه وأخلاقه من مخالطتهم، وسيحرم من فضل الله ولطفه، لأنّ الله يحبّ رؤية عباده في مجالس الحقّ والطّهر والعدل والخير، لا في مجالس الشّيطان وأعوانه.

جاء في "كشف الغمّة، ج2، ص 448": كتب الخليفة المنصور العباسي إلى موﻻنا اﻹمام الصّادق(ع): "لمَ لا تغشانا (تزورنا) كما يغشانا سائر الناس؟ ".

 فأجابه(ع):" ليس لنا من الدّنيا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنّئك، ولا تراها نقمة فنعزّيك بها، فما نصنع عندك؟!".

فكتب إليه المنصور: "تصحبنا لتنصحنا."

فأجابه(ع): "من أراد الدّنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك". فقال المنصور: "والله لقد ميّز عندي منازل الناس؛ مَن يريد الدّنيا ممن يريد الآخرة، وإنه ممن يريد الآخرة لا الدّنيا".

نتعلّم من أحاديث أئمة أهل البيت(ع) كيفيّة الابتعاد عن مجالس الظّلمة، وعدم التلوّث فيها، والتوجه إلى المجالس التي تلهج بذكر الله، وتعمر بالحقّ، وإلى كلّ عمل نعمر به آخرتنا، ونحصل به على بركة الله ورضاه وثوابه في الدّنيا والآخرة.

فكم من مجالس للظَّلمة والفسقة التي لا بدَّ من الحذر منها اليوم؟! 

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية