هل المؤمن من أهل الفكر أم الغفلة؟!

هل المؤمن من أهل الفكر أم الغفلة؟!

الفكرُ والتفكير من خواصّ الإنسان، وهو هبة من الله تعالى، حيث يتقوّم الإنسان به ويحقّق ذاته المفكّرة التي تقوم بمهامها في ضبط حركتها ومواقفها وانفعالاتها وفاقاً لمنطق العقل والصحة، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم عن التفكّر وأهميّته في حياة الناس، ومن هذه الآيات قوله تعالى:

{أَولَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمَّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}[(الروم: 8].

وقال جل شأنه: {أَوَلَمْ يَتَفكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ}[الأعراف: 184].

وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[(الرّعد: 3]. وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: 21]. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الزمر: 42].

وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الجاثية: 13]، ويقول جلّ شأنه: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}[البقرة: 219].

عندما يستعمل الإنسان نعمة التفكّر، يصل إلى شاطئ الأمان والسّلامة، إذ ينطلق في خطواته ومواقفه ومشاعره عن بصيرة وتعقّل وتدبّر للعواقب والنتائج.

وعندما يغيب عن التفكّر، ينقلب إلى مخلوق آخر، ويخرج عن طبيعته، فيتخبّط ويدخل في ظلمات لا يستطيع الخروج منها، وهو ما يترك نتائج سلبيّة كبيرة على أوضاعه وحياته.

لقد أراد منّا إسلامنا أن نكون المفكّرين الواعين الذين يدرسون خطواتهم، ويدرسون مشاعرهم وتوجّهاتهم، فيتصرفون بكلّ حكمة ومسؤوليّة، انسجاماً مع منهج الله تعالى وسبيله، وانسجاماً مع الطبيعة الأصيلة في الإنسان بأن يكون المتعقّل والمتدبر.

من هنا، إذا سمعنا بشائعات من هنا أو شعارات ومواقف من هناك، فلا بدّ أن نتوقف قليلاً، فلا نتصرّف وفق انفعالاتنا الساذجة والبسيطة، بل أن نفكّر في هذا الكلام وهذا الموقف وهذه الحركة؛ هل كلّها تتوافق مع الحقّ والخير؟ وهل الأسلوب الذي تتحرّك على أساسه سليم ومتين؟

الغفلة: النسيان والإهمال والإعراض عن الشيء.

الغفلة هي مفتاح الشرور في حال أهمل الإنسان تعاليم الله تعالى وأعرض عن ذكره ونسي ما قدّمت يداه من مواقف تخدم أهل الباطل والفتنة، يقول تعالى :﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾[يونس: 92].

عندما يغفل المرء عن الله تعالى، يصبح موطناً للشياطين من الجنّ والإنس، ومرتعاً للأهواء المنحرفة، وضالاً لا يسمع للحقّ، ولا يتحرّك قلبه وعقله للخير والعدل، وسرعان ما يصبح عدواً لنفسه وللناس من حوله.

من هنا، أرادنا تعالى أن نكون من جنده المتيقّظين على الدوام، فلا نقع في شراك الغفلة ومساوئها، وأن نكون من المتذكّرين لحدوده باستمرار، فلا نبيع أنفسنا للشّيطان، وأن نقبل عليه ونهتمّ بشريعته ونقيم أحكامه.

المؤمن لا يعرف الغفلة والإعراض عن الله، فهو حاضر الذهن والفكر والقلب، متيقّظ لكلّ خطواته وتصرّفاته، مؤتمن على حركته ومواقفه ومشاعره.

يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "الفكر رشدٌ، والغفلة فقدٌ".

الخلاصة هي أنّ المتفكر مبصر رشيد، والغافل مفتقد لكثير من النعم، منغمس في كثير من الغيّ.

الفكرُ والتفكير من خواصّ الإنسان، وهو هبة من الله تعالى، حيث يتقوّم الإنسان به ويحقّق ذاته المفكّرة التي تقوم بمهامها في ضبط حركتها ومواقفها وانفعالاتها وفاقاً لمنطق العقل والصحة، وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم عن التفكّر وأهميّته في حياة الناس، ومن هذه الآيات قوله تعالى:

{أَولَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمَّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}[(الروم: 8].

وقال جل شأنه: {أَوَلَمْ يَتَفكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ}[الأعراف: 184].

وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[(الرّعد: 3]. وقال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: 21]. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الزمر: 42].

وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الجاثية: 13]، ويقول جلّ شأنه: {يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}[البقرة: 219].

عندما يستعمل الإنسان نعمة التفكّر، يصل إلى شاطئ الأمان والسّلامة، إذ ينطلق في خطواته ومواقفه ومشاعره عن بصيرة وتعقّل وتدبّر للعواقب والنتائج.

وعندما يغيب عن التفكّر، ينقلب إلى مخلوق آخر، ويخرج عن طبيعته، فيتخبّط ويدخل في ظلمات لا يستطيع الخروج منها، وهو ما يترك نتائج سلبيّة كبيرة على أوضاعه وحياته.

لقد أراد منّا إسلامنا أن نكون المفكّرين الواعين الذين يدرسون خطواتهم، ويدرسون مشاعرهم وتوجّهاتهم، فيتصرفون بكلّ حكمة ومسؤوليّة، انسجاماً مع منهج الله تعالى وسبيله، وانسجاماً مع الطبيعة الأصيلة في الإنسان بأن يكون المتعقّل والمتدبر.

من هنا، إذا سمعنا بشائعات من هنا أو شعارات ومواقف من هناك، فلا بدّ أن نتوقف قليلاً، فلا نتصرّف وفق انفعالاتنا الساذجة والبسيطة، بل أن نفكّر في هذا الكلام وهذا الموقف وهذه الحركة؛ هل كلّها تتوافق مع الحقّ والخير؟ وهل الأسلوب الذي تتحرّك على أساسه سليم ومتين؟

الغفلة: النسيان والإهمال والإعراض عن الشيء.

الغفلة هي مفتاح الشرور في حال أهمل الإنسان تعاليم الله تعالى وأعرض عن ذكره ونسي ما قدّمت يداه من مواقف تخدم أهل الباطل والفتنة، يقول تعالى :﴿وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾[يونس: 92].

عندما يغفل المرء عن الله تعالى، يصبح موطناً للشياطين من الجنّ والإنس، ومرتعاً للأهواء المنحرفة، وضالاً لا يسمع للحقّ، ولا يتحرّك قلبه وعقله للخير والعدل، وسرعان ما يصبح عدواً لنفسه وللناس من حوله.

من هنا، أرادنا تعالى أن نكون من جنده المتيقّظين على الدوام، فلا نقع في شراك الغفلة ومساوئها، وأن نكون من المتذكّرين لحدوده باستمرار، فلا نبيع أنفسنا للشّيطان، وأن نقبل عليه ونهتمّ بشريعته ونقيم أحكامه.

المؤمن لا يعرف الغفلة والإعراض عن الله، فهو حاضر الذهن والفكر والقلب، متيقّظ لكلّ خطواته وتصرّفاته، مؤتمن على حركته ومواقفه ومشاعره.

يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "الفكر رشدٌ، والغفلة فقدٌ".

الخلاصة هي أنّ المتفكر مبصر رشيد، والغافل مفتقد لكثير من النعم، منغمس في كثير من الغيّ.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية