أمَّا ما هي الأعمال والصّفات الّتي تجعل الله يحبّنا، فتعالوا إلى رسول الله (ص) وإلى أئمّة أهل البيت (ع)، فكلامهم كلام رسول الله، لأنّنا نعتبر أنَّ أهل البيت ليسوا مجتهدين يمكن أن يُخطئوا ويصيبوا، لذلك من الخطأ أن نقول إنَّ هناك "مذهباً جعفريّاً في مقابل غيره من المذاهب"، لأنَّ أهل البيت ليسوا مجتهدين، بل هم المعصومون الّذين عندما يتحدَّثون، فإنَّهم يتحدَّثون بالحقّ الذي تحدَّث به رسول الله (ص).
يُروى عن الإمام الصَّادق (ع): "ألا وإنَّ أحبَّ المؤمنين إلى الله، من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه، ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين".
وعن الإمام الباقر (ع): "أحبّ عباد الله إلى الله، أنفعهم لعباده، وأقومهم بحقّه، الّذي يحبّب إليهم المعروف وفعاله". فإذا كنت الإنسان الّذي إذا عاش في الحياة، كانت حياته مباركةً نافعةً لكلّ النّاس بعلمك أو مالك أو قوَّتك، وفي كلّ طاقة من طاقتك، فأنت من أحبِّ العباد إلى الله.
وعنه (ع): "يقول الله تعالى: إنَّ أحبَّ العباد إليَّ المتحابّون بجلالي ـ يحبّون في الله ـ المتعلّقة قلوبهم بالمساجد ـ فيتردَّدون عليها في كلِّ وقت، لتنفتح قلوبهم من خلالها على الله ـ المستغفرون في الأسحار ـ بعد أن يهبط اللّيل وينام النَّاس ـ أولئك إذا أردت بأهل الأرض عقوبةً، ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم"، فالله يرفع العذاب عن النّاس الّذين يستحقّونه لوجود هؤلاء في الأرض.
وعن الإمام الصَّادق (ع) أنّه قال: "أحبّ العباد إلى الله عزَّ وجلَّ، رجلٌ صدوقٌ في حديثه ـ لا يكذب ـ محافظٌ على صلاته ـ لا يتهاون بها ولا يؤخِّرها عن وقتها ـ وما افترض الله عليه مع أدائه الأمانة".
وعن الإمام عليّ (ع): "إنَّ من أحبِّ عباد الله إليه، عبداً أعانه الله على نفسه ـ فلم يطع هوى نفسه ـ فاستشعر الحزن ـ لما يقبل عليه من أهوال يوم القيامة ـ وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه".
وقد سُئل النّبيّ (ص): "من أحبّ النّاس إلى الله؟"، فقال (ص): "أنفع النّاس للنّاس".
هذه هي بعض العناوين الَّتي تجعل الله يحبّنا، ولا بدَّ لنا من أن لا نمرَّ بها مرور الكرام، بل أن نعمل على أن نتأمَّل فيها، وأن نربّي أنفسنا عليها، وأن نكون الواعين لما يحبّه الله ولما لا يحبّه، وأن نبقى مع الله نحبّه ويحبّنا، كما جاء في الآية الكريمة: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله}، {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
*من أرشيف خطب الجمعة الدّينيّة، العام 1997.
أمَّا ما هي الأعمال والصّفات الّتي تجعل الله يحبّنا، فتعالوا إلى رسول الله (ص) وإلى أئمّة أهل البيت (ع)، فكلامهم كلام رسول الله، لأنّنا نعتبر أنَّ أهل البيت ليسوا مجتهدين يمكن أن يُخطئوا ويصيبوا، لذلك من الخطأ أن نقول إنَّ هناك "مذهباً جعفريّاً في مقابل غيره من المذاهب"، لأنَّ أهل البيت ليسوا مجتهدين، بل هم المعصومون الّذين عندما يتحدَّثون، فإنَّهم يتحدَّثون بالحقّ الذي تحدَّث به رسول الله (ص).
يُروى عن الإمام الصَّادق (ع): "ألا وإنَّ أحبَّ المؤمنين إلى الله، من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه، ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين".
وعن الإمام الباقر (ع): "أحبّ عباد الله إلى الله، أنفعهم لعباده، وأقومهم بحقّه، الّذي يحبّب إليهم المعروف وفعاله". فإذا كنت الإنسان الّذي إذا عاش في الحياة، كانت حياته مباركةً نافعةً لكلّ النّاس بعلمك أو مالك أو قوَّتك، وفي كلّ طاقة من طاقتك، فأنت من أحبِّ العباد إلى الله.
وعنه (ع): "يقول الله تعالى: إنَّ أحبَّ العباد إليَّ المتحابّون بجلالي ـ يحبّون في الله ـ المتعلّقة قلوبهم بالمساجد ـ فيتردَّدون عليها في كلِّ وقت، لتنفتح قلوبهم من خلالها على الله ـ المستغفرون في الأسحار ـ بعد أن يهبط اللّيل وينام النَّاس ـ أولئك إذا أردت بأهل الأرض عقوبةً، ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم"، فالله يرفع العذاب عن النّاس الّذين يستحقّونه لوجود هؤلاء في الأرض.
وعن الإمام الصَّادق (ع) أنّه قال: "أحبّ العباد إلى الله عزَّ وجلَّ، رجلٌ صدوقٌ في حديثه ـ لا يكذب ـ محافظٌ على صلاته ـ لا يتهاون بها ولا يؤخِّرها عن وقتها ـ وما افترض الله عليه مع أدائه الأمانة".
وعن الإمام عليّ (ع): "إنَّ من أحبِّ عباد الله إليه، عبداً أعانه الله على نفسه ـ فلم يطع هوى نفسه ـ فاستشعر الحزن ـ لما يقبل عليه من أهوال يوم القيامة ـ وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه".
وقد سُئل النّبيّ (ص): "من أحبّ النّاس إلى الله؟"، فقال (ص): "أنفع النّاس للنّاس".
هذه هي بعض العناوين الَّتي تجعل الله يحبّنا، ولا بدَّ لنا من أن لا نمرَّ بها مرور الكرام، بل أن نعمل على أن نتأمَّل فيها، وأن نربّي أنفسنا عليها، وأن نكون الواعين لما يحبّه الله ولما لا يحبّه، وأن نبقى مع الله نحبّه ويحبّنا، كما جاء في الآية الكريمة: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله}، {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
*من أرشيف خطب الجمعة الدّينيّة، العام 1997.