شعر
17/11/2023

يا حبيبيَّ

مدينة

في رسالة إلى أخويه محمّد رضا ومحمّد باقر في باريس ، النجف 12/12/1373هـــ

بِيَ شوقٌ إلى القُلوبِ الّتي يُوْرِقُ فيها الحَنَانُ والحُبُّ زهْرا
ويفيضُ الطُّهرُ الُمنَدّى كما الفجْـــرُ يُنَدِّيْ الحَيَاةَ نُوراً وسَحِرا
ويهُلُّ الصَّفاءُ بالنُّعْمَيَاتِ الـــبِيضِ، يا للرَّبيعِ ينْسابُ عِطْرا
أرْيَحِيَّـاتُهـا مواعـيـدُ أحْـلا مٍ كِبَارٍ يضُمُّها الغَدُ فجْرا
بِيَ شوْقٌ إلى الأُخُوَّةِ.. يا لَلْـــحُبِّ ينْسابُ في المشاعِرِ طُهْرا
كـلُّ آفاقِهـا ابتهـالاتُ إيمـانٍ، نجاواهُ تغْمُرُ الكونَ شِعْرا
وخُطاها موَاسِمُ الخِصْبِ في الآفَاقِ.. يا للرَّبيعِ يمْتَدُّ نَضْرا
وهُداها هُدَى النُّبوّةِ تُوحي للسَّرايا بالحقِّ يُبْدعُ فجْرا
 
يا حبيبيَّ.. قد يعيشُ المُحِبُّونَ حَنينَ القلوبِ وجْداً وجَمْرا
قدْ تئِنُّ الأشْواقُ منْ لوعةِ النَّأيِ، وقد تحمِلُ التَّهاويلُ ذِكْرَى
رُبَّما تَنبِضُ المشاعِرُ باللَّهْـــفَةِ تَرتاعُ لِلفراقِ وتضْرَى
غيرَ أنّي أحْيَاكُما أمَلاً حُلْـــواً ورُوحاً تهفو إلى الفجرِ فِكْرا
وأرى فيكُمَا تباشيرَ دُنْياً تحْمِل النُّعْمَيَاتِ لِلحقِّ بُشْرَى
إنَّها قِصَّةُ الحَياةِ إذا عَا شَتْ رسالاتِها لتُبْدِعَ نَصْرا
إنَّني ها هنا انتظارٌ وشوقٌ لِعَطاءٍ يفجِّرُ الصَّخْرَ نهْرَا
في دروبِ اللهِ الخَصيبةِ، في كلِّ انطلاقٍ يفيضُ بالحقِّ كِبْرَا
 
 يا حبيبيَّ.. ليسَ للعُمْرِ معْنًى في ضميرِ الخلُودِ إنْ عاشَ هُجْرَا
أو تهَاوتْ أحْلامُهُ في تَهَاويـــلِ الدَّنَايا، لِتَمْلأَ الرُّوحَ ذُعْرا
أوْ أثارَتْ أشْواقُهُ بعضَ لذَّاتٍ كِبارٍ كمَنْ يُهَدْهِدُ غِرَّا(1)
أو تلَوَّتْ في جَانِحَيْهِ أمَانِي الـــغَدِ.. أنْ تلْتقِيهِ بالحبِّ يُسْرَا
إنَّما العُمْرُ.. أنْ تعيشَ على دَرْبِ الرِّسالاتِ في الطَّليعَةِ حُرَّا
أنْ يَمُوتَ الظَّلامُ في كُلِّ قَلْبٍ يطْلُعُ الحقُّ مِنْ حنَاياهُ بدْرَا
أنْ يفيضَ اليَنبوعُ في كُلِّ أرْضٍ أظْمأَ الحُلْمُ روحَهَا فهْيَ حَيْرَى
أنْ تُغَنِّي الأحلامُ للفجرِ ما شاءَ تْ لُحوناً برَوْعةِ الحقِّ سَكْرَى
أنْ تناجي أشْواقُنَا اللهَ بالإيـــمانِ عبْرَ الخُشُوعِ سِرّاً وجَهْرَا
أنْ تعيشَ الإسلامَ في الفكْرِ فِكْراً يسْتثيرُ الإبْداعَ بَرّاً وبحْرَا
وجِهاداً يقْتادُ كُلَّ السَّرايا للْفتوحَاتِ تُبْدِعُ النَّصْرَ بُشْرَى
 
(1) الغر: الشاب الذي ليس له خبرة.
بِيَ شوقٌ إلى القُلوبِ الّتي يُوْرِقُ فيها الحَنَانُ والحُبُّ زهْرا
ويفيضُ الطُّهرُ الُمنَدّى كما الفجْـــرُ يُنَدِّيْ الحَيَاةَ نُوراً وسَحِرا
ويهُلُّ الصَّفاءُ بالنُّعْمَيَاتِ الـــبِيضِ، يا للرَّبيعِ ينْسابُ عِطْرا
أرْيَحِيَّـاتُهـا مواعـيـدُ أحْـلا مٍ كِبَارٍ يضُمُّها الغَدُ فجْرا
بِيَ شوْقٌ إلى الأُخُوَّةِ.. يا لَلْـــحُبِّ ينْسابُ في المشاعِرِ طُهْرا
كـلُّ آفاقِهـا ابتهـالاتُ إيمـانٍ، نجاواهُ تغْمُرُ الكونَ شِعْرا
وخُطاها موَاسِمُ الخِصْبِ في الآفَاقِ.. يا للرَّبيعِ يمْتَدُّ نَضْرا
وهُداها هُدَى النُّبوّةِ تُوحي للسَّرايا بالحقِّ يُبْدعُ فجْرا
 
يا حبيبيَّ.. قد يعيشُ المُحِبُّونَ حَنينَ القلوبِ وجْداً وجَمْرا
قدْ تئِنُّ الأشْواقُ منْ لوعةِ النَّأيِ، وقد تحمِلُ التَّهاويلُ ذِكْرَى
رُبَّما تَنبِضُ المشاعِرُ باللَّهْـــفَةِ تَرتاعُ لِلفراقِ وتضْرَى
غيرَ أنّي أحْيَاكُما أمَلاً حُلْـــواً ورُوحاً تهفو إلى الفجرِ فِكْرا
وأرى فيكُمَا تباشيرَ دُنْياً تحْمِل النُّعْمَيَاتِ لِلحقِّ بُشْرَى
إنَّها قِصَّةُ الحَياةِ إذا عَا شَتْ رسالاتِها لتُبْدِعَ نَصْرا
إنَّني ها هنا انتظارٌ وشوقٌ لِعَطاءٍ يفجِّرُ الصَّخْرَ نهْرَا
في دروبِ اللهِ الخَصيبةِ، في كلِّ انطلاقٍ يفيضُ بالحقِّ كِبْرَا
 
 يا حبيبيَّ.. ليسَ للعُمْرِ معْنًى في ضميرِ الخلُودِ إنْ عاشَ هُجْرَا
أو تهَاوتْ أحْلامُهُ في تَهَاويـــلِ الدَّنَايا، لِتَمْلأَ الرُّوحَ ذُعْرا
أوْ أثارَتْ أشْواقُهُ بعضَ لذَّاتٍ كِبارٍ كمَنْ يُهَدْهِدُ غِرَّا(1)
أو تلَوَّتْ في جَانِحَيْهِ أمَانِي الـــغَدِ.. أنْ تلْتقِيهِ بالحبِّ يُسْرَا
إنَّما العُمْرُ.. أنْ تعيشَ على دَرْبِ الرِّسالاتِ في الطَّليعَةِ حُرَّا
أنْ يَمُوتَ الظَّلامُ في كُلِّ قَلْبٍ يطْلُعُ الحقُّ مِنْ حنَاياهُ بدْرَا
أنْ يفيضَ اليَنبوعُ في كُلِّ أرْضٍ أظْمأَ الحُلْمُ روحَهَا فهْيَ حَيْرَى
أنْ تُغَنِّي الأحلامُ للفجرِ ما شاءَ تْ لُحوناً برَوْعةِ الحقِّ سَكْرَى
أنْ تناجي أشْواقُنَا اللهَ بالإيـــمانِ عبْرَ الخُشُوعِ سِرّاً وجَهْرَا
أنْ تعيشَ الإسلامَ في الفكْرِ فِكْراً يسْتثيرُ الإبْداعَ بَرّاً وبحْرَا
وجِهاداً يقْتادُ كُلَّ السَّرايا للْفتوحَاتِ تُبْدِعُ النَّصْرَ بُشْرَى
 
(1) الغر: الشاب الذي ليس له خبرة.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية