معارك التّنويريين والأصوليين في أوروبا

معارك التّنويريين والأصوليين في أوروبا

كتاب "معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا"، لمؤلّفه هاشم صالح، مكوّن من 384 صفحة ـ دار الساقي.

في هذا الكتاب إشارة إلى أسباب الصدام بين الأصولية والمسيحية الكاثوليكية والروح العلمية والتحديث عند كبار المفكرين في أوروبا، أمثال "ديكارت" و"روسو" و"فولتير" و"كانط" و"هيجل" وغيرهم، فعصر التنوير في أوروبا لم يتكشّف إلا بعد الصراع بين التجديد من جهة، والتقاليد المحافِظة والخلفيات المتوارثة لفهم الدين ورسالته من جهةٍ ثانية.

يعتمد الكاتب على كتاب "روح التنوير" للفيلسوف الفرنسي تزفيان تودوروف، في معرض إجابته عن سؤال عن الصفة الأساسية لمشروع التنوير، بقوله إنّ الصفة الأساسية هي تحرير الإنسان من سطوة الفهم التقليدي للدين كي يستطيع أن يفكّر بحرية.

فالشيء الأساسي الذي أراد مفكرو التنوير والفلاسفة العمل عليه، هو تحرير المعرفة عند الإنسان، عبر إعادة الثقة إلى العقل المستلَب، ليعود إلى ممارسة وظيفته الطبيعية في التفكير الحرّ من دون وصاية من أحد. وهذا التنوير الذي يعني أنه ينبغي أن نغربل كل شيء، وأن ننقد كل شيء على هدي العقل.

ويستعرض الكاتب سيرة مجموعة من الأدباء والشعراء والفلاسفة الذين ساهموا في دفع مسيرة البشرية إلى الأمام... مثل "كانط" "فولتير" "هيغل" "فيكتور هيجو"، ويتطرّق إلى سيرة الفيلسوف "دينيس ديدرو"، الذي يسميه المخطّط الأكبر لمشروع التنوير..

ويسلّط الكتاب الضوء على مفكِّر آخر هو "ليسنغ"، الذي اعتبر أن مشكلة الأصولية والإيمان القائم على النقل لا العقل، هي المشكلة الكبرى التي يكفي أن نحرِّر العقول منها حتى تنحلّ المشاكل الأخرى.

ويقول هاشم صالح عن ليسنغ: "دان الخرافات والشعوذات في أوساط رجال الدين وعامة الشعب، كما دان الحروب الصليبية، واتهمها بأنها صنيعة السياسات البابوية".

كان "ليسنغ" يسعى إلى تحرير معنى الإيمان ليجعله حراً خارج سجن الأصولية والفهم التقليدي السطحي، مع ذلك، فإن الكثيرين في أوروبا كانوا ينساقون وراء الشائعات والاتهامات التي تطاول المفكرين والفلاسفة التنويريين، وتقول إنهم ملحدون ويسعون إلى إفساد الأخلاق، ولكن هذا الاتجاه بدأ بالتغيّر، وخصوصاً في أوساط الشباب، حيث بدأت أفكار التنوير تنتشر بينهم.

ويضم الكتاب عدداً من أبرز المقولات التي نطق بها بعض المفكرين، منها مقولة العالم "باسكال": إن الصمت الأبدي لهذه الفضاءات الشاسعة يخيفني! ومقولة "هيغل": الفكرة الوحيدة التي أتت بها الفلسفة، هي تلك التي تقول إن العقل يحكم العالم، وإن مجرى التاريخ الكوني هو بحدّ ذاته عقلاني".

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا"، لمؤلّفه هاشم صالح، مكوّن من 384 صفحة ـ دار الساقي.

في هذا الكتاب إشارة إلى أسباب الصدام بين الأصولية والمسيحية الكاثوليكية والروح العلمية والتحديث عند كبار المفكرين في أوروبا، أمثال "ديكارت" و"روسو" و"فولتير" و"كانط" و"هيجل" وغيرهم، فعصر التنوير في أوروبا لم يتكشّف إلا بعد الصراع بين التجديد من جهة، والتقاليد المحافِظة والخلفيات المتوارثة لفهم الدين ورسالته من جهةٍ ثانية.

يعتمد الكاتب على كتاب "روح التنوير" للفيلسوف الفرنسي تزفيان تودوروف، في معرض إجابته عن سؤال عن الصفة الأساسية لمشروع التنوير، بقوله إنّ الصفة الأساسية هي تحرير الإنسان من سطوة الفهم التقليدي للدين كي يستطيع أن يفكّر بحرية.

فالشيء الأساسي الذي أراد مفكرو التنوير والفلاسفة العمل عليه، هو تحرير المعرفة عند الإنسان، عبر إعادة الثقة إلى العقل المستلَب، ليعود إلى ممارسة وظيفته الطبيعية في التفكير الحرّ من دون وصاية من أحد. وهذا التنوير الذي يعني أنه ينبغي أن نغربل كل شيء، وأن ننقد كل شيء على هدي العقل.

ويستعرض الكاتب سيرة مجموعة من الأدباء والشعراء والفلاسفة الذين ساهموا في دفع مسيرة البشرية إلى الأمام... مثل "كانط" "فولتير" "هيغل" "فيكتور هيجو"، ويتطرّق إلى سيرة الفيلسوف "دينيس ديدرو"، الذي يسميه المخطّط الأكبر لمشروع التنوير..

ويسلّط الكتاب الضوء على مفكِّر آخر هو "ليسنغ"، الذي اعتبر أن مشكلة الأصولية والإيمان القائم على النقل لا العقل، هي المشكلة الكبرى التي يكفي أن نحرِّر العقول منها حتى تنحلّ المشاكل الأخرى.

ويقول هاشم صالح عن ليسنغ: "دان الخرافات والشعوذات في أوساط رجال الدين وعامة الشعب، كما دان الحروب الصليبية، واتهمها بأنها صنيعة السياسات البابوية".

كان "ليسنغ" يسعى إلى تحرير معنى الإيمان ليجعله حراً خارج سجن الأصولية والفهم التقليدي السطحي، مع ذلك، فإن الكثيرين في أوروبا كانوا ينساقون وراء الشائعات والاتهامات التي تطاول المفكرين والفلاسفة التنويريين، وتقول إنهم ملحدون ويسعون إلى إفساد الأخلاق، ولكن هذا الاتجاه بدأ بالتغيّر، وخصوصاً في أوساط الشباب، حيث بدأت أفكار التنوير تنتشر بينهم.

ويضم الكتاب عدداً من أبرز المقولات التي نطق بها بعض المفكرين، منها مقولة العالم "باسكال": إن الصمت الأبدي لهذه الفضاءات الشاسعة يخيفني! ومقولة "هيغل": الفكرة الوحيدة التي أتت بها الفلسفة، هي تلك التي تقول إن العقل يحكم العالم، وإن مجرى التاريخ الكوني هو بحدّ ذاته عقلاني".

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية