مَن منّا لا يسمع بكلمة صاحب الوجه "البشوش"، في إشارةٍ إلى صاحب الشخصيّة المتفائلة على الدَّوام، حتى ولو في أشدّ الظروف وأحلكها، فتراه دائم الضَّحك، وجانبه ليِّن، ويستوعب كلَّ من حوله بصدرٍ رحبٍ وأخلاقٍ حسنة، مهما كان في حالة صعبة أو معقّدة، وتراه لا يظهر ذلك على وجهه أو تصرّفاته، إذ يبقى على سجيّته وعفويّته.
فالإنسان في رأي هذا المتفائل، هو من يختار طريق الفرح أو الحزن والكآبة، وبيده يستطيع أن يخفِّف من ضغوطاته ومن معاناة الآخرين حوله، وأن يزرع البسمة والفرحة في بيته ومحيطه وشارعه ومع جيرانه ومعارفه.
ومن النَّاس في المقابل من تراه مقطّب الوجه، دائم العبوس والتذمُّر، يتذمَّر أمام أبسط الأمور والتَّعقيدات، ويثقل بشخصيَّته المتشائمة نفسه بمزيدٍ من الضَّغط، كما ويثقل على زوجته وعياله، ويعيش حالة التّوتّر والقلق مع جيرانه وأصدقائه ومن حوله، وتراه مكتئباً حزيناً، مع أنَّ ذلك لا يجلب له إلا وجع الرّأس، ولا يساهم في حلّ مشاكله الّتي تتطلَّب تركيزاً وهدوء أعصاب.
المتفائل تراه يعيش التّصالح مع ذاته، وتراه دائم الاستقرار والسلاسة، ويوظِّف طاقته الإيجابيَّة في سبيل تأمين أجواء السَّعادة له وللآخرين، إذ ترى النّاس يأنسون به، ولذلك، ترى الأصحاب والمعارف لديه يتعلَّمون منه الصَّبر والتّفاؤل، كأساسٍ لمواجهة التّحدّيات وزرع الأمل في النّفوس.
يعتبر مختصّون تربويّون أنَّ الشخصيَّة المتفائلة هي شخصيّة معطاءة ومبادِرة وغير متذمِّرة، وبالتّالي، محبوبة من الآخرين، ويرون أنّ التربية لها دور كبير في تنمية التّفاؤل لدى الإنسان، وأنّ تجربة التّفاؤل لدى الإنسان جديرة بالاقتداء.
ويعتبر مختصّون نفسيّون أنَّ التَّفاؤل حالة إيجابيَّة فعَّالة جدّاً، تجعل الإنسان يعيش في سكينةٍ وراحة بال، والتَّفاؤل طاقة تمنح صاحبها القوَّة والحضور القويّ والإرادة الصَّلبة، فالمتفائل، بحسب هؤلاء، هو إنسانٌ مسيطر على نفسه، ويشارك في صناعة مستقبله بشكلٍ فعَّال، فهو يؤمن بالحلول، ويؤمن بأنَّ الحياة فيها مشاكل وتحدّيات، وأنّ الأمور ليست دائماً سهلة.
إنَّ التَّشاؤم واليأس يمنعان الإنسان من الانطلاق في التَّفكير عميقاً في أسباب مشكلاته، وبالتَّالي، تصعب عليه الأمور أكثر، ويصبح إنساناً حائراً ضائعاً وفاشلاً، وينعكس ذلك على وضعه العائليّ والأسريّ، إذ يهدم بيديه حياته العائليَّة نتيجة التوتّر والعصبيَّة، وتظلّ حياته العائليَّة بحاجةٍ دائماً إلى جرعاتٍ من التَّفاؤل والصَّبر الطَّويل، التّفاؤل الّذي يعطي الأمل، ويبعث الروح في النفوس، ويثير فيها أجواء الطّمأنينة والأمان.
واليوم، تجتاح مجتمعاتنا العديد من المشاكل الماديّة والاجتماعيّة والرّوحيّة، وهو ما يتطلَّب روحاً متفائلة دوماً، وروحاً صابرةً ومستوعبةً تعيش أجواء التّفاؤل والأمل، وتبادر إلى صناعة أجمل الأوقات السّعيدة، حتى لو تطلَّب الأمر صبراً وتضحيةً في سبيل استقرار الحياة الخاصَّة والعامَّة.
فلنربِّ أنفسنا وأجيالنا على التَّفاؤل والعفويَّة وعدم اليأس، واستيعاب الأمور، والصّبر والتأنّي والأمل، مهما كانت التحدّيات...
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

مَن منّا لا يسمع بكلمة صاحب الوجه "البشوش"، في إشارةٍ إلى صاحب الشخصيّة المتفائلة على الدَّوام، حتى ولو في أشدّ الظروف وأحلكها، فتراه دائم الضَّحك، وجانبه ليِّن، ويستوعب كلَّ من حوله بصدرٍ رحبٍ وأخلاقٍ حسنة، مهما كان في حالة صعبة أو معقّدة، وتراه لا يظهر ذلك على وجهه أو تصرّفاته، إذ يبقى على سجيّته وعفويّته.
فالإنسان في رأي هذا المتفائل، هو من يختار طريق الفرح أو الحزن والكآبة، وبيده يستطيع أن يخفِّف من ضغوطاته ومن معاناة الآخرين حوله، وأن يزرع البسمة والفرحة في بيته ومحيطه وشارعه ومع جيرانه ومعارفه.
ومن النَّاس في المقابل من تراه مقطّب الوجه، دائم العبوس والتذمُّر، يتذمَّر أمام أبسط الأمور والتَّعقيدات، ويثقل بشخصيَّته المتشائمة نفسه بمزيدٍ من الضَّغط، كما ويثقل على زوجته وعياله، ويعيش حالة التّوتّر والقلق مع جيرانه وأصدقائه ومن حوله، وتراه مكتئباً حزيناً، مع أنَّ ذلك لا يجلب له إلا وجع الرّأس، ولا يساهم في حلّ مشاكله الّتي تتطلَّب تركيزاً وهدوء أعصاب.
المتفائل تراه يعيش التّصالح مع ذاته، وتراه دائم الاستقرار والسلاسة، ويوظِّف طاقته الإيجابيَّة في سبيل تأمين أجواء السَّعادة له وللآخرين، إذ ترى النّاس يأنسون به، ولذلك، ترى الأصحاب والمعارف لديه يتعلَّمون منه الصَّبر والتّفاؤل، كأساسٍ لمواجهة التّحدّيات وزرع الأمل في النّفوس.
يعتبر مختصّون تربويّون أنَّ الشخصيَّة المتفائلة هي شخصيّة معطاءة ومبادِرة وغير متذمِّرة، وبالتّالي، محبوبة من الآخرين، ويرون أنّ التربية لها دور كبير في تنمية التّفاؤل لدى الإنسان، وأنّ تجربة التّفاؤل لدى الإنسان جديرة بالاقتداء.
ويعتبر مختصّون نفسيّون أنَّ التَّفاؤل حالة إيجابيَّة فعَّالة جدّاً، تجعل الإنسان يعيش في سكينةٍ وراحة بال، والتَّفاؤل طاقة تمنح صاحبها القوَّة والحضور القويّ والإرادة الصَّلبة، فالمتفائل، بحسب هؤلاء، هو إنسانٌ مسيطر على نفسه، ويشارك في صناعة مستقبله بشكلٍ فعَّال، فهو يؤمن بالحلول، ويؤمن بأنَّ الحياة فيها مشاكل وتحدّيات، وأنّ الأمور ليست دائماً سهلة.
إنَّ التَّشاؤم واليأس يمنعان الإنسان من الانطلاق في التَّفكير عميقاً في أسباب مشكلاته، وبالتَّالي، تصعب عليه الأمور أكثر، ويصبح إنساناً حائراً ضائعاً وفاشلاً، وينعكس ذلك على وضعه العائليّ والأسريّ، إذ يهدم بيديه حياته العائليَّة نتيجة التوتّر والعصبيَّة، وتظلّ حياته العائليَّة بحاجةٍ دائماً إلى جرعاتٍ من التَّفاؤل والصَّبر الطَّويل، التّفاؤل الّذي يعطي الأمل، ويبعث الروح في النفوس، ويثير فيها أجواء الطّمأنينة والأمان.
واليوم، تجتاح مجتمعاتنا العديد من المشاكل الماديّة والاجتماعيّة والرّوحيّة، وهو ما يتطلَّب روحاً متفائلة دوماً، وروحاً صابرةً ومستوعبةً تعيش أجواء التّفاؤل والأمل، وتبادر إلى صناعة أجمل الأوقات السّعيدة، حتى لو تطلَّب الأمر صبراً وتضحيةً في سبيل استقرار الحياة الخاصَّة والعامَّة.
فلنربِّ أنفسنا وأجيالنا على التَّفاؤل والعفويَّة وعدم اليأس، واستيعاب الأمور، والصّبر والتأنّي والأمل، مهما كانت التحدّيات...
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.