في اليوم العالميّ للّغة العربيّة، وهي لغة عالميّة، كونها لغة القرآن الَّذي هو كتاب المسلمين المنتشرين في كلّ أرجاء الأرض، لا نودُّ سوى التّذكير بمسؤوليَّتنا الدينيَّة والإنسانيَّة تجاه لغةٍ نعمل بأيدينا على خنقها، والوصول بأمَّة "اقرأ" إلى الاحتضار والانحطاط.
اللّغة ليست معادلات وقواعد جافّة، وليست خطّاً جميلاً وملفتاً نتفنّن به، ولا هي قوالب جامدة وجافّة ننقلها إلى أجيالنا؛ إنّها لغة الثّقافة والفكر والقيم، ولغة العلم الّذي تركه لنا من سبقنا، ممن ركبوا متنها، وغاصوا في لججها، وحصلوا منها على أروع الدّرر في عالم العلم والفكر والمعرفة، تاركين كنوزاً غيّرت وجه العالم، قبل أن نرتحل عنها رويداً رويداً، ونهجرها لحساب لغاتٍ أخرى فرضت نفسها علينا، وتسلّلت في غفلةٍ منّا عن حضارتنا وقيمنا.
اللّغة اليوم تستصرخنا، وتناشدنا العودة إليها، والاهتمام بها، والالتفات إلى جماليّاتها وروعتها، وألا نتركها عرضةً للإهمال قصداً وعن غير قصد، ففي ضياعها ضياعٌ للأمجاد والتّاريخ والحاضر، وفي تركها رميٌ لأنفسنا في المجهول، فلا تزال، على الرّغم من كلّ الواقع الأليم، اللّغة الّتي تجمعنا عرباً ومسلمين، وبتفرّقنا عنها، نقطع آخر حبلٍ يجمع بيننا ويوحّدنا...
كلّ التمنّي أن نسمع ناقوس الخطر، وننهض ونستنهض الهمم للعودة إلى أصالتنا ولغتنا وهويّتنا، وأن نحفّز أنفسنا، ونحفِّز أبناءنا وكلَّ الأجيال القادمة على الاهتمام بلغتنا، ولنبق نتذكَّر دائماً، أنَّ من لا لغة له، لا هويّة له، ومن لا هويَّة له، هو ورقة في مهبِّ رياح الثّقافات الأخرى والهجينة، تتقاذفه يميناً وشمالاً، ويبقى غريباً عنها جميعاً...
فهل نسمع ونعي ونتدارك قبل أن نندم ساعة لا ينفع النّدم؟!
*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنما عن وجهة نظر صاحبها.
في اليوم العالميّ للّغة العربيّة، وهي لغة عالميّة، كونها لغة القرآن الَّذي هو كتاب المسلمين المنتشرين في كلّ أرجاء الأرض، لا نودُّ سوى التّذكير بمسؤوليَّتنا الدينيَّة والإنسانيَّة تجاه لغةٍ نعمل بأيدينا على خنقها، والوصول بأمَّة "اقرأ" إلى الاحتضار والانحطاط.
اللّغة ليست معادلات وقواعد جافّة، وليست خطّاً جميلاً وملفتاً نتفنّن به، ولا هي قوالب جامدة وجافّة ننقلها إلى أجيالنا؛ إنّها لغة الثّقافة والفكر والقيم، ولغة العلم الّذي تركه لنا من سبقنا، ممن ركبوا متنها، وغاصوا في لججها، وحصلوا منها على أروع الدّرر في عالم العلم والفكر والمعرفة، تاركين كنوزاً غيّرت وجه العالم، قبل أن نرتحل عنها رويداً رويداً، ونهجرها لحساب لغاتٍ أخرى فرضت نفسها علينا، وتسلّلت في غفلةٍ منّا عن حضارتنا وقيمنا.
اللّغة اليوم تستصرخنا، وتناشدنا العودة إليها، والاهتمام بها، والالتفات إلى جماليّاتها وروعتها، وألا نتركها عرضةً للإهمال قصداً وعن غير قصد، ففي ضياعها ضياعٌ للأمجاد والتّاريخ والحاضر، وفي تركها رميٌ لأنفسنا في المجهول، فلا تزال، على الرّغم من كلّ الواقع الأليم، اللّغة الّتي تجمعنا عرباً ومسلمين، وبتفرّقنا عنها، نقطع آخر حبلٍ يجمع بيننا ويوحّدنا...
كلّ التمنّي أن نسمع ناقوس الخطر، وننهض ونستنهض الهمم للعودة إلى أصالتنا ولغتنا وهويّتنا، وأن نحفّز أنفسنا، ونحفِّز أبناءنا وكلَّ الأجيال القادمة على الاهتمام بلغتنا، ولنبق نتذكَّر دائماً، أنَّ من لا لغة له، لا هويّة له، ومن لا هويَّة له، هو ورقة في مهبِّ رياح الثّقافات الأخرى والهجينة، تتقاذفه يميناً وشمالاً، ويبقى غريباً عنها جميعاً...
فهل نسمع ونعي ونتدارك قبل أن نندم ساعة لا ينفع النّدم؟!
*إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنما عن وجهة نظر صاحبها.