كتابات
02/03/2016

حذارِ من تسويق إيران كعدوّةٍ للعرب والمسلمين

حذارِ من تسويق إيران كعدوّةٍ للعرب والمسلمين

من وسائل الضّغط التي يمارسها الغرب على الأنظمة والشعوب الممانعة لسياسته التوسعية والاستعمارية، هو سلوكه ـ ظاهراً ـ طريق الحوار الهادف إلى ممارسة الضّغوط النفسية والسياسية لصالح الكيان الصهيوني وخدمته وتلميع صورته.

فهذا الحوار الّذي يعنى به الغرب، يهدف إلى تقريب فكرة التَّطبيع مع العدوّ الصّهيوني، وتصويره على أنَّه صديقٌ للأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، لا مآرب له سوى حسن الجوار، وإقامة أفضل العلاقات مع الأنظمة والشّعوب، لا بل أخطر من ذلك، العمل على تسويق عدوٍّ آخر للعرب والمسلمين، في خطابه السياسيّ والإعلاميّ، بديلٍ من العدوّ الصّهيوني، وهو الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، وتصويرها وكأنها تريد السّيطرة على بلاد العرب والمسلمين، وفرض قرارها وسياستها وحضارتها الفارسيّة.

إنها خديعة جديدة يحاول الغرب التَّسويق لها في الدوائر الخاصَّة والعامَّة، وفي الكواليس وعبر أجهزة المخابرات وغيرها، من أجل الإيقاع بين العرب والمسلمين، وبين إيران وجهات المقاومة، وضرب قضايا الأمّة وحقوقها، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، عبر إثارة المشاكل في المنطقة وفي كلّ مكان، وإلهاء العرب والمسلمين ببعضهم البعض.

إنها خطّة متكاملة يمشي بها الغرب من أجل ترويض الشّعوب والأنظمة لقبول الكيان الصّهيوني، وتناسي جرائمه الوحشيّة واغتصابه للحقوق، وحصار المقاومة ومن يقف في صفّها، وعزلهم ووضعهم في قفص الاتهام والإرهاب والتطرّف.

والجميع يعلم كيف نشأ الإرهاب ومن دعمه، ومن خطّط له وموّله وغذَّاه ليصل إلى ما وصل إليه من القوّة والتّأثير في المنطقة، وليصبح سيفاً مسلطاً على شعوبها المستضعفة.

وقد أشار المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى ما تقدَّم، محذّراً من الانقلاب على قضايا الأمّة، ومما يحضّره البعض من مؤامرات ومكائد، بقوله: "... نحذِّر من أنَّ الخطّة النهائيَّة الّتي تعمل عليها الأوساط الغربيَّة المعادية، بالتَّعاون مع كيان العدوّ، تستهدف الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وضرب أسس العلاقة بينها وبين العرب، كما تستهدف قوى المقاومة الّتي قد تتحرّك بعض الدّوائر الغربيّة لإدارة أشكال معيّنة من الحوار معها لأهداف ترويضية أو تجميلية، ولكنها في نهاية المطاف تسعى لإقناعها بسلوك المسار المغاير الّذي يمثّل انقلاباً على قضايا الأمّة وحقوقها وثوابتها.

كما نحذّر من أنّ الخطّة ترمي إلى محاكاة ما سعت إليه إدارة بوش، وما تحدّث عنه جون كيري بعد زيارته الأخيرة إلى المنطقة، من أنَّ الدّول العربيَّة تتعاون مع إسرائيل بأشكالٍ لم يكن ممكناً تخيّلها قبل سنواتٍ معدودة، ليُصار إلى تفعيل خطوط التَّطبيع على هذا الخطّ، بحجَّة أنَّ التَّطبيع لا بدَّ من أن يسبق السّلام، وليكون من ثمرات هذا التَّطبيع أن يتوحّد العرب تحت لواء التّفاوض، لا ليكون الهدف استعادة فلسطين، بل الانخراط في معركةٍ جديدةٍ مع عدوٍّ جديدٍ يُراد إيهام الأمّة به، تحت عنوان التّحذير من الخطر الفارسي القادم على المنطقة لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وهو ما بدأت تمهِّد له وسائل إعلاميَّة عربيّة بطريقة عجيبة غريبة، كما مهَّدت له خطوات سياسيّة رسميّة في الآونة الأخيرة، أوحت بأنَّ العرب ـ في بعض نماذجهم ـ حاضرون للمغامرة والمقامرة بالعلاقة مع أهمّ أصدقائهم وحلفائهم، وأبرز الدّاعين لقضاياهم، ولكن لن يرضوا بسحب مبادراتهم الّتي تبقي على خطوط العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع كيان العدوّ".. [بيان لسماحته(رض) بتاريخ:22-3-2009].

من هنا الحذر في معرفة ما يجري، والتحلّي بالوعي واليقظة أمام كلّ ما يُثار من كلام، ويُحاك من مؤامرات، إنها لحظة تاريخيّة ومصيريّة في صراع المنطقة ووجودها ومسارها، ومعرفة عدوّنا الحقيقيّ وتصويب البوصلة نحوه، هو ما يدفع عنّا الكثير من الويلات..

أيّها المسؤولون في مراكز القرار، إدارة ملفّات الأمّة وقضاياها، تتطلّب منكم صحوة ضمير عالية، إذ يكفي ما تعانيه الأمّة من تمزّقٍ وتشتت، فهلاّ نكون بمستوى اللّحظة؟!..

من وسائل الضّغط التي يمارسها الغرب على الأنظمة والشعوب الممانعة لسياسته التوسعية والاستعمارية، هو سلوكه ـ ظاهراً ـ طريق الحوار الهادف إلى ممارسة الضّغوط النفسية والسياسية لصالح الكيان الصهيوني وخدمته وتلميع صورته.

فهذا الحوار الّذي يعنى به الغرب، يهدف إلى تقريب فكرة التَّطبيع مع العدوّ الصّهيوني، وتصويره على أنَّه صديقٌ للأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة، لا مآرب له سوى حسن الجوار، وإقامة أفضل العلاقات مع الأنظمة والشّعوب، لا بل أخطر من ذلك، العمل على تسويق عدوٍّ آخر للعرب والمسلمين، في خطابه السياسيّ والإعلاميّ، بديلٍ من العدوّ الصّهيوني، وهو الجمهوريَّة الإسلاميَّة في إيران، وتصويرها وكأنها تريد السّيطرة على بلاد العرب والمسلمين، وفرض قرارها وسياستها وحضارتها الفارسيّة.

إنها خديعة جديدة يحاول الغرب التَّسويق لها في الدوائر الخاصَّة والعامَّة، وفي الكواليس وعبر أجهزة المخابرات وغيرها، من أجل الإيقاع بين العرب والمسلمين، وبين إيران وجهات المقاومة، وضرب قضايا الأمّة وحقوقها، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، عبر إثارة المشاكل في المنطقة وفي كلّ مكان، وإلهاء العرب والمسلمين ببعضهم البعض.

إنها خطّة متكاملة يمشي بها الغرب من أجل ترويض الشّعوب والأنظمة لقبول الكيان الصّهيوني، وتناسي جرائمه الوحشيّة واغتصابه للحقوق، وحصار المقاومة ومن يقف في صفّها، وعزلهم ووضعهم في قفص الاتهام والإرهاب والتطرّف.

والجميع يعلم كيف نشأ الإرهاب ومن دعمه، ومن خطّط له وموّله وغذَّاه ليصل إلى ما وصل إليه من القوّة والتّأثير في المنطقة، وليصبح سيفاً مسلطاً على شعوبها المستضعفة.

وقد أشار المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) إلى ما تقدَّم، محذّراً من الانقلاب على قضايا الأمّة، ومما يحضّره البعض من مؤامرات ومكائد، بقوله: "... نحذِّر من أنَّ الخطّة النهائيَّة الّتي تعمل عليها الأوساط الغربيَّة المعادية، بالتَّعاون مع كيان العدوّ، تستهدف الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وضرب أسس العلاقة بينها وبين العرب، كما تستهدف قوى المقاومة الّتي قد تتحرّك بعض الدّوائر الغربيّة لإدارة أشكال معيّنة من الحوار معها لأهداف ترويضية أو تجميلية، ولكنها في نهاية المطاف تسعى لإقناعها بسلوك المسار المغاير الّذي يمثّل انقلاباً على قضايا الأمّة وحقوقها وثوابتها.

كما نحذّر من أنّ الخطّة ترمي إلى محاكاة ما سعت إليه إدارة بوش، وما تحدّث عنه جون كيري بعد زيارته الأخيرة إلى المنطقة، من أنَّ الدّول العربيَّة تتعاون مع إسرائيل بأشكالٍ لم يكن ممكناً تخيّلها قبل سنواتٍ معدودة، ليُصار إلى تفعيل خطوط التَّطبيع على هذا الخطّ، بحجَّة أنَّ التَّطبيع لا بدَّ من أن يسبق السّلام، وليكون من ثمرات هذا التَّطبيع أن يتوحّد العرب تحت لواء التّفاوض، لا ليكون الهدف استعادة فلسطين، بل الانخراط في معركةٍ جديدةٍ مع عدوٍّ جديدٍ يُراد إيهام الأمّة به، تحت عنوان التّحذير من الخطر الفارسي القادم على المنطقة لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية، وهو ما بدأت تمهِّد له وسائل إعلاميَّة عربيّة بطريقة عجيبة غريبة، كما مهَّدت له خطوات سياسيّة رسميّة في الآونة الأخيرة، أوحت بأنَّ العرب ـ في بعض نماذجهم ـ حاضرون للمغامرة والمقامرة بالعلاقة مع أهمّ أصدقائهم وحلفائهم، وأبرز الدّاعين لقضاياهم، ولكن لن يرضوا بسحب مبادراتهم الّتي تبقي على خطوط العلاقة المباشرة وغير المباشرة مع كيان العدوّ".. [بيان لسماحته(رض) بتاريخ:22-3-2009].

من هنا الحذر في معرفة ما يجري، والتحلّي بالوعي واليقظة أمام كلّ ما يُثار من كلام، ويُحاك من مؤامرات، إنها لحظة تاريخيّة ومصيريّة في صراع المنطقة ووجودها ومسارها، ومعرفة عدوّنا الحقيقيّ وتصويب البوصلة نحوه، هو ما يدفع عنّا الكثير من الويلات..

أيّها المسؤولون في مراكز القرار، إدارة ملفّات الأمّة وقضاياها، تتطلّب منكم صحوة ضمير عالية، إذ يكفي ما تعانيه الأمّة من تمزّقٍ وتشتت، فهلاّ نكون بمستوى اللّحظة؟!..

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية