كتابات
30/01/2018

لا تربّوا أجيالاً متنمّرين؟!

لا تربّوا أجيالاً متنمّرين؟!

التنمّر أو البلطجة، مصطلح أصبحنا نسمع به في أوساطنا العامّة، فهو السلوك العدواني الحسّي الّذي يمارسه الشخص كمثل التّهديد للآخر، ونشر الإشاعات عنه، ومهاجمتة جسديّاً،  وضربه، وعدم تقبّله، ورفضه كلّياً من دون سبب وجيه.

وهناك التنمر اللّفظي، من سباب وسخرية وتهكّم وتحقير، واستعمال ألفاظ نابية، ومحاولة تشويه سمعة شخص، وتحقير مكانته الاجتماعية، عبر نشر الإشاعات الكاذبة، وفبركة الادّعاءات والتحليلات المسيئة، بغية إسقاطه معنويّاً في أعين النّاس، وقد يكون التنمّر إلكترونيّاً، عبر نشر الإساءات إلى الآخرين، باستخدام وسائل التّواصل الاجتماعي، أو التّهديد من خلال الرسائل النصيّة والتسجيلات الصوتيّة.

المتنمّرون بحسب علماء النّفس، هم أناس يشعرون بالنقص والخلل النفسيّ نتيجة مواقف وتجارب يتعرّضون لها في حياتهم، وهو ما يجعلهم يعوّضون هذا الخلل من خلال إثبات ذاتهم بالقوّة والتسيّد والتنمّر على الآخرين، وهذا ما يجب التنبّه إليه من قبل الأسرة الّتي عليها رعاية الولد وتربيته على قيم احترام الآخر، وتهذيب مشاعره على المحبّة والرّحمة والتّواضع للآخرين والتّعاون معهم ، فالأسرة هي المختبر الأوّل لتكوين شخصيّة الطّفل، وإبعادها عن الاضطرابات السلوكيّة، وعن العنف الذي نسمع عنه في المدارس، وحتى في الجامعات، وفي الشّوراع والحارات بين الأولاد واليافعين.

التنمّر الّذي نراه اليوم ظاهراً في مجتمعاتنا بين أجيالنا الصَّاعدة، لا يظهر فجأةً مع الولد أو الشابّ، بل إنَّ هناك ما يمهِّد له من خلفيّات سلوكيّة ونفسيّة وظروف وبيئة تقوّي من هذا السّلوك المنحرف، لا بل تشجّعه أحياناً، عندما يرى بعض الأهل أنّ ولدهم المتنمّر هو صاحب شخصيّة قويّة، وكي يثبت جدارته في الحياة، لا بدّ من أن يكون متنمّراً كشكل من أشكال رجولته وذكوريّته التي لا يجب على أحد منافسته عليها، وهذا خطأ فادح يرتكبه هؤلاء، لأنهم يدمّرون ولدهم بذلك، ويجعلونه مخلوقاً منحرفاً ومريضاً طول حياته.

من هنا، فليحذر هؤلاء، ويعملوا على تغيير نظرتهم وتربيتهم للولد، وتأمين ظروف وأجواء أفضل، كي ينمو بشكل صحّي .

مجتمعنا الإسلامي والإنساني يحتاج إلى جيل قويّ نفسيّاً، يحترم الآخر، ويمارس معه الرحمة والتّكافل، ويعطيه من قلبه كلّ تسامح ومشاعر رحيمة طيّبة، ولا يحتاج إلى جيل متفلّت متنمّر يؤذي نفسه ومن حوله، فالحياة لا تبنى إلّا من خلال جيل نعرف كيف نربّيه ونمدّه بالجوّ العقلاني والعاطفي والتّوجيهي السّليم.

التنمّر أو البلطجة، مصطلح أصبحنا نسمع به في أوساطنا العامّة، فهو السلوك العدواني الحسّي الّذي يمارسه الشخص كمثل التّهديد للآخر، ونشر الإشاعات عنه، ومهاجمتة جسديّاً،  وضربه، وعدم تقبّله، ورفضه كلّياً من دون سبب وجيه.

وهناك التنمر اللّفظي، من سباب وسخرية وتهكّم وتحقير، واستعمال ألفاظ نابية، ومحاولة تشويه سمعة شخص، وتحقير مكانته الاجتماعية، عبر نشر الإشاعات الكاذبة، وفبركة الادّعاءات والتحليلات المسيئة، بغية إسقاطه معنويّاً في أعين النّاس، وقد يكون التنمّر إلكترونيّاً، عبر نشر الإساءات إلى الآخرين، باستخدام وسائل التّواصل الاجتماعي، أو التّهديد من خلال الرسائل النصيّة والتسجيلات الصوتيّة.

المتنمّرون بحسب علماء النّفس، هم أناس يشعرون بالنقص والخلل النفسيّ نتيجة مواقف وتجارب يتعرّضون لها في حياتهم، وهو ما يجعلهم يعوّضون هذا الخلل من خلال إثبات ذاتهم بالقوّة والتسيّد والتنمّر على الآخرين، وهذا ما يجب التنبّه إليه من قبل الأسرة الّتي عليها رعاية الولد وتربيته على قيم احترام الآخر، وتهذيب مشاعره على المحبّة والرّحمة والتّواضع للآخرين والتّعاون معهم ، فالأسرة هي المختبر الأوّل لتكوين شخصيّة الطّفل، وإبعادها عن الاضطرابات السلوكيّة، وعن العنف الذي نسمع عنه في المدارس، وحتى في الجامعات، وفي الشّوراع والحارات بين الأولاد واليافعين.

التنمّر الّذي نراه اليوم ظاهراً في مجتمعاتنا بين أجيالنا الصَّاعدة، لا يظهر فجأةً مع الولد أو الشابّ، بل إنَّ هناك ما يمهِّد له من خلفيّات سلوكيّة ونفسيّة وظروف وبيئة تقوّي من هذا السّلوك المنحرف، لا بل تشجّعه أحياناً، عندما يرى بعض الأهل أنّ ولدهم المتنمّر هو صاحب شخصيّة قويّة، وكي يثبت جدارته في الحياة، لا بدّ من أن يكون متنمّراً كشكل من أشكال رجولته وذكوريّته التي لا يجب على أحد منافسته عليها، وهذا خطأ فادح يرتكبه هؤلاء، لأنهم يدمّرون ولدهم بذلك، ويجعلونه مخلوقاً منحرفاً ومريضاً طول حياته.

من هنا، فليحذر هؤلاء، ويعملوا على تغيير نظرتهم وتربيتهم للولد، وتأمين ظروف وأجواء أفضل، كي ينمو بشكل صحّي .

مجتمعنا الإسلامي والإنساني يحتاج إلى جيل قويّ نفسيّاً، يحترم الآخر، ويمارس معه الرحمة والتّكافل، ويعطيه من قلبه كلّ تسامح ومشاعر رحيمة طيّبة، ولا يحتاج إلى جيل متفلّت متنمّر يؤذي نفسه ومن حوله، فالحياة لا تبنى إلّا من خلال جيل نعرف كيف نربّيه ونمدّه بالجوّ العقلاني والعاطفي والتّوجيهي السّليم.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية